لليوم الــ10: عملية “الوعد الصادق 3” تتواصل ضد الكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً وأمنياً ودبلوماسياً

في اليوم العاشر من الرد الإيراني على الكيان الصهيوني أعلن الناطق باسم عملية “الوعد الصادق3” انطلاق الموجة 20 من الرد الإيراني على “إسرائيل” صباح اليوم الأحد، والتي استهدفت: مطار “بن غوريون”، ومركز الأبحاث البيولوجية الصهيونية، وقواعد دعم النظام ومستويات مختلفة من مراكز السيطرة والقيادة.هذه الهجمة جاءت بعد ساعات من العدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية

نص البيان 

بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
بدأت الموجة العشرون من عملية “الوعد الصادق 3” بإطلاق 40 صاروخاً من نوعي الوقود الصلب والسائل.
في هذه العملية، ولأول مرة، تم استخدام صاروخ “خيبرشكن” البالستي متعدد الرؤوس من الجيل الثالث لصواريخ القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، وذلك باستخدام تكتيكات جديدة ومباغتة من أجل تحقيق إصابة أدقّ، وأشدّ تدميراً، وأكثر تأثيراً.
وقد استهدفت هذه الموجة، بصواريخ موجهة ذات قدرة على المناورة في مرحلة الهبوط، وتوجيه حتى لحظة الاصطدام، ورؤوس حربية شديدة الانفجار ومدمّرة من أنواع مختلفة، كلاً من مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية للكيان، ومراكز القيادة والسيطرة البديلة.
وكما في السابق، دوت صافرات الإنذار بعد إصابات دقيقة، مما أفقد العدو توازنه، ونؤكد أن الأقسام الرئيسية من قدرات القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تُفعّل بعد في هذا الدفاع المقدس.
﴿وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم﴾

