وزير مالية العدو الصهيوني يقرّ بفعالية الضربات اليمنية : “لم نكن نعلم أن صواريخهم تصل إلى 2000 كلم”
في اعتراف جديد بحجم التحول الاستراتيجي الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية، أقرّ وزير مالية العدو الصهيوني، “بتسلئيل سموتريتش”، بتأثير الضربات اليمنية بعيدة المدى على الكيان الغاصب، مؤكداً أن العدو لم يكن يتوقع امتلاك اليمن لصواريخ يبلغ مداها 2000 كيلومتر، قادرة على ضرب عمق الكيان.
وقال الوزير الصهيوني في تصريح لوسائل إعلام عبرية الاثنين: “لم نكن نعلم أن اليمنيين كانوا يصنعون صواريخ ضدنا يصل مداها إلى 2000 كيلومتر”، في اعتراف يعكس حجم المفاجأة والإرباك داخل الكيان الصهيوني.
وجاء هذا الإقرار بعد ساعات فقط من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عملية مشتركة جديدة استهدفت عدة مواقع استراتيجية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، شملت مطار اللد، ومحطة كهرباء عسقلان، وميناء أسدود، بثلاثة صواريخ فرط صوتية، إضافة إلى استهداف ميناء أم الرشراش بثماني طائرات مسيّرة.
ضربات دقيقة.. وفشل المنظومات الاعتراضية
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أكد أن الصواريخ والمسيّرات اليمنية أصابت أهدافها بدقة عالية، وأن منظومات العدو الدفاعية فشلت في اعتراضها، الأمر الذي يعكس التفوق النوعي للسلاح اليمني وتقدمه التقني المتسارع.
وأوضح العميد سريع أن هذه العمليات تأتي في سياق الرد المشروع على العدوان الأمريكي الصهيوني المستمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتأكيدًا على الموقف الثابت للجمهورية اليمنية في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
كما جدد العميد سريع التأكيد على أن اليمن بات اليوم أكثر جهوزية واستعداداً لأي مواجهة مقبلة، مشيرًا إلى امتلاك القوات المسلحة القدرة الكاملة على إفشال أي تحركات عدوانية أو محاولات لكسر الحصار البحري الذي تفرضه القوات اليمنية على موانئ الكيان المحتل.
معادلة الردع اليمنية: رسائل مباشرة لتل أبيب وواشنطن
التصريحات الصهيونية المتسارعة، والتي تتوالى منذ بداية العدوان على غزة، تكشف حجم الإرباك الذي أحدثه الدور اليمني المتقدم في ميدان المواجهة.. فاليمن، الذي كان يُستضعف لعقود، بات اليوم رقماً صعباً في معادلات الإقليم، قادراً على فرض الحصار، وشنّ الهجمات الدقيقة، واستنزاف العدو على أكثر من جبهة، من البحر الأحمر إلى عمق الكيان.
إن إقرار “سموتريتش” بمدى فاعلية الصواريخ اليمنية ليس مجرد اعتراف عابر، بل هو مؤشر على تفكك الهالة الأمنية التي طالما حاول العدو الصهيوني الترويج لها، ويُظهر بجلاء أن بنك الأهداف اليمني بات يشمل مواقع شديدة الحساسية في كيان العدو، لم تعد بعيدة ولا محصّنة.
منصات العدو تحت النار.. ودعائم اقتصاده تتهاوى
استهداف مطار اللد ومحطة كهرباء عسقلان وميناء أسدود، بالإضافة إلى أم الرشراش، لم يكن عبثياً أو رمزياً، بل كان ضربة مركزة ضد مفاصل الاقتصاد والبنية التحتية التي يعتمد عليها كيان العدو.. فهذه المنشآت تمثل شرايين الطاقة والتجارة، واستهدافها يضاعف الكلفة الاقتصادية والأمنية للعدوان، ويؤكد أن معركة اليمن لم تعد دفاعية بقدر ما هي معركة كسر للعدو وموازناته.
اليمن.. صخرة تتكسر عليها أطماع الصهاينة والأمريكيين
في ظل العجز الأمريكي–الصهيوني عن وقف مسار العمليات اليمنية، تبدو تل أبيب محاصرة أكثر من أي وقت مضى. فاليمن، رغم العدوان والحصار، يُثبت يومًا بعد يوم أن إرادته الثورية المنبثقة من مشروع قرآني مقاوم قادرة على فرض المعادلة، وأن زمن الهيمنة الصهيوأمريكية قد ولى إلى غير رجعة.
إن ما يدور اليوم ليس فقط دعماً لغزة، بل هو بداية تحوّل استراتيجي تكرسه صنعاء ضمن محور المقاومة، مفاده أن أي عدوان على الأمة لن يبقى بلا رد، وأن فلسطين ليست وحدها.