موقع mako العبري: منظومة الصواريخ اليمنية عصية على التفكيك وتستنزف الجبهة الداخلية

نشر موقع mako العبري تقريرًا مطولًا أقر فيه بعجز المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن تفكيك منظومة الصواريخ اليمنية، مؤكداً أن

بنيتها المبعثرة والمحصنة بطبيعة اليمن الجبلية والأنفاق والمخابئ الطبيعية تجعل من المستحيل تقريبًا توجيه ضربات دقيقة أو إصدار إنذارات مبكرة.

التقرير أشار إلى أن وتيرة الإطلاق من اليمن ارتفعت بشكل لافت عقب الهجوم على صنعاء، حيث تحولت من صاروخ كل عدة أيام إلى عمليات إطلاق يومية متعددة.

وأوضح أن الهدف المركزي لليمنيين هو استنزاف الجبهة الداخلية الإسرائيلية وتعطيل الحياة الاقتصادية، في وقت عجزت فيه تل أبيب عن وضع تقدير استخباراتي دقيق لهذه المنظومة.

ونقل الموقع عن مسؤول عسكري كبير في جيش الاحتلال اعترافه بأن (إسرائيل) «أخطأت في تقدير الحوثيين»، وأن أجهزتها الاستخباراتية كانت «غافلة» عما يجري في اليمن حتى الصاروخ الأول الذي ضرب فلسطين المحتلة في 31 أكتوبر 2023.

وأكد أن هذا الخطأ الاستراتيجي أجبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على إعادة تقييم تعاملها مع الساحة اليمنية.

ويوضح التقرير أن اليمنيين راكموا خبرة تقنية على مدار سنوات عبر تطوير صواريخ وطائرات مسيّرة مجمّعة محليًا بعد تهريبها مفككة.

هذا التطوير شمل إطالة المدى وتقليل وزن الرؤوس القتالية أو استبدالها برؤوس «منشطرة» قادرة على حمل عدة ذخائر صغيرة، ما يسمح بوصولها إلى عمق الكيان الإسرائيلي بكميات أكبر من السابق.

ورغم امتلاك الاحتلال منظومات دفاع متراكبة تبدأ بـ «آرو» وتنتهي بمنظومات «ثاد» الأمريكية المنتشرة في المنطقة، إلا أن التقرير أكد أن الطبيعة المتنقلة والصغيرة للمنظومة اليمنية، والمتوزعة في تضاريس وعرة، تقلص من جدوى الاستخبارات التقنية والاعتراض البعيد، وهو ما ظهر جليًا في إصابة مطار بن غوريون في مايو 2025.

وخلص تقرير mako إلى أن (إسرائيل)  باتت تخشى من «حدث مفاجئ يخلط الأوراق» في أي لحظة، مؤكداً أن اليمنيين تحولوا من «تنظيم هامشي» – بحسب الوصف الإسرائيلي السابق – إلى لاعب إقليمي له أثر مباشر، وأن المواجهة معهم لم تعد عسكرية فقط، بل دخلت مسارات سياسية ودبلوماسية معقدة تتطلب قرارًا سياسيًا حاسمًا في تل أبيب.

قد يعجبك ايضا