اليمنيون في طوفانهم البشري المليوني الــ86: يؤكدون الثبات مع غزة وتجدد التفويض لقائد الثورة لمواجهة العدو الصهيوني
شهدت العاصمة صنعاء اليوم طوفانًا بشريًا في مليونية “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”، حيث أكدت الحشود وقوف الشعب اليمني صفًا واحدًا في مواجهة المؤامرات ومحاولات الخونة والعملاء الرامية إلى ثني اليمن عن موقفه المشرف في مساندة الأشقاء في غزة وفلسطين.
وشدد المشاركون على أن كل مخططات الأعداء ستبوء بالفشل كما فشلت سابقاتها، معتبرين أن الدعوات لنزع سلاح المقاومة خيانة صريحة وخدمة للصهاينة المجرمين، وفتحٌ لباب الأمة أمام قوى العدوان والطغيان ممثلة بأمريكا وإسرائيل.
وجددت الجماهير المليونية تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكدة الجاهزية الكاملة لتنفيذ جميع الخيارات التي يقررها ضد العدو الصهيوني، والاستعداد لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وعبّرت الحشود عن اعتزازها بنصرة الشعب الفلسطيني ومجاهدِيه الأبطال، حتى وقف العدوان وفك الحصار عن غزة، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها الدينية والأخلاقية في مواجهة جرائم الإبادة والحصار والتجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون، وإلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى التي تمثل استفزازًا لمشاعر ملياري مسلم.
ورددت الجماهير هتافات البراءة من الأعداء والخونة، مثل:
- “ما دام الله لنا مولى.. عن غزة لا لن نتخلى”
- “إخوان الصدق مع غزة.. ماضون على درب العزة”
- “موتوا يا أحفاد القردة.. لن نترك غزة منفردة”
- “أمريكا والصهيونية.. حرب ضد الإنسانية”
- “غزة جوعى وتناديكم.. قد أشهدت الله عليكم”
كما تعالت الهتافات المؤكدة على رفض نزع سلاح المقاومة في أي ساحة، وربط الدفاع عن غزة بالدفاع عن الأقصى وكرامة الأمة.
وفي بيان المسيرة، الذي ألقاه عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي الشيخ حسين حازب، جدد المشاركون العهد على الاستمرار في الخروج الأسبوعي بمسيرات مليونية نصرة للشعب الفلسطيني ومجاهدِيه، انطلاقًا من التمسك بكتاب الله وتنفيذًا لتوجيهاته، مؤكدين أن دعم غزة بالمال والسلاح هو الخيار السليم الذي يأمر به الدين ويفرضه العقل والمنطق والواقع.
وأوضح البيان أن تحريك العدو الصهيوأمريكي لأدواته المحلية والإقليمية للضغط على المقاومة ونزع سلاحها ما هو إلا فصل من العدوان ينبغي أن يُواجَه بالرفض الشعبي الواسع، لافتًا إلى أن فشل العدو في المواجهة المباشرة دفعه إلى أساليب بديلة ستلقى المصير نفسه من الفشل بإذن الله.
وأكد البيان أن أبناء اليمن جاهزون لمواجهة أي مخططات معادية، وأن موقفهم الثابت والمشرّف في نصرة فلسطين قد أزعج الأعداء الذين لن يكفّوا عن محاولاتهم، لكنهم يسعون وراء المستحيل أمام شعب متوكل على الله، ثابت على الصبر والجهاد حتى النصر الموعود.
وحذّر البيان من أن التهاون في مواجهة الاعتداءات على الأقصى يفتح الباب أمام العدو لتنفيذ مشروعه المسمّى “إسرائيل الكبرى” الذي يستهدف حتى مكة والمدينة، داعيًا الأمة إلى رفع الصوت عاليًا حماية لمقدساتها ونصرة لغزة إنقاذًا لكل بلاد العرب والمسلمين.
واختُتمت المسيرة بقصيدة ألقاها الشاعر صقر اللاحجي عبّرت عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وتجديد العهد على الثبات حتى تحقيق النصر.