الحرس الثوري: تم تحديد مواقع انطلاق الطائرات الأمريكية المعتدية وهي تحت الرصد

صناعتنا النووية السلمية لن تُدمر.. وليتوقعوا ردوداً قاسية

أصدر حرس الثورة في إيران بياناً بعد العدوان الأميركي الذي استهدف فجر اليوم الأحد 3 منشآت نووية إيرانية، وقال الحرس في بيانه، إن الولايات المتحدة بعدوانها على المنشآت النووية الإيرانية “أصبحت على الخط المتقدم للعدوان”.
وتوعد البيان بالرد على هذا العدوان “رداً قاسياً يجعلهم نادمين”.
وأكد بيان حرس الثورة أن العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية تم بالتنسيق التام مع الكيان الإسرائيلي، مشدداً على أنه “انتهاك صارخ للقوانين والمقررات الدولية ولسيادة إيران”.
ورأى البيان أنه ومنذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على إيران كان دعم واشنطن الشامل له مكشوفاً، وتابع “لكن العدوان الأميركي اليوم أثبت للمرة الألف عجز المعتدين عن تغيير معادلات الميدان”.
وكشف بيان حرس الثورة أنه تم تحديد مواقع تحليق الطائرات المشاركة في هذا العدوان ورصدها.
ردود قاسية
وشدد بيان حرس الثورة على أن إيران وانطلاقاً من حقها المشروع بالدفاع عن النفس “ستستخدم خيارات تتجاوز فهم وحسابات جبهة المعتدي الوهمية، وعليهم أن يتوقعوا ردوداً قاسية”، وأشار في هذا السياق إلى أن “القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة ليست مصدر قوة لها بل تزيد من ضعفها”.
وأضاف “لن نخشى ضجيج ترامب والعصابة الإجرامية التي تحكم البيت الأبيض وتل أبيب… وسنواصل عملياتنا الدقيقة ضد البنى التحتية والمراكز الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي”.
وختم بالتأكيد أن الصناعة النووية الإيرانية السلمية “لن تُدمر في أي هجوم، وشبابنا سينهضون ببرنامجنا النووي”.وفي ما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب الإيراني الشريف والباسل!
لقد ارتكب النظام الإجرامي الأمريكي، فجر اليوم، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني، عدوانًا عسكريًا غير قانوني استهدف المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في جريمة سافرة وغير مسبوقة تمثل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول.
ومنذ اللحظات الأولى للعملية الصهيونية، كان من الواضح للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية أن الدعم والمرافقة الشاملة من الجانب الأمريكي كان لهما دور مؤثر في التخطيط والتنفيذ لهذا العدوان. وقد أثبت هذا التصرف – مرة أخرى – عجز الجبهة المعتدية عن تغيير المعادلات الميدانية؛ فهي لا تملك المبادرة ولا القدرة على الهروب من الردود القاسية.
تكرار أمريكا لحماقاتها الفاشلة السابقة يعكس عجزها الاستراتيجي وتجاهلها لحقائق الميدان في المنطقة. وبدلاً من أن تستخلص الدروس من إخفاقاتها المتكررة، أقدمت واشنطن على تنفيذ هجوم مباشر على منشآت سلمية، واضعة نفسها عمليًا في خط المواجهة الأول لهذا العدوان.
وبفضل الله، ومن خلال الرصد الاستخباري الشامل لقواتنا المسلحة، تم تحديد مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في العدوان، وهي الآن تحت المراقبة والرصد.
وكما أعلنا مرارًا، فإن تعدد وانتشار القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة ليس مصدر قوة لها، بل يمثل نقطة ضعف تُضاعف من هشاشتها.
نؤكد بحزم أن التكنولوجيا النووية السلمية والمحلّية للجمهورية الإسلامية لن تُقضى عليها بأي هجوم، بل إن هذا العدوان سيزيد من عزيمة شبابنا العلماء الملتزمين على مواصلة طريق التقدّم والازدهار.
إن شعب إيران العظيم، وكذلك شعوب العالم، يدركون جيدًا أن الحرس الثوري يعرف ميدان هذه الحرب المركّبة والمفروضة جيدًا، ولن يرهب من ضجيج ترامب والعصابة المجرمة الحاكمة في البيت الأبيض وتل أبيب.
وفي الرد على هذا العدوان وجرائمهم، فإن عملية “الوعد الصادق 3” مستمرة بقوة، حيث شهد الصهاينة حتى الآن 20 موجة منها، وما تزال تستهدف بدقة وبشكل مركز البُنى التحتية والمراكز الاستراتيجية والمصالح الحيوية للكيان الصهيوني.
كما أن عدوان اليوم من جانب النظام الإرهابي الأمريكي سيدفع الجمهورية الإسلامية إلى استخدام خيارات تتجاوز التصورات والحسابات الواهية للجبهة المعتدية، وعليهم أن ينتظروا ردودًا نادمة.
وبالاعتماد على قدرة الله تعالى، وتحت قيادة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وبدعم الشعب الإيراني العظيم، وبمساندة جبهة المقاومة الإسلامية وكل أحرار العالم، نقف بثبات للدفاع عن عزة وأمن إيران، وبإذن الله، سنشهد انتصارات تاريخية ليس فقط لإيران، بل للأمة الإسلامية جمعاء.
وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
حرس الثورة الإسلامية

اليوم العاشر – أول بأول:

بزشكيان يشارك في تجمع بطهران تنديداً بجرائم أميركا و”إسرائيل” بحق إيران

شارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، في تجمّع جماهيري وطلابي حاشد نُظّم في ميدان انقلاب وسط العاصمة طهران، احتجاجاً على الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة و”إسرائيل” بحقّ الشعب الإيراني.
وجاء التجمّع رداً على الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت منشآت مدنية ونووية وعسكرية داخل البلاد، حيث رفع المشاركون شعارات مندّدة بالعدوان، وفق ما أفادت به وكالة “تسنيم” الإيرانية.
كما عبّر المشاركون عن غضبهم واستنكارهم للعدوان، مؤكّدين دعمهم الكامل للقيادة والقوات المسلحة في مواجهة هذه الاعتداءات.
واعتبر إيرانيون أنّ مشاركة الرئيس في هذا التحرّك الشعبي تعكس موقفاً سياسياً ورسالة دعم معنوية للمؤسّسات الأمنية والعسكرية، بالتوازي مع الخطاب الإيراني الرسمي الذي يؤكّد أنّ الردّ على الاعتداءات لن يتأخّر إذا ما تمادت واشنطن و”تل أبيب” في سياساتهما العدائية.
ويأتي حضور بزشكيان إلى ميدان انقلاب بعد أيام من تصعيد التوترات الأمنية في البلاد، في وقت تواصل فيه طهران تأكيد استعدادها للردّ على أيّ خرق لأمنها القومي، في ظلّ دعم شعبي ورسمي متصاعد.
وقبل ذلك، شدّد الرئيس بزشكيان على أنّ العدوان الأميركي على المنشآت النووية يثبت أنّ واشنطن هي المحرّك الرئيسي للعدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكّداً أنّ الكيان الإسرائيلي لا يمتلك القدرة والشجاعة لمهاجمة إيران بمفرده.
وأوضح بزشكيان أنّ الولايات المتحدة حاولت إخفاء دورها في العدوان الإسرائيلي على إيران “لكن بعد الردّ الإيراني الحاسم وعجز الكيان أجبروا على دخول الميدان”، لافتاً إلى أنّ الهجمات القوية التي شنّتها القوات المسلحة الإيرانية هذا الصباح على “إسرائيل” هي في الحقيقة ردّ على السياسات العدوانية الأميركية.

