منظمة انتصاف: العدوان الأمريكي السعودي سبب رئيسي لتفاقم الأمية وتراجع التعليم في اليمن
أكدت منظمة انتصاف، أن العدوان الأمريكي السعودي أدى إلى تضرر أكثر من 53 مركزاً لمحو الأمية وتعليم الكبار، و19 مركز تدريب أساسي ونسوي، وتضرر أكثر من 3168 شخصاً منهم 84 بالمائة من النساء.
وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف ٨ سبتمبر، إلى أن العملية التعليمية شهدت تراجعا منذ أكثر من 10 أعوام نتيجة العدوان الأمريكي السعودي على البلاد.
ولفت البيان إلى أن نسبة الأمية بين السكان في اليمن من عمر 10 سنوات فأكثر بلغت 29.2 بالمائة أي ما يعادل 6.4 ملايين شخص مما أدى إلى آثار سلبية وتداعيات اجتماعية واقتصادية على المجتمع.. مؤكدا أن الارتفاع في نسبة الأمية هو نتيجة استمرار العدوان والحظر الجوي والبري والبحري منذ أكثر من 10 أعوام، والاستهداف المباشر والممنهج للعملية التعليمية وبنيتها التحتية، وتدمير آلاف المدارس ونزوح عشرات الآلاف من الأسر وتردّي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر، والذي أسهم في ارتفاع نسبة التسرب من المدارس وعمالة الأطفال ما أجبر الأسر على الدفع بأبنائها إلى سوق العمل.
وأوضحت المنظمة أن نسبة الأمية في أوساط النساء تزيد عن 60 بالمائة في بعض المحافظات كالحديدة التي تصل فيها أعداد الأميين والأميات إلى أكثر من 1,2 مليون، 62 بالمائة منها من الإناث.
ولفت البيان إلى وجود تحديات ومعوقات تواجه قطاع التعليم بشكل عام ومراكز محو الأمية بشكل خاص.. مشيرا إلى توسع ظاهرة عمالة الأطفال خلال الحرب بنسبة قد تتجاوز أربعة أضعاف ما كانت عليه سابقاً.
وحمّلت المنظمة العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني المسؤولية عن ارتفاع معدلات الأمية في اليمن.. مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات التي تحدث بحق المدنيين في اليمن.
ودعت أحرار العالم إلى التحرّك الفعّال لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه فيها.