وزير الخارجية يطمئن طاقم السفينة “أترنيتي”: أنتم في أمان والرعاية مستمرة
التقى وزير الخارجية والمغتربين المهندس جمال عامر، اليوم، طاقم سفينة “أترنيتي” الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر الأحمر، وذلك بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي، وقائد القوات البحرية اللواء محمد القادري، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي.
وفي اللقاء، طمأن الوزير عامر والقيادات العسكرية طاقم السفينة بأنهم في أمان، مؤكدين حرص القيادة الثورية والسياسية والعسكرية على معاملتهم كضيوف في اليمن، باعتبارهم ضحايا عملية استغلال تمت لإقحامهم في مهمة مخالفة للقانون الدولي.
وأوضح وزير الخارجية أن توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تقضي بالتعامل مع جميع أبناء الشعوب باعتبارهم بشرًا دون تمييز، لاسيما في الجوانب الإنسانية، مشددًا على أن الطاقم يحظى بمتابعة مستمرة منذ لحظة إنقاذه لضمان سلامته وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
وأشار إلى أن الطاقم تمكن من التواصل مع أسرهم وطمأنتها على أوضاعهم، لافتًا إلى أن معاناتهم تعكس حالة مشابهة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم وانتهاكات مستمرة تمارسها قوى الاستكبار العالمي والصهيونية.
وأكد الوزير عامر أن تجربة الطاقم أظهرت الفارق الكبير بين النظرة الإنسانية التي يحملها الإسلام وبين العقلية الصهيونية التي تستخف بكرامة الإنسان، مشيدًا بتعامل القوات المسلحة اليمنية الذي عبّر عن التزام أخلاقي وإنساني رغم الظروف التي تمر بها البلاد.
كما ثمّن الطاقم الحضور القيادي الرفيع من هيئة الأركان والقوات البحرية ووزارة الخارجية، مؤكدين أنه لم يسبق لهم أن لمسوا هذا المستوى من الاهتمام والرعاية، معبرين عن امتنانهم العميق لما وجدوه من حسن معاملة وسماح بالتواصل مع أسرهم.
واستمع الحاضرون إلى إفادات من عدد من أفراد الطاقم حول ملابسات رحلتهم إلى ميناء “إيلات”، وعدم تجاوبهم مع تحذيرات القوات البحرية اليمنية، والمعاناة التي عاشوها حتى تمت عملية الإنقاذ بنجاح.