خديعة الزمان …كتب / مصطفى احمد الخطيب

خلعت ماحولي لألوذ بالفرار ..

.. لللهروب .. إلى شاطئ البحر ..
ذاك البحر ..
الهادئ سطحه ..الهادر موجه ..
“السالب للأنظار” ..

وعلى سكينة .. خاطبت نفسي :
( لا يدرك المرء منا مكانا كهذا يستجلب فيه الراحه ) ..!

وأخذت الساعات تجري ..
وانا أرغب راحة منقطعة ..
لكن دون إرادة أو قرار ..
عدة إلى الواقع ..ولما حولي ..
لا جدوى من الفرار ؟!
……………
نعم .. هكذا عندما سلبني البصر دون البصيرة .. للشكليات والظواهر .. المرسومة بألوان ( الزيف و الخداع ) هكذا تصور لي المنظر .. ما اجمل هذا البحر الهاديء ..!

مجرد صورة سطحية أو نظرة قاصرة “تفرغت الحقيقة منها” ..

تلك الحقيقة التي في الأعماق المبيته بالخفاياء والأسرار ..عند الغوص في باطن ذاك البحر الهاديء ..
المليئ بالحيتان والتماسيح وأسماك القرش والأحقاد والنيات الشيطانية والمؤامرات ..
…………..

وذاك هو ضرب مثال لمسرح البصيرة وشمس النور التي تزيح الأستار ..
عن بواطن “الاسلام” على مر الزمان .. وما تم استبدالها بالشكليات :
( اللحى – المسبحه – الثوب قصير ) ..
وتجريدة من الحقيقية إلتي تكشف تلك الوحوش ومخططاتها ..

بدءاً من “بني أمية” ..
وأنتهاء بـ ( داعش – القاعدة – الوهابية )

هنا .. لا سبيل للهرب عن الحقيقة خوفاً من عثرات الطريق ..
أو طمعاً للوصول إلى مكاسب دنيوية ..”منقطعة-زائلة” ..

لأن العاقبة ستكون أشد واضراء في الغد ..

قد يعجبك ايضا