العمليات العسكرية اليمنية المتواصلة اسناداً لغزة .. خبراء استراتيجيون: تحدٍ كبير لأمريكا والكيان الغاصب وتصيب قلب الاقتصاد والسياحة لدى الاحتلال – خلخلت الأساس الوجودي الصهيوني – ترسم جغرافيا المنطقة
العمليات العسكرية اليمنية المتواصلة اسناداً لغزة .. خبراء استراتيجيون:
تحدٍ كبير لأمريكا والكيان الغاصب وتصيب قلب الاقتصاد والسياحة لدى الاحتلال – خلخلت الأساس الوجودي الصهيوني – ترسم جغرافيا المنطقة
أكد خبراء استراتيجيون إن الموقف اليمني يزداد وضوحًا ويُعد مفخرة، لكل شعوب الأمّة وأحرار العالم
وقال الخبراء الاستراتيجيون أن العمليات العسكرية اليمنية ضد العدوّ الإسرائيلي والأمريكي مثلت تحولاً استراتيجياً تقوده صنعاء لإعادة رسم قواعد الردع والسيادة في المنطقة.
وأشار الخبراء أن الصواريخ اليمنية لم تضرب العمق الإسرائيلي فحسب، بل أصابت قلب الاقتصاد والسياحة وثقة المستثمرين، وفرضت واقعًا جديدًا من الحظر الجوي. وأوضخ الخبراء أن الاستهداف المنتظم لمراكز الكيان الحساسة ينذر بانهيار توازنات العدو، مبيناً أنه إذا تم استثمار المنجز اليمني سياسيًّا وإعلاميًّا، فإن الجميع أمام فرصة تاريخية لخلخلة الأساس الوجودي للمشروع الصهيوني.
أستاذ القانون الدولي في الأردن الدكتور عمر الحامد: الموقف اليمني مفخرة والقوة هي لغة التعامل مع الاحتلال
أكّد الدكتور عمر الحامد، أستاذ القانون الدولي في الأردن، على أن الموقف اليمني يزداد وضوحًا ويُعد مفخرة، لكل شعوب الأمّة وأحرار العالم، مشيرًا إلى أن القانون الدولي صُمم لخدمة السلام، لكن مجلس الأمن الدولي صُمم لخدمة الدول التي تمتلك حق النقض (الفيتو).
ووصف الخبير القانوني في حديثه على قناة “المسيرة” المحاكمات الجارية ضد نتنياهو، “بالمسرحية” مشيراً إلى أن القانون الدولي ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية، تتعرض لضغوطات كبيرة من قبل الهيمنة والنفوذ الأمريكي.
وأشار إلى أن الحروب تحدد نتائجها القوة والمنتصر، موضحاً أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة، رغم الدمار الهائل، يُعد شبه معجزة، حيثُ يخرج المقاومون من تحت الأنقاض ويواجهون الدبابات.
وأشار إلى أن لجوء ترامب للتفاوض مع المقاومة عبر قطر يعكس مبدأ القوة، مستدلاً بإعلان المقاومة عن أسر 12 جنديًّا إسرائيليًّا، والنقص الذي يواجه الاحتلال في المقاتلين والمعدات، والضغط الذي يمارسه اليمن بحصار بحري وجوي.
واعتبر أن ما وصفه بـ “عرس ترامب في المنطقة” هو جزء من “الإبادة الإضافية”، مؤكدًا أن اليمن سيكون له دور في القضاء على كيان العدوّ الصهيوني.
كما رأى أن استمرار المذابح في غزة جزء من مخطط صهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني، لكن الموقف اليمني يعيد الحسابات، وأن اليمنيين لديهم مفاجآت ستؤدي إلى تراجع أمريكي وضغوط على الكيان من الداخل والخارج.
وقال ساخراً: “المجرم نتنياهو تعلم من الزعامات العربية حب التمسك بالكرسي، مؤكدًا أن اليمن وفلسطين سيعملان على إبعادهم عن هذا الكرسي وسيرمونهم في البحر. وفي ختام حديثه، شدّد الحامد على أن القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال، وأن الموقف اليمني يمثل نقطة تحول مهمة في مواجهة هذا الاحتلال ومخططاته.
