الرئيس اليمني: أي تصعيد على بلادنا سنواجهه بتصعيد أكبر ورد أقوى
أكد الرئيس المشاط أن أي محاولة للتصعيد ضد بلادنا من قبل أيٍ كان نستطيع بعون الله مواجهتها بتصعيد أكبر ورد أقوى ونحذر العدو مما قد يترتب على هذا التصعيد وكل من يتورط معه.
وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط في كلمة متلفزة أن الـ(30) من نوفمبر عيد جدير بالإجلال والإكبار، ومنبع ننهل منه في كل عام ذكرى الصمود والفداء والبذل والتضحية سعياً للحرية وطلباً للاستقلال.
واعتبر المشاط ما حدث من حالة استقطاب لقوى سياسية يمنية إلى صف المحتل الأجنبي ما هو إلا ناتج عن تقصير في المرحلة الماضية.
ووجه الرئيس المشاط الحكومة بترسيخ ثورة 14 من أكتوبر والـ 30 من نوفمبر في التعليم والمناهج الدراسية والتثقيف وفي الإعلام وفي الاستراتيجيات الشاملة لبناء اليمن وكذا تعزيز ثقافة الحرية والاستقلال وتوعية الشعب اليمني بمخاطر الاحتلال الأجنبي وأطماعه وأهدافه.
وجدد المشاط الدعوة للمتورطين في خيانة الوطن الدائرين في الفلك الأمريكي إلى تحكيم الـ”30 من نوفمبر”، واستلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى، والابتعاد عن مسار الارتزاق للأجنبي على حساب أبناء وطنهم، مالم فإن مصيرهم لن يختلف عن عملاء الاحتلال البريطاني في القرن الماضي والعاقبة للمتقين.
وأشاد المشاط بالخروج المليوني المساند لفلسطين ولبنان، مباركاً عمليات أبطال قواتنا المسلحة البواسل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر المتوسط، وفي عمق الكيان الغاصب، مؤكداً استمرار شعبنا اليمني في دعم واسناد أشقائنا في غزة وفلسطين حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار.
كما أشاد المشاط برفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر للمحاولات الأمريكية لدفعها بالمشاركة معها عسكرياً لحماية الملاحة الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه كما أثمرت عطاءات الآباء، والأجداد في ميادين الكفاح ضد المستعمر حتى الخلاص الكامل منه، فنحن اليوم أيضاً معنيون بدراسة هذه التجربة والاستفادة من مكاسبها في ظل معركتنا الوطنية الكبرى ضد الاستعمار الجديد.
ولفت إلى أن شعلة الكفاح المسلح الوقادة التي اشعلها أبناء اليمن عقب ثورة الـ 14 من اكتوبر تكللت بالانتصار الكبير بجلاء الاستعمار البريطاني، راغماً رغم الفارق الكبير في الامكانات والقدرات.
وتطرق المشاط إلى أن فلسفة الاستعمار تنطلق من مبدأ واحد هو استعباد الشعوب وسرقة ثرواته، مؤكداً أنه وإن اختلفت المصطلحات والمسميات يظل الهدف واحد للاستعمار، لافتاً إلى أنه” لولا تقصير القائمين على البلد في ذلك الحين ما وجدنا اليوم لفيف من أرخص المرتزقة المحسوبين على شعبنا يفتحون أبواب البلد أمام غزاة اليوم رغم ما يكبده شعبنا من معاناة وألم في الاستعمار الذي لم يمضِ عليه إلا نصف قرن”.
وشدد بأن من يشاهد القيود التي يفرضها المستعمر الجديد على الصياد اليمني في المناطق المحتلة أو إنشاء أمريكا لتكتل سياسي لحفنة من العملاء الذين ينطقون بلسانها، أو القواعد العسكرية التي تُستحدث في مواقع وجزر استراتيجية ولقاءات سفراء الدول الغازية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا ومحاولاتهما المستميتة لإحكام السيطرة على المراكز الحساسة في البلد سيدرك يقيناً أن لا وجه للاختلاف بين أهداف المحتل البريطاني بالأمس ونظيرة الأمريكي اليوم.
واعتبر تحرك الشعب الفلسطيني المبارك في “طوفان الأقصى” لمواجهة المحتل الجاثم على صدره منذ ثمانية عقود هو تحرك مشروع وضروري ولا بديل عنه، وإن مصير الاحتلال مهما طال الزمن أو قصر هو الزوال من أرض فلسطين الشامخة، معتبراً أن “مواجهة الأطماع الصهيونية في هذا الوقت هي أقل تكلفة وخطورة من أي مواجهة في المستقبل، وأن التطبيع مع هذا الكيان المجرم والغاصب لن يحقق فائدة ترجى لأصحابه أو للقضية الفلسطينية”.