تلخيص المحاضرة الثقافية التربوية الرمضانية يوم 17 رمضان للسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله وأيده ونصره (((دروس وعبر من غزوة بدر الكبرى)))

عين الحقيقة/ كتب م حمير العزكي

(((دروس وعبر من غزوة بدر الكبرى)))
 
● لأن الأمة في هذه المرحلة احوج ماتكون الى العودة الى تاريخها للاستفادة والاعتبار منه فإنها أشد احتياجا عودتها الى سيرة نبيها الاكرم صلوات الله عليه وعلى اله .
● أساس القضية وجذورها :
استغلت قريش رصيدها التاريخي بإعتبارها من ذرية نبي الله اسماعيل وموقعها الجغرافي المتمثل في مكة المكرمة وقدسيتها بوجود الكعبة المشرفة فيها بخلق وجاهة مصطنعة مستمدة من ممارسات ظالمة وخاطئة افرزت نفوذا استعباديا استغلاليا ظالما شكل الاسلام بمبادئه العظيمة مصدر تهديد له ومسبب خوف كبير عليه في نفسياتهم ترجمه الموقف العدائي المبدئي والمتزايد
● استخدمت قريش كافة الوسائل العدائية وبكل الاساليب المتاحة :
>التشويه
>الترهيب
>الاعتقال
>التعذيب حتى الموت احيانا
>الحصاروالمقاطعةالاقتصادية
>العزم على تصفية النبي صلوات الله عليه واله وفشلهم في ذلك وظهور الموقف البطولي الفدائي للامام علي عليه السلام
● استمر النبي رغم كل تلك الممارسات في نشر الدعوة مستفيدا من توافد القبائل العربية الى مكة والتي كان من ضمنها الاوس والخزرج
● هاجر الرسول الأكرم الى المدينة ومع ذلك لم تتوقف الممارسات العدائية المختلفة لقريش ضد الاسلام مسببة حصارا اقتصاديا وارهابا ومعاناة
● بدأت قريش بالاعداد لعملها العسكري الأضخم وذلك بتجهيز قافلتها الكبرى يتقدمها كبير المشركين لتكون مصدر تمويل معركتهم
● جاء الإذن الالهي بالجهاد بنزول قوله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ )مدشنا مرحلة جديدة في التاريخ الاسلامي هي مرحلة العمل العسكري و موضحا كيفية الحصول الإذن الالهي :
>أن تكون مظلوما
>أن تكون في صف الحق
>ان تكون متحررا ورافضا لإستعباد الظلمة والطواغيت
● وثق القرآن الكريم بأسلوبه المعجز احداث غزوة بدر الكبرى وكانت سورة الانفال جامعة لمواقفها
● قال تعالى ({كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6) وفي الآية دلالات كثيرة ابرزها :
> مثل خروج النبي صلوات الله عليه وعلى اله بنفسه بيانا وتوضيحا لحقيقة الالتزام بالدين والتدين الذي اصبح في واقعنا ممثلا بصورتين خاطئتين :
الأولى : الصورة السلبية المتخلية عن المسؤولية العامة والانعزالية عن الوضع العام والتنصل عن المهام والواجبات
الثانية : الصورة المستغلة للدين وشكلياته وبعض شعائره مبتعدة عن قيم الدين واخلاقه ومبادئه العظيمة والمشروع الفعلي لهذا الدين كما هو حال داعش والنظام السعودي
> وضحت الآية ان التحرك في سبيل الله كما في تحرك النبي صلوات الله عليه واله كان بتوجيه الهي وعلى الحق ووضحت ايضا ان الاسلام دين مواقف .
> وضحت الاية الكريمة مواقف بعض المؤمنين من تحرك النبي صلوات الله عليه واله والتي بلغ بعضها حد جدال النبي صلوات الله عليه واله برغم علمهم ويقينهم انه الحق بسبب المخاوف والحسابات المغلوطة والضاغطة
● موقف المنافقين والذين في قلوبهم مرض الثابت الذي لم يتغير من التثبيط وتهوين العزائم والسخرية عند كل تحرك جاد على الحق والذي كشفته الآية الكريمة قال تعالى ( إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)) الانفال
 
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله الاطهار أعلام الهدى ومصابيح الدجى
قد يعجبك ايضا