أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر ثلاث سفن حربية قبالة سواحل فنزويلا لمكافحة تهريب المخدّرات، في خطوة تأتي في خضمّ توتّر متزايد بين البلدين.
وأعلن مسؤول أميركي، لوكالة “فرانس برس”، أمس، أنّ المدمّرات الثلاث القادرة على إطلاق صواريخ من طراز “إيجيس” هي الآن في طريقها إلى المياه الواقعة قبالة سواحل فنزويلا.
ووفقاً لوسائل إعلام أميركية عديدة، فإنّ إدارة ترامب تعتزم أيضاً إرسال أربعة آلاف عنصر من مشاة البحرية “المارينز” إلى منطقة البحر الكاريبي، بالقرب من السواحل الفنزويلية.
وفي مطلع الشهر الحالي، ضاعفت واشنطن إلى 50 مليون دولار المكافأة المالية المعروضة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال مادورو بتهمة تهريب المخدرات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الثلاثاء، إن الحكومة الفنزويلية هي “كارتل إرهابي لتهريب المخدرات”، مدعيةً أن مادورو “زعيم هذا الكارتل الفارّ من وجه العدالة”.
وعن إمكانية نشر قوات أميركية في فنزويلا، أكّدت ليفيت أنّ ترامب سيلجأ إلى “كل الوسائل” لـ”منع المخدرات من إغراق بلادنا”، فيما كان مادورو قد أمر الإثنين بنشر 4.5 مليون من العناصر المسلّحين “لضمان تغطية كامل أراضي” فنزويلا.
وكانت فنزويلا قد رفضت “الإجراءات السخيفة واليائسة التي أعلنت عنها وزارة العدل الأميركية”، معتبرةً أنها “إجراءات غير قانونية (…) وليست سوى محاولة واهمة للاعتداء على الرئيس (…) مادورو، وعلى شعبنا الثائر والشجاع”.
طهران تدين التهديدات الأميركية
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية التهديدات الأميركية باستخدام القوة ضد السيادة الوطنية ووحدة الأراضي الفنزويلية، محذّرة من التبعات والتداعيات الخطيرة لمغامرات أميركا على السلم والأمن في منطقة الكاريبي.
وأكدت أن هذه الممارسات الأميركية، التي تأتي استمراراً لسياسات التدخل غير القانوني حيال شعب فنزويلا، تُعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما الفقرة الرابعة من المادة الثانية التي تحظر التلويح بالقوة أو استخدامها ضد الدول المستقلة، وتشكل دليلاً واضحاً على ازدياد تجاهل الإدارة الأميركية للقواعد والمرتكزات الأساسية للقانون الدولي.