رسائل العروض العسكرية من خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: الجيش لكل الشعب وكل الوطن

جيش اليمن اليوم أكثر قوة وصلابة وهو جيش للشعب وعلى أعدائه من الغزاة والطامعين

على العدو اغتنام فرصة الهدنة ووقف العدوان بشكلٍ كامل وإنهاء الحصار والاحتلال واستيعاب دروس السنوات الماضية

الشعب اليمني يمتلك الموقف الحق والقضية العادلة ومستمرٌّ في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال

الجيش اليمني أصبح اليوم أقوى من أي وقت مضى على كافة المستويات وكل مساعي العدو لتدمير قدرات بلادنا سجلت فشلا ذريعا ، ركز قائد الثورة في خطابه في العرض العسكري “وعد الآخرة” على الجيش اليمني وما صار إليه من قوة وهيبة.
وأولى الرسائل الخمس التي وجهها قائد الثورة من خطابه الذي توجه به العروض العسكرية هو التأكيد على الاستمرار في مواجهة العدوان ، وأكد على ذلك السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته خلال عرض المنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والجوية يوم الخميس الماضي بالحديدة.
وقال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن الجيش اليمني بعد تطهيره من كل الخونة، الذين التحقوا بصف العدوان، بقي فيه الآلاف من ضباطه وأفراده الأوفياء، الأحرار، الصادقون مع وطنهم، ومع شعبهم، ومع الله أولاً، وانضم إليهم عشرات الآلاف من خيرة أبناء هذا الشعب، من رجاله الأوفياء، الذين يحملون الشعور بالمسؤولية الإيمانية والوطنية في الدفاع عن بلدهم، وعن استقلال بلدهم، وعن حرية وكرامة شعبهم، وبذلك أصبح جيشاً يتجه في مهامه، وينهض بمسؤولياته، من منطلق انتمائه الصادق والواعي لوطنه، ولشعبه، ولهوية شعبه الإيمانية، فما وصل إليه جيشنا اليوم في ميادين القتال، وفي مختلف جبهات القتال، وفي بناء وتطوير قدراته العسكرية، هو إلى مستوى عظيم، ومستوى مهم، ومستوى يحقق قدراً مهماً من الردع في مواجهة الأعداء، والتصدي للأعداء.
وأضاف: جيش اليمن اليوم يحمل صدق الانتماء إلى شعبه وبلده، في هويته الإيمانية، وعقيدته القتالية، وتوجهه الصادق، وفي موقفه الحق، في الدفاع عن شعبه ووطنه، وعن حريته، واستقلاله، وكرامته، وعزته، من منطلق الشعور بالمسؤولية الدينية، والالتزام الإيماني والإنساني، والأخلاقي والوطني، بالاعتماد على الله تعالى، والتوكل عليه، والثقة به، وقد أثبت مصداقيته في الميدان بدماء الشهداء، والتضحيات الكبيرة، والصبر في المرابطة، على مدى السنوات الثمان منذ بداية العدوان وإلى اليوم، وهو الآن أكثر استعداداً، وأعظم قوةً وإيماناً ووعياً ومهارةً، وأكثر تمسكاً بمهامه ومسؤولياته من أي وقتٍ مضى، وهو في حالة بناءٍ مستمر، على مستوى المهارة القتالية، والقدرات العسكرية، في القوات البرية، والبحرية، والجوية، والصاروخية، والتصنيع العسكري، وهو جيشٌ لشعبه ووطنه، لا يحمل العقد العنصرية، ولا المذهبية، ولا المناطقية، بل هو جيشٌ يتثقف بثقافة القرآن الكريم، ويتربى التربية الإيمانية، وينطلق المنطلقات السليمة.
وشدد السيد القائد بأن الشعب اليمني ليس عدوانيا ولكنه يواجه عدوانا ويسعى بكل الوسائل لتحقيق سلام جقيقي ومشرف، وأكد أنَّ ما وصل إليه جيشنا في صموده، وثباته، وتضحياته، وبناء قدراته العسكرية، وتطوير مهاراته القتالية، في مختلف مناطقه وتخصصاته، وفي العروض التي قدَّمها، هو يقدِّم الرسائل المهمة:
أولا: إنَّ كل مساعي الأعداء في تدمير قدرات الجيش، وسعيهم إلى تجريد بلدنا من كل قوةٍ تتصدى لعدوانهم واحتلالهم، قد باءت بالفشل، بل وأسهموا في تحفيز شعبنا لتحويل التحديات إلى فرص، وبناء القدرات العسكرية، والمهارات القتالية، بناءً صُلباً وفولاذياً وقوياً، وها هو اليوم أقوى من أي وقتٍ مضى، وهم يعرفون الفارق الكبير، ما كان عليه واقع هذا البلد في قدراته العسكرية في اليوم الأول من عدوانهم، واليوم ونحن في العام الثامن من عدوانهم.
ثانياً: إنَّ أطماع الأعداء في احتلال بلدنا، والسيطرة على شعبنا، ومصادرة حريته واستقلاله، والدوس على كرامته، تتحول بفعل الوقائع والحقائق الصادمة للأعداء، إلى أوهامٍ سرابية، وخيبة أملٍ حقيقية، وأصبح العدو بسببها في مأزقٍ حقيقي، وورطةٍ كبيرة، فشعبنا مصممٌ على منع الأعداء من تحقيق ذلك إلى جانب جيشه الوفي، بالاعتماد على الله «سبحانه وتعالى»، والتمسك بموقفه الحق وقضيته العادلة.
ثالثاً: إنَّ سعي الأعداء للنأي ببلدنا عن انتمائه الإيماني، ومواقفه المبدئية تجاه قضايا أمته الكبرى، وفي مقدِّمتها: القضية الفلسطينية، وسعيهم لاحتوائه ضمن توجهاتهم المنحرفة والخائنة، تحت عنوان التطبيع مع العدو الإسرائيلي، قد فشلت، فبلدنا اليوم رسمياً وشعبياً هو أكثر حضوراً، وجداً، وتفاعلاً، واستعداداً، وتمسكاً بموقفه المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني، والإخوة الإسلامية، والدعوة للوحدة بين المسلمين.
رابعاً: سنواصل العمل على بناء جيشنا، للوصول إلى مستوى الردع الكافي للأعداء، وحماية البلد، والإسهام الكبير في دعم قضايا أمتنا، وفي مقدِّمتها: القضية الفلسطينية.
خامساً: ندعو تحالف العدوان إلى اغتنام فرصة الهدنة، ووقف العدوان بشكلٍ كامل، وإنهاء الحصار والاحتلال، واستيعاب الدروس التي تجلت خلال كل هذه السنوات الثماني، والتي تبين بشكلٍ قاطع استحالة تحقيق أهدافهم غير المشروعة في احتلال هذا البلد، وفي السيطرة على شعبه، وفي الإذلال لأبنائه.
ويضيف نأمل أن يستوعب تحالف العدوان هذه الحقائق، وإلَّا فشعبنا يمتلك الموقف الحق والقضية العادلة وهو مستمرٌ في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وفي السعي المستمر لرفع الحصار الجائر الظالم.
فهل سيستوعب تحالف العدوان مضامين هذه الرسائل الواضحة ويوقف عدوانه الغاشم أم يستمر في درب الغي والضلال ويفرض على شعب جيش اليمن الخيارات الأخرى وحينها لن ينفع الندم؟!

 

تقرير/إبراهيم الأشموري

قد يعجبك ايضا