جيش التحرير الشعبي الصيني :القوات اليمنية أصبحت مدرسة عسكرية وبحريتنا تتعلم من معاركها في البحر الأحمر

تحت عنوان  “دروس وأفكار من صراع السيطرة على البحر الأحمر” نشر معهد الدراسات البحرية الصيني  مقالاً قال إنه مقتبس  من صفحات مجلة “البحرية اليوم “. وهي مجلةً رسميةً تابعةً لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني  سلط الضوء فيه على كيفية استخدام القوات المسلحة اليمنية للطائرات المُسيّرة والصواريخ المضادة للسفن لمُنافسة السيطرة البحرية وكذلك الأساليب القتالية التي تنتهجها القوات المسلحة اليمنية في مواجهة القوى البحرية الكبرى، خاصة عبر الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن، والتي أعادت تعريف مفاهيم السيطرة البحرية.
وأكد المعهد  المجلة أن تجربة القوات اليمنية كشفت عن نقاط ضعف هيكلية في السفن السطحية، التي يسهل تتبعها عبر رادارات متقدمة بسبب مقطعها الراداري الكبير، كما أن قدرتها الدفاعية تصبح محدودة في مواجهة هجمات متكررة من أسلحة زهيدة التكلفة ولكن عالية التأثير، مثل الطائرات بدون طيار.
وفي هذا السياق، دعت المجلة إلى إعادة التفكير في تصميم وبنية الأسطول البحري الصيني، مشيرة إلى ضرورة إدخال أنظمة ذكية مستقلة يمكنها تقليل الاعتماد المفرط على العنصر البشري.
واعتبرت أن الأنظمة المستقلة قادرة على الحفاظ على حالة تأهب مستمرة دون الإرهاق أو الوقوع في فخ “الرضا الذاتي”، الذي قد يهدد سلامة الطاقم والسفينة على حد سواء.
وشددت المجلة على أهمية أن تأخذ تصاميم السفن الحربية المستقبلية في الاعتبار التهديدات القادمة من أنظمة غير تقليدية، مشيرة إلى أن الأسلحة الرخيصة والمرنة التي تستخدم ضد السفن باتت تشكل خطرا فعليا لا يمكن تجاهله.
كما أوصت المجلة بأن تجهز السفن الحربية الصينية بأنظمة متقدمة للتشويش على الطائرات بدون طيار، من خلال استخدام “قنابل تشويش” قادرة على تعطيل أجهزة الاستشعار البصرية والأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى تطوير تقنيات تعتمد على أشعة الليزر لتعطيل أو تدمير المكونات الحساسة للطائرات المسيرة.
ورأت المجلة أن الوقت قد حان لدمج السفن السطحية المأهولة مع معدات بحرية غير مأهولة ضمن تشكيلات متكاملة، بما يعزز من القدرات الدفاعية والتكتيكية في العمليات البحرية المعقدة، ويخلق “فصلا جديدا” في استراتيجية الانتشار البحري الصيني.
واختتمت المجلة بالإشارة إلى أن التحرك التكتيكي والمناورات الواسعة للسفن يمكن أن تمثل عنصرا حاسما في تفادي الوقوع بمواقع دفاعية سلبية، موضحة أن الجمع بين الإنذار المبكر والمناورة بعيدة المدى سيكون من الأدوات الأساسية في تنفيذ عمليات الحصار البحري المستقبلية، لا سيما تلك التي قد تكون موجهة تجاه تايوان.

 

قد يعجبك ايضا