يديعوت أحرنوت تكشف جزءاً من التكاليف التي تكبدتها “إسرائيل ” جراء محاولات اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية
كل صاروخ اعتراض يكلف 10 ملايين شيكل.
عمليات الاعتراض ضد اليمن كلفت الدولة بالفعل حوالي مليار شيكل.
تطلبت الهجمات الجوية في اليمن إطلاق عشرات الطائرات، وذخيرة باهظة الثمن، وتزويد بالوقود معقد، حيث تقدر التكلفة الإجمالية لكل مهمة بعشرات الملايين.
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الأعباء المالية الباهظة التي تحملتها “إسرائيل” جراء محاولات التصدي للهجمات القادمة من اليمن، فما كان يُنظر إليه كصراع بعيد جغرافيًا، تحوّل إلى استنزاف مالي غير مسبوق للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب تقرير حديث للصحيفة فإن تكلفة الدفاع والهجوم في هذا المسار باتت تشكّل عبئًا ثقيلًا على الخزينة الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة أن كلفة كل صاروخ اعتراضي بلغت نحو 10 ملايين شيكل (أكثر من 3 ملايين دولار)، فيما وصلت إجمالي تكاليف اعتراض الهجمات اليمنية إلى حوالي مليار شيكل (أكثر من 300 مليون دولار).
وأشارت الصحيفة إلى أن تنفيذ الغارات الجوية على اليمن تطلّب تشغيل عشرات الطائرات، واستخدام ذخائر مرتفعة الثمن، وعمليات تزود بالوقود في الجو، ما يجعل تكلفة كل طلعة جوية تُقدّر بعشرات الملايين من الشواكل.
وكانت الصحيفة نفسها قد نقلت عن المدير العام في وزارة الدفاع الإسرائيلية اللواء (احتياط) أمير برعام،في الــ15 من سبتمبر قوله: إن “كل هجوم في اليمن يكلف نحو 50 مليون شيكل في المتوسط” (حوالي 15.3 مليون دولار).
وأضاف أن “كل عملية اعتراض بصاروخ (السهم 3) تكلف ما بين 15 و30 مليون شيكل” (ما بين 4.6 مليون دولار و9.1 مليون دولار).
وتعني هذه الأرقام أن التكاليف الإجمالية لمحاولات الاعتراض أعلى مما أوردته الصحيفة في تقديراتها الأخيرة، حيث اعتمدت إسرائيل في مواجهة الهجمات اليمنية بشكل أساسي على منظومة (السهم3) التي تتجاوز تكلفة صواريخها حاجز الـ10 ملايين شيكل بكثير كما هو واضح. كما اعتمدت إسرائيل أيضاً على صواريخ (ثاد) الأمريكية التي تصل قيمة الصاروخ الواحد منها إلى أكثر من 12 مليون دولار.