مقتطفات من المحاضرة الرمضانية الخامسة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 6 رمضان 1444هـ

 

– قوله جل شأنه {مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ } تعظيم لما هم عليه من الفوز برضوان الله سبحانه وتعالى ودخولهم الجنة هو نعمة عظيمة، وكل المستويات فيها هي ذات شأن كبير وفضل عظيم، ولو أنها متفاوته.

–  في عالم الجنة مع ما يتوفر فيه من النعيم يتوفر فيها الجو المعتدل الملائم وليس هناك الحرارة الشديدة التي تزعجهم في حالات تنقلاتهم وزياراتهم.. الجو كله ملائم ومناسب ومريح.

– الماء المتوفر هناك غير آسن وبشكل دائم ليس فيها أزمة مياه، بمقابل الحميم الذي يشوي الوجوه ويقطع الأمعاء والعياذ بالله.

– الله أدخر لهم في عالم الجنة مما تقر بها أعينهم، فلا يصابون بالملل ولا الضجر وعالم واسع يتنقلون فيه، { نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ } لا يحتاجون من المعاملات الصعبة والمعقدة التي يحتاجونها في الدنيا كالفيزا والجوازات هناك استقرار في حياتهم استقرار تام، ليس هناك أي منغصات على الإطلاق.

–  الحالة النفسية كذلك لا يتأثر واقعك البدني والنفسي مع طول الوقت،  {وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، للأبد ليس مع تغير تبلى فيها الأجساد كما هو الحال في الدنيا كلما تقدم عمرك كلما تغير جسدك على مستوى الجسم والحواس والقدرات راحة كاملة، حياة طيبة، وللأبد، حتى الملل لا يصابون بالملل.

– هذا النعيم الذي وصفه الله سبحانه وتعالى باستطاعتنا من خلال الأعمال التي حددها الله سبحانه وتعالى في الدنيا حتى تكون سببا لسعادتنا في الآخرة.

– يستطيع الفقير جدا المعدم أن يسعى للحصول على هذا النعيم العظيم.

–  {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا} ثم تحدث عن الحور العين، الله سبحانه وتعالى بقدرته العجيبة سبحانه وتعالى وهو المصور البارئ الخالق انشأهن إنشاء متميز، إنشاء وإعداداً رائعا جدا..

– {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا} يخلقهن وهن في سن بداية الشباب في تلك الصحة والبكارة والجمال.

– فما الذي يجعلنا نغفل ونتجاهل هذا العرض الإلهي، لا نهتم به، ما أجمل كلمة الإمام علي عليه السلام “إني لم أرى كالجنة نام طالبها، ولا كالنار نام هاربها”.

– لو أراد الله سبحانه وتعالى أن يتحدث عن كل التفاصيل لما في الجنة لاحتاج كتاب كبير جدا، لكنه يقدم لنا صورة مختصرة لما هو هناك.

 

قد يعجبك ايضا