رئيس جمعية الشتات الفلسطيني خالد السعدي : المغتصبون الصهاينة فئران تفر الى الملاجئ بسبب الصواريخ اليمنية
كثفت القوات المسلحة اليمنية، من عملياتها العسكرية وزخم صواريخها التي تطال عمق العدوّ الصهيوني إسنادًا للأشقاء في فلسطين المحتلة.
وتركت الصواريخ تأثيرات كبيرة ومتراكمة، بالإضافة إلى رسائل متعددة قضت مضاجع المغتصبين الصهاينة وجعلتهم يفرون إلى الملاجئ بشكل شبه يومي.
وحول تأثير العمليات اليمنية المكثفة والمركزة على عمق الكيان الصهيوني، وصف رئيس جمعية الشتات الفلسطيني خالد السعدي، المغتصبين الصهاينة بالفئران وهم يفرون إلى الملاجئ ليل أمس، بعد دوي صافرات الإنذار في أكثر من 100 بلدة دخلت العمق الصهيوني جراء إطلاق صاروخ يمني.
وأشاد السعدي في تصريح خاص “للمسيرة” بالموقف اليمني المساند لغزة، واستمرار العمليات العسكرية والصواريخ والمسيّرات اليمنية التي تقض مضاجع الاحتلال، مؤكداً أن الفلسطينيين من قلب غزة يرسلون التحية لليمن شعباً وقيادة، وأن على جميع العرب والمسلمين معرفة هذا الموقف الصامد لليمن وجنوب لبنان، وأن اليمن وإرادته اليوم هي التجسيد الحقيقي للأمة العربية والإسلامية.
وأضاف أنه من على بعد آلاف الكيلومترات، نحن أبناء غزة نشاهد الصواريخ اليمنية وهي تصل إلى هدفها في كلّ عملية يقوم بها اليمن إسناداً لفلسطين المحتلة كما حصل ليل أمس.
وَلفت إلى أنَّ اليمن تحدى أمريكا وتحدى بريطانيا وأغلق البحر الأحمر أمام الكيان ومسانديه المجرمين، ما دفع المعتوه ترامب إلى إيقاف العدوان على اليمن بعد فشله المخزي في تحقيق أي نصر على اليمن العظيم وقواته المسلحة.
وأشار إلى أن ما يعرف بيوم النكبة، والذي يوافق الخميس القادم 15 مايو، أصبح يوم العودة، مبينًا أن الفلسطينيين اليوم يعرفونه بيوم العودة الفلسطينية؛ بسبب الصواريخ اليمنية التي حولته إلى يوم العودة الحتمية.
وأكّد أن الصواريخ اليمنية أثبتت للكيان المحتل أن لا مكان آمن في فلسطين لأي صهيوني، وأنها توصل رسالة للعدو الصهيوني بأنه مهما تمدد داخل الأراضي المحتلة فأنتم كيان نازي محتل، وسنهزمكم ونهايتكم أكيدة ووشيكة.
وجدّد التأكيد أن 77 عامًا على الاحتلال الصهيوني في فلسطين، والشعب الفلسطيني صامد ومستمر في مقاومته، وأن فلسطين لن تتسع إلا للفلسطينيين، وأن أهل اليمن مستمرون في إسناد غزة، والصواريخ اليمنية لن تتوقف.
الخبير السياسي والعسكري الدكتور نزار نزال :الصواريخ اليمنية تحدٍ كبير لأمريكا والكيان الغاصب
أكّد الخبير السياسي والعسكري الدكتور نزار نزال، أن الصواريخ اليمنية المتدفقة على كيان العدوّ الصهيوني، مشكلة معقدة في وجه أمريكا والاحتلال الاسرائيلي، وحلها مرتبط بوقف العدوان والحصار على غزة.
وأوضح الدكتور نزال في حديث لقناة “المسيرة” أن فشل أنظمة الدفاع الجوي للعدو في التصدي للعميات اليمينة، تؤكد أن اليمنيين قادرون على شل الكيان، وأن هذه الصواريخ تشكل لوماً سياسيًّا على الطبقة الحاكمة في واشنطن ويافا المحتلة.
وأضاف أن القوات المسلحة اليمنية، استطاعت تعطيل ميناء أم الرشراش، وها هي اليوم تقوم بتعطيل مطار اللد المسمى صهيونياً “بن غوريون”، وعزل الكيان عن العالم، معتبراً ذلك معادلة استراتيجية لها تأثيراتها العميقة على الاحتلال.
