صحيفة “ذا هيل” الأمريكية :وقف إطلاق النار في غزة هو الحل الوحيد والدائم لوقف الهجمات اليمنية على إسرائيل

لم تكن الهجمات من اليمن في البحر الأحمر وعلى “إسرائيل” عشوائية، بل هي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسلوك “إسرائيل”

لن تُحل مشكلة اليمن إلا بموافقة “إسرائيل” على وقف إطلاق نار متجدد في غزة

تحت عنوان “مشكلة الحوثيين لن تحل إلا بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار” أكدت صحيفة “ذا هيل”  الأمريكية في تقرير لها إن وقف إطلاق النار في غزة هو الحل الوحيد والدائم لوقف هجمات قوات صنعاء على إسرائيل والسفن التابعة لها وخفض التصعيد في المنطقة، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية اليمنية مرتبطة بشكل وثيق بسلوك إسرائيل في غزة.
وقالت الصحيفة “منذ منتصف مارس، كلّف التدخل العسكري للرئيس ترامب ضد الحوثيين دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من مليار دولار، حيث أنفق البنتاغون أكثر من 775 مليون دولار على القنابل والصواريخ ضد الجماعة المسلحة، كما خسرت البحرية الأمريكية طائرتين في البحر الأحمر، بتكلفة تجاوزت 65 مليون دولار لكل منهما”.
وأضافت أنه “بالنظر إلى التكلفة الباهظة لهذه المهمة ونتائجها المحدودة، فإن إعلان الرئيس الأخير عن وقف إطلاق النار مع الحوثيين يُعدّ مفاجأة سارة، ولكن على الرغم من هذا التطور الإيجابي، ينبغي على ترامب أن يستخدم وقف إطلاق النار كأساس لمزيد من الجهود الدبلوماسية”.
واعتبرت أنه “إذا أراد الرئيس إنهاء هجمات الحوثيين في المنطقة نهائياً وتجنب الانجرار إلى الصراع مجدداً، فعليه الضغط من أجل تجديد وقف إطلاق النار في غزة”.
ووفقاً للتقرير فإن “هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر وعلى إسرائيل لم تكن عشوائية، بل هي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلوك إسرائيل في غزة وانهيار وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترامب، والذي وقّعته إسرائيل وحماس في يناير، فقد توقف الحوثيون عن مهاجمة جميع السفن التجارية فور الاتفاق على وقف إطلاق النار في ذلك الوقت”.
وذكر التقرير أنه “كان من بين شروط وقف إطلاق النار في يناير، زيادة المساعدات المتدفقة إلى غزة ، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق بعد 16 يوماً من توقيعه، وقد تراجعت إسرائيل عن هذا الشرط الأخير، وتسبب قرار إسرائيل بفرض حصار على جميع المساعدات الداخلة إلى قطاع غزة مطلع مارس في تجدد التوترات مع الحوثيين، حيث استأنفت الجماعة المسلحة هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وأدى استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في 18 مارس إلى تفاقم الاضطرابات في المنطقة، حيث أطلق الحوثيون صواريخهم الباليستية الأولى على إسرائيل خلال الشهرين اللذين انقضيا على سريان وقف إطلاق النار”.
وأضافت: “رغم أن الهدنة الحالية بين الحوثيين والولايات المتحدة تشكل خطوة نحو خفض التصعيد الإقليمي، إلا أن الوضع يظل هشاً، فقد أعلن الحوثيون أنهم لن يسمحوا لسفينة إسرائيلية بالعبور حتى يتوقف العدوان على غزة ويرفع الحصار”.
واعتبرت أن “الحل الدائم لمشكلة الحوثيين هو تجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وستكون هذه النتيجة مفيدة للتجارة العالمية والمصالح الأمريكية والإسرائيلية”.
واعتبر التقرير أن “استمرار الصراع بين إسرائيل والحوثيين قد يُعرّض الجيش الأمريكي لتدخل مكلف، وبدلاً من تحمّل المزيد من التكاليف لتوفير غطاء لحرب إسرائيل المطولة، ينبغي على الرئيس ترامب الوفاء بوعده بأن يكون صانع سلام من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق نار متجدد ودائم في غزة”.

قد يعجبك ايضا