صواريخ إيران تربك قناة «الجزيرة»

أحدثت الصواريخ الإيرانية التي ضربت أمس «قاعدة العديد الجوية» في قطر حالة إرباك في تغطية قناة «الجزيرة» القطرية للحدث. فقد بدت الشاشة، التي تأسست عام 1996، تائهة في طريقة معالجتها لخبر أصاب أرضها للمرة الأولى.

أحدثت الصواريخ الإيرانية التي ضربت أمس «قاعدة العديد الجوية» في قطر حالة إرباك في تغطية قناة «الجزيرة» القطرية للحدث. فقد بدت الشاشة، التي تأسست عام 1996، تائهة في طريقة معالجتها لخبر أصاب أرضها للمرة الأولى.

غياب المراسلين وتأخر التغطية

تأخرت «الجزيرة» في تغطية الحدث لأسباب عدة، أولها غياب المراسلين داخل قطر، أي على أرض الحدث مباشرة، كما هي حال مكاتبها في دول أخرى. كما أنّ القطريين ليسوا معتادين على نقل أحداث عسكرية من أرضهم، بل دأبوا على تغطية الحروب من الخارج، سواء في فلسطين المحتلة أو إيران أو لبنان.

سياسة تحريرية مربكة… بين الإدانة والدعم الضمني

أشارت التعليقات إلى أن الضربة على «قاعدة العديد» وضعت القناة في موقف حرِج، خصوصاً على مستوى سياستها التحريرية. فمن جهة، راحت تشجب الخطوة الإيرانية، ومن جهة أخرى بدت قناة «الجزيرة» كأنها تدعمها ضمناً، كونها جزءاً من الهجوم على العدو الإسرائيلي، وإن لم تصرّح بذلك علناً. كما أجبر الحدث القناة على التطرّق للمرة الأولى إلى القاعدة الأميركية الأكبر في الشرق الأوسط، مع أنها لطالما تجنّبت الحديث عنها في تغطياتها السابقة.

ارتباك في نقل الأخبار… ثم تغطية مباشرة متأخرة

في بداية الحدث، نقلت «الجزيرة» أخباراً عاجلة تفيد بأن إيران تستعد لإطلاق صواريخ على القاعدة الأميركية في قطر، قائلة: «إيران تنقل منصات إطلاق الصواريخ استعداداً لهجوم محتمل على قوات واشنطن في الشرق الأوسط». ثم عادت لتنقل تفاصيل الحدث عن الإعلام الإسرائيلي، قبل أن تستدرك وتعلن بدء عمليات «بشائر الفتح» ضد «قاعدة العديد الأميركية» في قطر.

موقف رسمي قطري… وإعلان التغطية

فتحت «الجزيرة» هواءها للتغطية المباشرة، وأوردت: «الحرس الثوري الإيراني يعلن توجيه ضربة صاروخية لقاعدة العديد في قطر رداً على القصف الأميركي لمنشآت إيران النووية، والخارجية القطرية تدين وتؤكد احتفاظ قطر بحق الرد المناسب».

المصدر : الأخبار اللبنانية :الثلاثاء 24 حزيران 2025

قد يعجبك ايضا