ولفت السياسي الفلسطيني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمتلك رؤية لوقف الضربات اليمنية الموجعة بعيداً عن وقف العدوان والحصار على غزة، كما أنه لا يوجد إمكانية لوصول العدوّ إلى قيادات صنعاء أو استهداف قدراتها، مبيناً أن سيناريو تأثير أمريكا يتلاشى تجاه اليمن.
الخبير في الشؤون العسكرية العميد عمر معربوني : اليمن شريك أساسي في رسم جغرافيا المنطقة
أكّد الخبير في الشؤون العسكرية العميد عمر معربوني، أن العمليات العسكرية اليمنية ضد العدوّ الإسرائيلي والأمريكي مثلت تحولاً استراتيجياً تقوده صنعاء لإعادة رسم قواعد الردع والسيادة في المنطقة.
وأوضح في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن العمليات العسكرية ما زالت متصاعدة وثابتة ودائمة في استهداف الكيان الإسرائيلي، مُشيرًا إلى أن “وتيرة العمليات العسكرية تسلك مسارًا متصاعدًا ومكثّـفًا ضد العدوّ الصهيوني؛ نظرًا لعدة عواملَ رئيسية أبرزُها نجاحُ القوات اليمنية في تحييد القوات الأمريكية وإخراجها عن مساندة الكيان”.
وذكر معربوني أن “تحييد العدوان الأمريكي يمنح القوات المسلحة اليمنية حركة أفضل في استهداف عمق الكيان”، مُشيرًا إلى أن “وصولَ الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية والفرط صوتية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة يعكس فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية”.
ولفت إلى أن “الاستهداف المتواصل لمطار اللُّد المسمى صهيونيًا (بن غوريون) يأتي في سياق تأكيد قرار الحظر الجوي اليمني المفروض على الكيان”، لافتًا إلى أن “العمليات العسكرية في مطار اللُّد تحملُ رسائلَ تحذيرية لشركات الطيران التي تتجاهل الحظر الجوي للاقتدَاء بشركات الطيران التي ألغت رحلاتها من وإلى المطار”.
وتطرق إلى أن “العمليات العسكرية اليمنية استطاعت بفضل الله تعالى، إسقاط أحد أركان الكيان الإسرائيلي وهو الأمن”، مبينًا سقوطَ نظرية الأمن المطلق التي تبنَّاها الكيان لعقود طويلة من الزمن.
ووصف معربوني التقنيةَ العسكرية للقوات المسلحة اليمنية بالمتفوقة والمعاصِرة، موضحًا أن “التقنية اليمنية أثبتت قدرة عالية في تجاوز تقنية الغرب ممثلًا بأمريكا وَ(إسرائيل)”.
العسكري الاستراتيجي الأردني، اللواء الركن محمد علي الصمادي :صواريخ اليمن تصيب قلب الاقتصاد والسياحة لدى الاحتلال
أوضح المحلل والخبير العسكري الاستراتيجي الأردني، اللواء الركن محمد علي الصمادي، أن الصواريخ اليمنية لم تضرب العمق الإسرائيلي فحسب، بل أصابت قلب الاقتصاد والسياحة وثقة المستثمرين، وفرضت واقعًا جديدًا من الحظر الجوي.
ولفت اللواء الصمادي في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، إلى أن العدوّ الصهيوني بات اليوم عاجزاً عن إقناع العالم بأن الأراضي المحتلة منطقة آمنة، وسط اعتراف شعبي وإعلامي بأن سماء الكيان مكشوفة كما توعّدت صنعاء.
وأفاد بأن تمديد شركات الطيران العالمية لتعليق رحلاتها، يؤكد نجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض حظر جوي فعلي على المطارات الصهيونية.
وأكّد الخبير العسكري الأردني أن كيان العدوّ الصهيوني ومعه العدوّ الأمريكي، فشلوا في العدوان على اليمن رغم الضربات الجوية التي استهدفت معظم البنى التحتية والأعيان المدنية ومنازل المواطنين.