قائد حرس الثورة اللواء باكبور: الكيان الإسرائيلي لن ينعم بالهدوء
أكّد قائد حرس الثورة في إيران، اللواء محمد باكبور، استمرار العمليات الجوفضائية لحرس الثورة في إيران، مشدداً على أنّ “الكيان الإسرائيلي لن ينعم بالهدوء”.
ووجه اللواء باكبور، في تصريح من داخل غرفة عمليات “الوعد الصادق 3″، التحية “للشهداء الذين سقوا بدمائهم تراب البلاد وشجرة الثورة”.
وأشار إلى المرحلة الحساسة التي تمر فيها إيران، ولكن “العمليات الجوفضائية لا تتوقف، وسلبت الهدوء من الكيان الاسرائيلي”.
وكشف اللواء باكبور عن تزايد عدد طلبات الالتحاق “بالتعبئة الشعبية”، الأمر الذي يشير إلى “ازدياد تضامن الشعب الإيراني”، وأضاف: “كلما ضاعف العدو ضرباته زاد تماسكنا وانسجامنا، والوحدة بين كل أبناء الشعب مثال يحتذى به”.

شمخاني: المفاجآت ستستمر!

أكد مستشار الإمام السيد علي الخامنئي علي شمخاني أن العدوان على المنشآت النووية الإيرانية لا يعني نهاية المعركة.
وفي تغريدة له عبر منصة “إكس” قال شمخاني:” حتى مع افتراض تدمير المنشآت بالكامل، فإن اللعبة لن تنتهي؛ لأن المواد المخصّبة، والخبرة المحلية، والإرادة السياسية ما زالت قائمة”.
وأشار شمخاني إلى أن المبادرة السياسية والعملية اليوم باتت بيد من يملك الحق في الدفاع المشروع، ويُجيد اللعب بذكاء بعيدًا عن إطلاق النار العشوائي، في إشارة واضحة إلى حنكة القيادة الإيرانية في إدارة الصراع والمعركة المفتوحة مع محور الشر الأميركي – الصهيوني.
وختم شمخاني تغريدته برسالة تحذيرية قائلاً: “المفاجآت ستستمر!”

عراقتشي: لدينا مروحة واسعة من الخيارات للرد على العداون ولن نعلن عن خطواتنا

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن العدوان الأميركي الأخير على إيران ليس مجرد استهداف لمنشآت، بل هو اغتيال صريح للقوانين الدولية وتهديد مباشر للأمن والسلام في العالم، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وتشجع على نشر شريعة الغاب دولياً.
وشدّد عراقتشي على أن إيران تملك مروحة واسعة من الخيارات للرد، وستستخدم كل طاقاتها للدفاع عن نفسها وشعبها، في مواجهة الهجمات العدوانية الأميركية، وقال “لن نعلن عمّا سنقوم به رداً على العدوان”.

ومن تركيا، حمّل عراقتشي الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد، مطالباً الدول والمنظمات الدولية بإدانة هذا الخرق الخطير للقانون الدولي.
وفي السياق، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خان وعوده بشأن السلام، وخضع بالكامل لمطالب الكيان الإسرائيلي المجرم، مضيفاً أن واشنطن أثبتت مرة أخرى أنها لا تكن أي احترام للمجتمع الدولي أو القوانين التي تحكم العلاقات بين الدول.

“لا منطق في دعوة إيران للدبلوماسية بعد قصف منشآتها”
عراقتشي لفت إلى أنّ الهجمات الأميركية العدوانية بعيدة كل البعد عن الدبلوماسية التي نتبعها لحل المعضلات، مشيراً إلى اتباع إيران الدبلوماسية، لكنّ “الولايات المتحدة والنظام الصهيوني شنّا هجمات عدوانية على إيران”.

