“يا اليمن قف على أرضك، أدر سفينة أخرى!” و”غزة غزة، ستنهضين، اليمن بجانبك!”:هتافات المظاهرات في فلوريدا وتكساس ضد العدوان الإسرائيلي على غزة والغارات الأمريكية على اليمن

تجمع العشرات من الطلاب وأفراد المجتمع خارج ممر “سباق الدراجات النارية” في جامعة تكساس في أوستن، وهم يهتفون  “يا اليمن، قف على أرضك، أدر سفينة أخرى!” و”غزة، غزة، ستنهضين، اليمن بجانبك!”.
 
وتحدثت كريستال سيلفا ماكورميك من “ائتلاف أوستن من أجل فلسطين” عن تضامن أمريكا اللاتينية مع فلسطين، قائلة: “إن نضالنا هو تضامن فلسطين. نحن نعرف كيف تبدو الإمبريالية”.
 
وشدد جوشوا سكلار من منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام على الكراهية العنصرية والمعادية للإسلام التي تستخدمها وسائل الإعلام لتبرير الإرهاب الأمريكي ضد اليمن وفلسطين، وكذلك كيف تختبئ الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية وراء اتهامات معاداة السامية لتبرير جرائمهما.
 
وقال آشلي عوض، عضو “ائتلاف اوستن” ، قبل أن يقود الحشد في جولة من الهتافات النشطة: “اليمن لا يزال مصمماً على دعمه لتحرير فلسطين، ونحن كذلك أيضاً”. “يجب ألا نتوقف عن القتال من أجل إنهاء الحصار على غزة وإقامة فلسطين حرة”.
 
وفي ولاية فلوريدا، احتشد “طلاب خليج تامبا من أجل مجتمع ديمقراطي (SDS)” أمام مكتبة جامعة جنوب فلوريدا كجزء من اليوم الوطني للعمل من أجل اليمن الذي نظمه SDS.
 
وتجمع حوالي 20 من أفراد المجتمع والطلاب للمطالبة بوقف الهجمات الأمريكية على اليمن ووقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل. وجاء الاحتجاج ردا على الضربات الصاروخية الأمريكية البريطانية على اليمن في 12 يناير/كانون الثاني.
 
وهتف المتظاهرون “فلسطين حرة!” واستمع الحشد لخطابات عرضت تاريخ التدخل الأمريكي في اليمن، وتمويل الولايات المتحدة للإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، وعلاقة جامعة جنوب فلوريدا بإسرائيل حيث أعربت رئيسة الجامعة ريا لو عن دعمها لإسرائيل، لكنها لم تعلق على سلامة الطلاب الفلسطينيين، على الرغم من تصاعد الهجمات عليهم.
 
 وألقى أحد أعضاء “مجلس اللوردات الشباب في العصر الجديد” كلمة تضامنًا مع فلسطين واليمن. وأدلى المتحدثون بتعليقات حول نفاق الحكومة الأمريكية التي فشلت في تمويل الاحتياجات الأساسية للناس في خضم أزمة السكن في فلوريدا، وخاصة في تامبا، بينما كان لديها أموال للعمليات العسكرية في جميع أنحاء العالم.
 
تامبا هي، أيضاً،  موطن لقاعدة ماكديل الجوية التي صدرت منها الأوامر بشن الهجمات على اليمن، في منطقة من المدينة يصل معدل الفقر فيها إلى 27٪.
 
وسلط عضو حزب “تامبا باي SDS”، إيثني سيلفا، الضوء على أهمية الاحتجاجات الطلابية ضد التدخل الأمريكي، قائلًا: “إن الولايات المتحدة تقصف اليمن بشكل غير عادل، وهو بلد كانوا يدمرونه بالفعل من خلال حرب بالوكالة.
 
وتابع سيلفا: “اليمن يفعل الشيء الصحيح من خلال التضامن مع فلسطين ومن المهم بالنسبة لنا كطلاب أن نتحدث علناً ضد المزيد من التدخل الأمريكي والحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط”.

تظاهُراتٌ واسعةٌ في الأردن والعراق وأمريكا تهتفُ باسم اليمن وتندّد بالجرائم الصهيوأمريكية

وتتواصلُ التظاهراتُ الترحيبية والمؤيدة للعمليات العسكرية اليمنية ضد كيان الاحتلال الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي، وذلك على المستويين العربي والدولي.