وبيّن أن هناك إصراراً يمنيًّا كبيراً على إيلام العدوّ الصهيوني، من خلال الضربات الصاروخية اليومية، وفرض حظر جوي، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في تحقيق هذا الهدف بعد أن أعلنت العشرات من شركات الطيران الدولية تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة، وهذا أكبر دليل على أن الحظر الجوي مستمر.
وقال اللواء الصمادي: إن الدولة العبرية فشلت فشلاً ذريعاً في صد الصواريخ اليمنية، حيثُ لم تحقق منظومة القبة الحديدية التي يتباها بها العدوّ أي نجاح في التصدي لتلك الصواريخ، وبالتالي فإن الحل الوحيد لتجنب ذلك هو من خلال إنهاء العدوان والحصار على قطاع غزة.
وذكر أن استمرار العدوان في غزة يعني استمرار الصواريخ اليمنية بالوصول إلى داخل عمق الكيان الصهيوني، كما أنها تعني مواصلة الحظر الجوي وإفراغ سماء الأراضي المحتلة من الطيران.
نائب رئيس هيئة أركان الجيش الأردني سابقاً، الفريق الركن الدكتور قاصد محمود : العمليات اليمنية فرصة تاريخية لخلخلة الأساس الوجودي الصهيوني
علق الخبير العسكري ونائب رئيس هيئة أركان الجيش الأردني سابقاً، الفريق الركن الدكتور قاصد محمود، على الضربة اليمنية الجديدة داخل عمق الكيان الصهيوني.
وأوضح الفريق محمود في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، أن الاستهداف المنتظم لمراكز الكيان الحساسة ينذر بانهيار توازنات العدو، مبيناً أنه إذا تم استثمار المنجز اليمني سياسيًّا وإعلاميًّا، فإن الجميع أمام فرصة تاريخية لخلخلة الأساس الوجودي للمشروع الصهيوني.
وأشاد بالحضور اليمني القوي في المنطقة، بعد أن تمكنت القوات المسلحة من شل حركة الكيان الصهيوني ونجحت بالضغط عليه من خلال الاستهداف اليومي وإطلاق الصواريخ الباليستية الفرط صوتية بشكل يومي.
وأفاد الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، بأن القوات المسلحة اليمنية التي تنفذ القرار السياسي، أبقت الكيان الصهيوني في حالة حصار دائم وشكلت الصواريخ اليمنية تأثيراً كبيراً على الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديًّا وعسكريًّا واجتماعيًّا، كما أن الضربات اليمنية أثرت على قيمة إسرائيل كرأس حربة في المشروع الصهيوني الاستراتيجي العالمي الذي تم زرعه داخل جسد الأمّة العربية والإسلامية، واختراق الجغرافيا العربية التي هي من تمتلك القيمة الحضارية الحقيقية.
وقال الفريق محمود: “نخن أمام مشهد اهتزاز الكيان الصهيوني الذي بدأت ملامحه في الـ 7 من أكتوبر 2023 وبدء عملية طوفان الأقصى، واستمرت حتى اليوم من خلال عملية الردع اليمنية والحضور الاستراتيجي لقوات صنعاء”.
ولفت إلى أن العدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن لم يؤثر على قدراته العسكرية أبداً، بل إن القوات المسلحة اليمنية لا تزال حتى اللحظة تؤدي دورها المطلوب لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته، مبيناً أن هناك إصراراً يمنيًّا على خلخلة الاحتلال الإسرائيلي وضربه عسكريًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وذلك من خلال التوسع في العمليات العسكرية التي تستهدف عمق الكيان المحتل، مضيفاً: “وما يثبت ذلك هو إطلاق الصواريخ اليمنية بشكل يومي على مدى الثلاثة الأيام الماضية”.
وذكر الخبير العسكري الأردني أن لدى القوات المسلحة اليمنية بنك أهداف واسع داخل الكيان الصهيوني، وعلى رأس تلك الأهداف منطقة “حيفا” التي تعد مركز الثقل الاقتصادي للاحتلال، بالإضافة إلى المفاعلات النووية، ناهيك عن أهداف أخرى في القدس، والمطارات الحيوية وغيرها من الأهداف التي من شأنها شل حركة العدوّ وزعزعة وجوده في المنطقة.
فيديوهات : محللون وخبراء وباحثون ومفكرون عرب :اليمن عسكرياً وشعبياً أصبح قوة عُظمى ونموذج يُحتذى