وقال إنّه “عندما يتوقف العدوان على إيران يمكننا الحديث عن كيفية مواصلة المسار الدبلوماسي”.
كما أضاف الوزير الإيراني، أنّه ليس من المنطقي مطالبة إيران بالعودة إلى الدبلوماسية بعد نسف هذا المسار من قبل “إسرائيل” والولايات المتحدة، مستطرداً: “لا أعرف كم تبقى من مساحة للحديث عن الدبلوماسية بعد تعرض منشآتنا النووية للقصف”.
ودعا عباس عراقتشي، المجتمع الدولي للتعامل مع تهديد ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على أنّ الولايات المتحدة هي التي انقلبت سابقاً على الاتفاق النووي.
كما حمّل مجلس الأمن مسؤولياته، بحيث يمنع هذا النوع من التهديدات لإيران، مؤكداً أنّ إيران “ستدافع عن سيادتها وشعبها”.
“معاهدة منع الانتشار النووي فشلت في حمايتنا”
وأكّدت إيران عبر وزير خارجيّتها، أن معاهدة حظر الانتشار النووي لم تعد قادرة على تأمين الحماية للدول الملتزمة بها، مشيراً إلى فشلها في حماية إيران من العدوان.
وشدد وزير الخارجية، على أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، ورغم ذلك تتعرض لهجوم مباشر من قوى تمتلك أسلحة نووية.

كما طالبت إيران مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحمّل مسؤولياته القانونية والقيام بوظائفه، خصوصاً في مواجهة هذا الانتهاك السافر لمبادئ القانون الدولي.
وفي سياق متصل، أشار عراقتشي إلى ازدواجية المعايير في التعامل، بحيث إنّ الجهات الغربية تعرف تماماً أن “إسرائيل” تنفذ عنها “العمل القذر”، ثم تسارع إلى الدفاع عنها، مؤكداً أنّه “لم نثق بأي دولة غربية والآن زاد عدم ثقتنا”.
عراقتشي يتوجه إلى موسكو للقاء بوتين
وكشف عراقتشي، عن توجهه إلى موسكو يوم الاثنين، للقاء الرئيس بوتين، مؤكداً أنّ “روسيا صديقة لإيران ولدينا شراكة استراتيجية معها”.
وقال: “سأجري مشاورات جدية مع الرئيس بوتين ونواصل العمل معها (روسيا) وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي”.
كما لفت عراقتشي إلى أنّه أجرى لقاء مثمراً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأبدى العديد من مسؤولي دول المنطقة استعدادهم للتوسط لإنهاء العدوان على إيران.
وفي ختام كلمته، أكّد الوزير الإيراني، “الالتزام بمواصلة الدفاع عن بلدنا، وقواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للدفاع عن سيادتنا في مواجهة أي عدوان”.

الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي :هدف الحرب تدمير وحدة إيران وتراثها وهويتها

أدان الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، اليوم الأحد، العدوان الأميركي على الأراضي الإيرانية، معتبراً أنّ الحرب تستهدف وحدة البلاد وهويّتها.
وأصدر خاتمي رسالة أدان فيها انتهاك الولايات المتحدة لوحدة الأراضي الإيرانية والقانون الدولي، مؤكّداً أنّ الهدف الحقيقي من الحرب المفروضة هو تدمير القوة الوطنية الإيرانية وروحها الموحّدة، وضرب وحدة الإيرانيين وهويتهم الجامعة.
وشدّد خاتمي في رسالته على أنّ “تحالف الشرّ والعدوان هو تحالف ضدّ وحدة أراضي إيران وتراثها الحضاري الثمين وهوية الشعب الإيراني”.
ودعا خاتمي إلى ضرورة اعتماد الحكمة والدراية في اتخاذ جميع القرارات والمواقف والإجراءات الدفاعية والدبلوماسية، بعيداً عن أيّ انفعالات أو رغبات انتقامية، قائلاً إنّ “مبدأ حقّ الدفاع والردع يجب أن ينهي الحرب، بأقلّ كلفة ممكنة، وفي أقصر وقت، لإعادة الحيوية والسعادة إلى الإيرانيين”.
وأكّد خاتمي أنّ فرض الحرب واستمرارها لا يهدّد إيران فقط، بل يهدّد التعايش والأمن والسلام العالمي، مشيراً إلى أنّ الانخراط الأميركي المباشر في هذا الصراع دليل على “انهيار أخلاقي وقانوني فادح” يسود عالم القوة اليوم.

