جي بوست العبرية : صواريخ اليمن الباليستية الانشطارية تمثل تطوراً كبيراً ومثيراً للقلق

صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية:
استخدام اليمنيين للصواريخ الباليستية الانشطارية ضد “إسرائيل” يمثل تطورا كبيرا ومثيرا للقلق
إطلاق الصواريخ الانشطارية عبر وسيلة باليستية يزيد بشكل ملحوظ من نطاق التهديد ويعقد عملية الاعتراض ويجعل المعالجة بعد الاصطدام أكثر صعوبة
الصواريخ الانشطارية تجعل أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية مثل “حيتس” أو “مقلاع داود” أقل فاعلية لأنها ليست مهيأة لاعتراض القنابل المتناثرة
فشل الدفاعات الجوية “الإسرائيلية” في اعتراض الصاروخ اليمني يثير تساؤلات حرجة حول محدودية شبكة الدفاع الجوي متعددة الطبقات

أوضحت صحيفة  “جيروزالم بوست “ الصهيونية أن إطلاق الصواريخ الانشطارية من اليمن يزيد بشكل ملحوظ من نطاق التهديد، ويعقد عملية الاعتراض، ويجعل المعالجة بعد الاصطدام أكثر صعوبة.
وأفادت الصحيفة بأن استخدام اليمنيين للصواريخ الباليستية الانشطارية ضد كيان العدو الإسرائيلي يمثل تطوراً كبيراً ومثيراً للقلق، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ تجعل أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية مثل “حيتس” أو “مقلاع داود” أقل فاعلية، لأنها ليست مهيأة لاعتراض القنابل المتناثرة.
وأشارت إلى أن فشل دفاعات العدو الجوية في اعتراض الصاروخ اليمني يثير تساؤلات حرجة حول محدودية شبكة الدفاع الجوي متعددة الطبقات.
ونفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية الجمعة الماضية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين2″، حيث تجاوز الصاروخ المنظومات الاعتراضية لكيان العدو، وحققت العملية هدفها بنجاح.
ويعكف العدو الإسرائيلي على التحقيق حول سبب صعوبة دفاعاته الجوية في اعتراض الصاروخ، وهل استخدم اليمن صواريخ انشطارية أم لا.
وفي سياق التطورات، لجأ العدو الإسرائيلي إلى تنفيذ عدوان غاشم على اليمن هو الرابع عشر منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م، في محاولة لتحقيق ردع ضد اليمنيين.
وتشكل العمليات اليمنية في عمق كيان العدو الكابوس الأكبر للصهاينة في ظل عجز صهيوني عن إيقافها، وفي ظل تطور القدرات العسكرية اليمنية وتهديدها الحقيقي لكيان العدو.
الجدير بالذكر أن العمليات العسكرية اليمنية في عمق كيان العدو في فلسطين المحتلة تأتي في إطار إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار الصهيوني على قطاع غزة

 

العمليات اليمنية لا تهدف فقط إلى إظهار النفوذ والعزم  بل أيضًا إلى مواصلة “فرض حصارها” على إسرائيل، مع استمرار شركات الطيران الدولية في الامتناع عن السفر إلى إسرائيل.

إن قدرة اليمنيين على إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى مزودة بقنابل عنقودية ذات غرض استراتيجي يضعهم في فئة جديدة من التهديد، وهو ما يتطلب من إسرائيل إعادة صياغة بروتوكولات الردع والاستجابة.

يتعين على إسرائيل أن تفهم أن التحدي لا يتمثل في اعتراض الصاروخ التالي فحسب؛ بل يتعلق أيضا بتوقع التطور التالي في قدرات الخصم وضمان بقاء وضعها الدفاعي متكيفا ومتعدد الطبقات وقادراً على الصمود.

يُشكل استخدام الذخائر العنقودية خطرًا مستمرًا. تُشكل الذخائر الصغيرة غير المنفجرة مخاطر طويلة الأمد على السكان المدنيين، وتُعقّد الاستجابة للطوارئ، وتتطلب عمليات تطهير واسعة النطاق. من منظور التخطيط الاستراتيجي

يثير الفشل في اعتراض الصاروخ قبل تفتيته تساؤلات جوهرية حول محدودية شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة المستويات. فرغم تفوقها الهائل، إلا أن أنظمة الدفاع الجوي المختلفة ليست مُحسّنة لمواجهة تفتيت الرؤوس الحربية العنقودية أثناء الطيران. ويجب معالجة هذه الفجوة من خلال التطويرات التكنولوجية والتحولات العقائدية.

يُشكل استخدام الذخائر العنقودية خطرًا مستمرًا. تُشكل الذخائر الصغيرة غير المنفجرة مخاطر طويلة الأمد على السكان المدنيين، وتُعقّد الاستجابة للطوارئ، وتتطلب عمليات تطهير واسعة النطاق. من منظور التخطيط الاستراتيجي، يستلزم هذا إعادة تقييم لبروتوكولات الدفاع المدني، واستراتيجيات صمود المناطق الحضرية، وجهود مكافحة الانتشار التي تستهدف سلاسل إمداد الحوثيين.

 

قد يعجبك ايضا