خطة ترامب..جحيم بـ(رداء) سلام..!
مهما حاول المُخادع أن يراوغ أو يتلاعب بالوقائع أو يخفي الحقيقة أو يطمسها فلابد أن يفتضح كذبه وينكشف زيفه مع مرور الوقت فحبل الكذب -كما يقال- قصير , واليوم ورغم محاولة المخادع الكافر ترامب الظهور بظهر المحايد,, والترويج لنفسه بأنه البطل الذي سيحمي البشرية من الدمار والخراب الذي قد يحل بها, ورغم ارتدائه قناع السلام –الفتاك- الذي يحاول من خلاله التدليس على الرأي العام، ولبس بياض حمامة التعايش التي ستنقذ العالم من الحروب.. رغم هذه المغالطات كلها إلا أن الأيام كشفت خداع السفاح ترامب وزيفه، وفضحت أفعاله ونواياه الخبيثة تجاه العرب والمسلمين؛ خصوصاً فيما يخص فلسطين وقطاع غزة .
بقلم/ بسام عبدالله النجار
أعلن ترامب خطته باسم الإنسانية وأكد أنها داعمة للسلام وراعية له, لكن حينما قرأنا هذه الخطة وشاهدناها على وسائل الإعلام المختلفة تأكد للجميع أنها خطة مسمومة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحماية كيان العدو الإسرائيلي المجرم.. كما رأى البعض أنها خدعة للاستسلام لا للسلام كما يدّعي سفاح البيت الأبيض، وهذه هي الحقيقة التي كشفت عنها بنود الخطة التي تصّب في مصلحة العدو الصهيوني على حساب أهل غزة المظلومين..
وهناك كثير من الأحداث والوقائع التي تؤكد أن ترامب لم ولن يكون حمامة سلام أبدا؛ بل تثبت أنه وحش إرهابي مخادع يُدافع عن الصهاينة ولا شيء غير الصهاينة، ومن تلك الأحداث الفاضحة له صمته المُطبق تجاه ما حدث لأسطول الصمود وطاقمه الذي كان يسعى لكسر الحصار على قطاع غزة وأطفالها الذين يموتون جوعا وعطشا، فالعدو الصهيواسرائيلي اليهودي الإرهابي قام باقتحام السفن التابعة للأسطول واعتقل كل الناشطين الذي كانوا على متنها رغم علمه أنهم من جنسيات مختلفة ورغم علمه بأنهم جاءوا بدافع إنساني بعد أن تحرك ضمير الإنسانية بداخلهم ؛ كما ظهرت مشاهد على شاشات التلفيزيون ومواقع التواصل الاجتماعي للمجرم الصهيوني اليهودي المدعو بن غفير وهو يصف النشطاء المشاركين في أسطول الصمود بالإرهابيين -بعد أن تم اعتقالهم- ، كما وجّه لهم الإهانات والاتهامات الباطلة بكل وقاحة وبجاحة، كل هذا ولم يصدر من الكافر ترامب أي بيان تجاه هذه التصرفات الإرهابية؛ بل إنه ظهر بتصريح قبيح يُمهل فيه المقاومة الفلسطينية (حماس) مهلة لكي تقبل بخطته الملعونة؛ وإلا فالجحيم قادم حسب زعمه..
وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشّك أنه لا يعرف سوى لغة الحروب والتدمير والإسفاف مهما حاول تنميق نفسه وبهرجة مواقفه المخادعة التي لم تمرّ إلا على أصحاب الوَّهن من الأنظمة العربية والإسلامية العميلة التي أيّدت هذه الخطة الخبيثة ورحّبت بها خوفاً من بجاحة ترامب وبطش لسانه السّليط ويده..
ما حدث لأسطول الصمود يُعدّ دليلاً واضحاً وجلياً على أهداف ترامب الرامية إلى ابتلاع غزة والوطن العربي باسم السلام لصالح كيان العدو الصهيواسرائيلي المجرم.
كما أنه دليل على أن طمع ترامب ونتنياهو في اقتضام المزيد من الأرض العربية..
وإذا ما تمكنوا من سلخ غزة عن الوطن العربي فإنهما لن يكتفيا بذلك؛ بل سيسعيان إلى سلخ المزيد من الأراضي العربية والإسلامية بقوة السلاح أولا، وضعف الأنظمة العربية والإسلامية ثانيا، وصمت المجتمع الدولي عن جرائمهما ثالثا، وفي هذا ما يدل على كذب ترمب في إدعاءاته بسعيه لإحلال السلام في ما يسميه بالشرق الأوسط بل إنه شاهد حي على شهية ترامب للقتل والسفك ونزعته العدوانية على المسليمن والعرب وإلا لماذا غير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، ولماذا يهدد حماس وأهل غزة بفتح باب الجحيم عليهم إذا لم يقبلوا بخطته الملعونة.
إن تصرفات وحماقات الرئيس الأمريكي السفاح لا تقل خبثا وجرما مما يفعله المجرم نتنياهو وجيشه ومغتصبيه بحق أهل فلسطين عامة وغزة خاصة؛ وعلى العرب أن يدركوا حقيقة هذا المجرم وأن لا يركنوا إليه لأنه خائن للعهود كقرينه النتن وعليهم أن يثقوا بنصر الله ويعتصموا بحبله مع محور المقاومة الشرفاء لا أن يقفوا في صف الجلاد ضد المظلوم.. هذا إن أرادوا العزة والحياة الرغيدة والحفاظ على ملكهم وإلا فأن الجحيم سيلتهم الجميع..
أما أهل غزة والمقاومة فالله ناصرهم لا محالة طال الزمن أم قصر مهما زاد الوجع.. والأيام ستثبت ذلك
3-10-2025م