وفي مظاهرات عارمة وضخمة هتف الآلافُ من المواطنين، أمس السبت، في الأردن والعراق وأمريكا ودول أُخرى، باسم اليمن، وذلك خلال مشاركتهم في مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون عرب هتافاتٍ من عدة عواصمَ عربية تندّد بالعدوان الأمريكي البريطاني الإجرامي على اليمن، وتطالب بوقف الحرب على غزة.

وتأتي هذه التظاهراتُ في وقت تحاول فيه أمريكا الضغط على صنعاء لوقف حصار الكيان الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي؛ الأمر الذي أَدَّى إلى قيام واشنطن بتصنيف حركة “أنصار الله” على لائحة الإرهاب، في محاولة بائسة لابتزاز اليمنيين وإثنائهم عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمشاركة ضمن عملية “طُـوفان الأقصى” البطولية.

وتعزز التظاهراتُ مواقفَ رسمية إقليمية برزت بتصريحات لمسؤولين شدّدوا على ضرورة وقف الحرب على غزة، لإنهاء التصعيد في البحر الأحمر؛ باعتباره امتداداً لها.

تصاعدُ الاحتجاجات في قبرص للتنديد باستخدام قواعدَ عسكرية لشن الهجمات ضد اليمن

تصاعدت الاحتجاجاتُ الغاضبة في قبرصَ؛ تنديداً باستخدام سلاح الجو البريطاني قاعدة “أكروتيري” كمنصة انطلاق لطائرات تايفون المقاتلة لشن غارات جوية على اليمن؛ بسَببِ العمليات العسكرية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية أَو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.

وبحسب مصادرَ إعلامية، أمس الاول الاثنين، فقد تجمع مئاتُ المتظاهرين خارج مدخل قاعدة سلاح الجو البريطاني الملكي في “أكروتيري” بالقرب من مدينة ليماسول الساحلية جنوب الجزيرة، حَيثُ هتفوا قائلين: “أخرجوا مع قواعد الموت”.

من جانبها أوضحت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن حكومةَ قبرص تواجه احتجاجات حادة وكبيرة؛ بسَببِ استخدام القوات الأمريكية والبريطانية قواعدَ عسكرية في البلاد لشن هجمات على اليمن.

وذكرت الصحيفة أن “الحكومة القبرصية تواجه انتقادات متزايدة بشأن القواعد العسكرية في الجزيرة التي تستخدمها القوات البريطانية والأمريكية لشن غارات جوية على اليمنيين، حَيثُ اتهم ناشطون الرئيس “نيكوس خريستودوليديس” بالتغاضي عن المخاطر التي قد تواجهها الدولة الواقعة في أقصى شرق الاتّحاد الأُورُوبي، إذَا استمرت المنشآت الاستراتيجية في الجزيرة في نشر العمليات العسكرية”.

ونقلت “الغارديان” عن “تاسوس كوستياس” وهو ناشط سلام قبرصي يوناني بارز قوله: “إن هناك المزيدَ من الطائرات الحربية التي تقلع كُـلّ يوم”، مبينًا أن “المخاطر واضحة بأن تصبح قبرص هدفاً”.

وبحسب الصحيفة فَــإنَّ الناشطين القبارصة يشعرون بقلقٍ عميقٍ من احتمال استخدام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للقواعد البريطانية لإرسالِ مساعدات عسكرية إلى الكيان الصهيوني، مضيفين: “ببساطة، لا نريد أن يتم استخدامُ بلادنا في حرب خلفت أكثرَ من 24 ألف قتيل، غالبيتُهم العظمى من النساء والأطفال، نحن نعرف ماذا يعني الصراع؛ فقبل خمسين عاماً، انقسمت قبرص؛ بسَببِ الحرب”، مؤكّـدين أن هناك أدلةً على أن طائرات التجسس التي عملت في غزة كانت أَيْـضاً تنطلق من أكروتيري.

وأشَارَ التقرير إلى أن نشطاء السلام من القبارصة اليونانيين والأتراك وحَّدوا جهودَهم للتنديد بدور القواعد العسكرية البريطانية الأمريكية في قبرص، داعين إلى بذلِ المزيد من الجهود لضمان عدم مشاركة الجزيرة في إراقة الدماء في غزة.

وكالات

قد يعجبك ايضا