بعد رفض الاحتلال الإفراج عن القيادي مروان البرغوثي.. زوجته توجه رسالة للعدو ولأهالي غزة

بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي إدراج قيادات الحركة الأسيرة والفصائل الفلسطينية ضمن قوائم الإفراج التي جرى التفاوض عليها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مهددًا بتفجير الاتفاق بالكامل إذا أصرت المقاومة الفلسطينية على مطلبها بالإفراج عنهم، وجّهت زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي، المحكوم بخمسة مؤبدات، والذي يعدّ أحد أبرز قيادات حركة “فتح” ورموز الانتفاضة الثانية، رسالة له وللشعب الفلسطيني.

وقالت فدوى البرغوثي في مستهل رسالتها: “فداء لغزة، فداء لفلسطين، فداء لشعبنا.. صحيح يا مروان أنها صعبة وتوجع، ولكن أنا أعرفك وأعرف أن ما يهون وجعك هو وقف الدمار والخراب والإجرام ضد أهلنا في غزة.”

وأضافت في نبرة امتزج فيها الحنين بالصمود: “الآن أنت تفرح وإن كنت وحدك بانتهاء المجزرة، وتتخيل العائدين على شارع الرشيد وتتساءل كيف تخفف عنهم ألم وعذاب لا يُحتمل، وهم يواجهون الفقدان والركام والمخاطر الكبيرة والكثيرة، وتودّع المحررين وتواسي وتطبطب على أكتاف الباقين في هذا الجحيم.”

وفي مقطع آخر من رسالتها، تحدثت فدوى عن عمق التزام زوجها بفكرة الحرية ووحدة الشعب رغم المعاناة الطويلة: “أعرف أنك تفكر ولو مع نفسك نيابة عن شعب يتوق للحرية والحياة الكريمة، وتبحث كيف نخفف عن الأهل ثقل الأيام وصعوبتها، وتصمم على وحدة الشعب والأرض، وتخطط لإعطاء كل طفل مساحة من الحياة والأمل، وتستذكر رفاق الدرب وتحاور الأحياء منهم والشهداء في ذهنك.”

ثم استحضرت ذكرى من بدايات مسيرتهما المشتركة، لتؤكد أن إيمانه بفلسطين ظلّ ثابتًا منذ شبابه الأول: “رفيقة دربك تتذكر كلماتك قبل 41 عامًا جيداً، قلت لي فلسطين لها الأولوية حتى التحرير ونصيبنا من الحياة يأتي بعدها، وصدقت. رديت عليك يومها: هي فلسطين إلك لوحدك؟ وما زلت أحاول أصون العهد رغم كل ما يحمله من ألم.”

وختمت البرغوثي رسالتها بكلمات تجمع بين الأمل والإيمان: “رغم كل العذاب، قلب الأم بداخلي يشعر بارتياح كبير ويحمل حلمًا بفجر جديد للأمهات، ننتظرك أنا والعائلة وشعبك الذي تحبه ويحبك، ولنا لقاء قريب.”

قد يعجبك ايضا