إيران تطالب بتحقيق أممي في العدوان الأميركي على منشآتها وغروسي يدعو إلى اجتماع طارئ
وجّه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، طالبه فيها بإجراء تحقيق عاجل في العدوان الأميركي غير القانوني على المنشآت النووية الإيرانية.
وأكد إسلامي، في رسالته، احتجاج الجمهورية الإسلامية على الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، مشدداً على أنّ هذه الاعتداءات “تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وتستوجب إدانة واضحة من الوكالة”.
ودعا إسلامي المدير العام للوكالة إلى “إنهاء التقاعس في إدانة هذه الانتهاكات”، مطالباً باتخاذ الإجراءات المناسبة، ومحمّلاً غروسي مسؤولية التواطؤ في الجرائم عبر صمته المتكرر.
وأضاف المسؤول الإيراني أنّ طهران اتخذت التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقها السيادية، وستلجأ إلى المسارات القانونية كافة لمحاسبة المسؤولين عن الضربات، فضلاً عن الرد على تقاعس الوكالة الأممية.
وفي السياق ذاته، دعت إيران دول العالم التي تدافع عن السلام والقانون الدولي إلى اتخاذ مواقف عملية لحماية مبادئ معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات.

إيران تُحبط مخططات تجسسية وإرهابية.. واعتداءات صهيونية على المدنيين

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الأحد 22 حزيران/يونيو 2025، عن إحباط محاولات تجسس وإرهاب في عدد من المحافظات، أبرزها محافظة كرمانشاه، حيث جرى اعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم يحمل جنسية أوروبية، بتهمة التورط في أنشطة تجسسية.
وأكد المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانكير، أنّ هذه العمليات تمت بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية وتعاون المواطنين، وتمت إحالة الموقوفين إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية.
وفي تطور متصل، كشفت أجهزة الاستخبارات عن تفكيك خلية إرهابية في العاصمة طهران كانت تخطط لعمليات تخريبية. وتم اعتقال أربعة من عناصرها، بينما أقدم أحدهم على الانتحار لحظة المداهمة، ما يعكس طبيعة الأهداف المتطرفة التي تحرّك هذه الخلايا.
وضمن مسلسل جرائم الاحتلال الصهيوني المتنقلة من غزة إلى إيران، ارتكب العدو عدوانًا جديدًا تمثّل في استهداف سيارة مدنية تقلّ عائلة إيرانية على طريق إسلام‌آباد غرب –حَميل في محافظة كرمانشاه،وأسفر الهجوم عن استشهاد أم وطفلها (6 سنوات)، وإصابة الوالد وطفل آخر بجروح.
هذا العدوان الصاروخي، الذي نُفّذ ظهر الأحد، أعاد تأكيد الطابع الإجرامي لهذا الكيان، الذي لا يتورع عن استهداف النساء والأطفال، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الإنسانية.
وفي محافظة يزد، أعلن العميد حسين زارع كمالي، قائد الحرس الثوري في المحافظة، عن تعرض مركزين تابعين لفيلق “الغدير” لهجوم من طيران معادٍ، مؤكدًا أن الأوضاع باتت تحت السيطرة.
وحذّرت السلطات المواطنين من الاقتراب من المواقع المستهدفة، أو التجمهر أمام المستشفيات، خشية من هجمات ثانوية محتملة تستهدف المدنيين، كما دعت إلى اليقظة في وجه الإشاعات.
في مدينة رباط كريم، تمكّنت الشرطة من اعتقال عنصر مرتبط بالموساد الإسرائيلي، بعد تتبّع أنشطته وتحركاته على الأرض وفي الفضاء الإلكتروني. وبيّنت التحقيقات أنه كان يتلقى أوامر مباشرة من جهات صهيونية، لقاء مبالغ مالية، وينشط على منصات التواصل في نشر محتوى تحريضي يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي.
وأكدت الشرطة أن “كل بقعة من الأراضي الإيرانية خاضعة للرقابة ولن تكون يوماً ملاذاً آمناً للجواسيس والعملاء”

