واجبنا تجاه التحولات الجيوسياسية في المنطقة

أبو بيروت*

تشرفنا بزيارة العم سام للمنطقة اطال الله عمره وابقاه ذخرا لنصرة الرجعية وخنازير الخليج، أما الكيان اللقيط فهو يشعر بنوع من اليتم جراء تجاهل العم سام له، علما أن كل ذلك هو تناقض في صلب المعسكر الاستعماري فالأمريكي يريد تهيئة المنطقة “للسلام الابراهيمي” والتطبيع المجاني بعدما تصور انه حيد اليمن وإيران عن المسرح السياسي باتفاقيات ثنائية.

لننتبه الى ما يحاك لهذه الامة ونحشد قوانا ومقدراتنا البشرية حتى نكون جبهة مقاومة صماء مؤمنة واعية تؤمن المزيد من الدعم المادي(على قدر الاستطاعة) والفكري والاعلامي لمحور المقاوم وتلتف بالخصوص حول اليمن .

على الشعب العربي إن أراد الحرية والتحرير أن يعمل من أجل تقويض الأنظمة العميلة والمتحالفة مع العدو فتحرير فلسطين يمر عبر تحرير العواصم العربية. لامجال اليوم للتخاذل فالفرصة مواتية بعد انهيار الكيان اللقيط ورفع الغطاء عنه عالميا .

لن نقبل بأنصاف الحلول وما يسمى بحل الدولتين فالأرض المقدسة غير قابلة للقسمة وعلى الصهاينة شذاذ الآفاق ان يرحلوا وعلى الغرب الانجلو-ساكسوني أن يفكك قاعدته العسكرية إسرائيل ويتعامل مع أمتنا على أساس الندية والمصالح المشتركة .

أمتنا العربية كانت عبر التاريخ القريب هي الخاسر الاكبر أثناء التحولات الجيوسياسية الكبرى لرهانها على زعامات غبية متلهفة للسلطة ولاهثة وراء المصالح الذاتية واليوم هذه الامة تساهم فعليا في التغيرات التي يشهدها العالم وانقلاب الموازين لفائدة المستضعفين وهذه المساهمة تأتي من طرف المقاومين الشرفاء الاستثنائيين المؤمنين بعدالة قضيتهم وعلى رأسهم اليمن العنيد مهد الحضارة ومنشأ هذه الامة وناصر نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ندعو قادتنا(المقاومون) لعدم تفويت الفرصة وفرض شروطهم وتهيئة الارضية السياسية لشعبنا حتى ينهض ويغير ويقرر مصيره.

“يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ” .

 

 

*كاتب من تونس

قد يعجبك ايضا