صنعاء لا تريح «بن غوريون»: تشويش ناري على صفقات ترامب
حذر قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، من نكبة جديدة في ظل استمرار ثقافة الاستسلام المذلّة والتنازلات المجانية التي تقدّمها الأنظمة العربية للكيان الإسرائيلي، وأشار، في خطابه الأسبوعي، إلى أن الاتجاه الرسمي العربي يمضي نحو الانحدار ووصل إلى الخيانة العظمى بالقبول بالتطبيع. وحيا المقاومة الإسلامية في غزة على ما قدمته من تضحيات جسيمة منعت العدو الإسرائيلي من إلحاق نكبات إضافية بالشعوب والبلدان الأخرى المجاورة لفلسطين، مثل نكبة 48.
وفي تعليق له على الصفقات التي أبرمها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال جولته في السعودية وقطر والإمارات، اعتبر الحوثي أن «إسرائيل شريك أساسي في كل الصفقات المالية، وأن الأميركي يأخذ المال من العرب ويقدّم السلاح والأموال بسخاء لإسرائيل».
وأكد استمرار قواته في فرض حصار بحري وجوي على الكيان الإسرائيلي حتى وقف جرائم الإبادة وإدخال المساعدات إلى أهالي قطاع غزة، لافتاً إلى أن قواته نفّذت خلال أسبوع تسع عمليات بصواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة، وأن العملية التي أصابت «بن غوريون» مباشرة كانت إحدى أهم تلك العمليات، كونها تأتي في إطار العمل المستمر الهادف إلى فرض حظر جوي على العدو. واعتبر أن تعليق عشرات شركات الطيران رحلاتها إلى مطار «بن غوريون»، يؤكد الآثار الكبيرة لهذه الهجمات على المستويات كافة، وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي.
وفي أعقاب خطاب الحوثي، تعرّض الكيان لهجوم يمني جديد نُفّذ بواسطة صاروخ قال جيش الاحتلال إنه أُطلق من اليمن. وفي الوقت الذي دوّت فيه صفارات الإنذار في تل أبيب وعشرات المدن ومنها القدس، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصاروخ تسبب في توقف حركة الإقلاع والهبوط في مطار «بن غوريون»، ودفع طائرة تابعة لطيران «العال» الإسرائيلي إلى التحليق في أجواء البحر المتوسّط قبل دخولها الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولاحقاً، أعلن جيش العدو، في بيان، أنه تمكّن من اعتراض الصاروخ.
رشيد الحداد الجمعة 16 أيار 2025