كوثري: ندرس الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وقواعد أميركا ليست آمنة
أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إسماعيل كوثري إلى أن الإجراءات اللازمة لحماية المنشآت النووية قد اتُخذت مسبقاً، نافياً ما وصفه بـالادعاءات حول تدمير برنامج إيران النووي، ومشدداً على أن لدى إيران معلومات دقيقة تؤكد بطلان هذه المزاعم.
وقال كوثري، إن الجهات المعنية تدرس الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، في سياق الردّ على العدوان الذي استهدف المنشآت النووية فجراً.
عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، كشف أنّ اللجنة ستعقد جلسة طارئة لبحث العدوان الأميركي على المنشآت النووية.
كما أكّد إسماعيل كوثري أن “قواتنا المسلحة ستواصل الهجمات على الكيان الإسرائيلي بالتأكيد”، مضيفاً أنّه لن تكون القواعد الأميركية في المنطقة آمنة بأي شكل من الأشكال، وسيكون ضربها أسهل بكثير من ضرب الكيان الإسرائيلي.
ولفت إلى أنّ إغلاق مضيق هرمز مطروح في جدول الأعمال، مؤكداً: “سنفعلها بالتأكيد إذا ما دعت الحاجة”.
من جهتها، أكّدت العضوة في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، سارا فلاحي، في حديث إلى وكالة “تسنيم”، أنّ “إيران سترد بالتأكيد”، مشيرةً إلى أنّ الرد سيكون متكاملاً ويشمل الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وإغلاق مضيق هرمز.

مجلس الشورى الإيراني يوصي بإغلاق مضيق هرمز والقرار للمجلس الأعلى للأمن القومي

أوصى مجلس الشورى الإيراني، اليوم الأحد، بإغلاق مضيق هرمز، رداً على العدوان الأميركي الأخير ضد منشآت البلاد النووية، لكنه أشار إلى أن القرار النهائي بهذا الشأن يعود للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وفي السياق، قال النائب إسماعيل كوثري في تصريحات لوكالة “نادي الصحافيين الشباب” إن خيار إغلاق المضيق “مطروح بجدية”، مضيفاً: “سيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر”.
ويشكّل مضيق هرمز ممراً حيوياً يمرّ عبره نحو 20% من تدفّقات النفط والغاز العالمية، ما يجعل أيّ تحرّك لإغلاقه ذا تداعيات اقتصادية وجيوسياسية كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

عراقتشي: واشنطن ارتكبت انتهاكاً جسيماً ونحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتنا

في أول رد فعل رسمي إيراني على العداون الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم الأحد، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي “لقد ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية”.
وفي منشور له عبر حسابه في منصة “إكس”، اعتبر عراقتشي أن أحداث هذا الصباح “شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة”.
وأضاف “يجب على جميع أعضاء الأمم المتحدة أن يشعروا بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي والخروج على القانون والخطير للغاية”.
وأكد عراقتشي أن إيران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها، وذلك وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تسمح بالرد المشروع دفاعاً عن النفس.

الخارجية الإيرانية تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن
من جهتها أصدرت الخارجية الإيرانية بياناً اعتبرت فيه أن العدوان الأميركي الداعم للعدوان الإسرائيلي “يعكس سياسات واشنطن الخبيثة وعدائها للشعب الإيراني المستقل”.
وأكدت الخارجية أن العدوان الأميركي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية يثبت للجميع أن أميركا شريكة في الجرائم الإسرائيلية.
كما أعلنت دعوتها لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، معتبرة أن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم تجاه العدوان الأميركي وعواقبه، وشددت على أن “سكوت المجتمع الدولي عن هذا العدوان يعرض العالم لخطر الانتهاكات”.

الطاقة الذرية الإيرانية: عدوان واشنطن نُفّذ بتواطؤ مع وكالة الطاقة الدولية.. ولن يعيقنا

أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية عن تعرض المواقع النووية الإيرانية في كل من “فوردو”، و”نطنز”، وأصفهان، فجر اليوم، لهجوم “من قبل أعداء إيران الإسلامية، في عمل وحشي يتعارض مع القانون الدولي، وخاصة معاهدة حظر الانتشار النووي”.
وفي بيان صادر عنها، قالت المنظمة إن “هذا العمل المخالف للقانون الدولي نُفِّذ للأسف بلا مبالاة وبتواطؤ من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وتابعت أنّ “العدو الأميركي وعبر الفضاء الإلكتروني أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المواقع المذكورة، والتي تخضع للمراقبة المستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”.
وفي حين أكدت المنظمة عدم السماح بتوقف “تطور هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين”، أشارت إلى أنه “من المتوقع أن يدين المجتمع الدولي الفوضى القائمة على قانون الغاب، وأن يدعم إيران في نيل حقوقها المشروعة”.

قد يعجبك ايضا