احتكار الأمارات للغاز يجبر السكان في سقطرى على قطع الأشجار النادرة
دفعت تعسفات واجراءات شركة تابعة للاحتلال الاماراتي المواطنين في سقطرى على قطع الاشجار النادرة بالجزيرة للطهي في خطوة تؤكد عبث ا لاحتلال الامارتي وتهديده للجزيرة والبئية الطبيعية النادرة فيها.
وقالت مصادر اعلامية ان شركة “المثلث الشرقي القابضة” الإماراتية، المشغّلة الوحيدة لقطاع المشتقات النفطية في أرخبيل سقطرى رفعت أسعار الغاز المنزلي بشكل مفاجئ، ما فاقم معاناة الأهالي ودفع شريحة واسعة منهم إلى اللجوء لوسائل بديلة للطهي، أبرزها الاحتطاب وقطع الأشجار.
وذكرت المصادر أن الشركة رفعت سعر صفيحة البنزين سعة 20 لتراً إلى 52 ألف ريال يمني، فيما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى نحو 63 ألف ريال، في واحدة من أعلى الزيادات التي تشهدها الجزيرة خلال الأشهر الماضية.
وتأتي هذه الزيادة ضمن سلسلة من الجرعات السعرية المتتالية التي تفرضها الشركة دون أي رقابة، مستفيدة من احتكارها الكامل لسوق المشتقات النفطية، وسعيها لفرض سياسة الأمر الواقع بدعم إماراتي مباشر.
وبحسب المصادر فقد تجاوزت أسعار أسطوانة الغاز قدرات المواطنين في ظل غياب البدائل والمنافسة، ما دفع مئات الأسر لاستخدام الأخشاب كمصدر للطاقة في جزيرة تُصنَّف بيئتها ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي.
وحذر عدد من نشطاء البيئة والمهتمين بالشأن المحلي من تزايد عمليات الاحتطاب، التي تهدد بشكل مباشر الغطاء النباتي النادر في الجزيرة، بما في ذلك أشجار “دم الأخوين” و”اللبان” وأنواع نباتية أخرى لا توجد إلا في سقطرى.