بعد تسلل مُسيّرة.. انفجارات في “أم الرشراش” وتعطّل الملاحة الجوية وامتناع طائرة عن الهبوط
تحدثت وسائل إعلام العدو، مساء الأحد، عن حالة استنفار واسعة في مدينة أم الرشراش المحتلة (إيلات)، عقب تسلل طائرة مسيّرة إلى أجواء المدينة الواقعة في أقصى جنوب فلسطين المحتلة.
وأكدت الوسائل الإعلامية العبرية دوي صفارات الإنذار في أنحاء المدينة، وإطلاق صواريخ اعتراضية في سماء المنطقة، في محاولة للتصدي للمسيّرة التي يُرجّح أنها نفذت اختراقاً ناجحاً لمنظومات الدفاع الجوي، وتمكنت من تحييد منظومات الرصد، حيث دوت الصافرات بعد اختراق المُسيّرة لأجواء المدينة.
وأشارت إلى أن السلطات الصهيونية أوقفت حركة الطيران في مطار إيلات بعد تعطل هبوط طائرة كانت في طريقها إلى المطار، خشية استهداف أو تصادم محتمل، فيما أفادت قنوات ومواقع صهيونية، بسماع دوي انفجارات في محيط المدينة.
من جهتها ذكرت شرطة العدو، أن خبراء المتفجرات يتعاملون مع سقوط شظايا صواريخ اعتراضية في عدة مواقع داخل أم الرشراش، ما يؤكد أن الكيان حاول اعتراض الطائرة بالعديد من الصواريخ المضادة.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تشهد فيه الجبهة الداخلية للعدو حالة تأهب منذ ساعات الصباح، في أعقاب عملية نوعية للقوات المسلحة اليمنية طالت أهدافًا حساسةً تابعة للعدو في القدس المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي انشطاري، في اطار الدعم والمساندة المتواصلة للمظلومين في غزة، ما يعكس تصاعد وتيرة العمليات التي تربك منظومة الأمن الصهيونية وتؤكد هشاشتها أمام التهديدات الجوية.
ويرى مراقبون أن هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسلة عمليات جوية متصاعدة ضد الكيان الصهيوني، تشهدها الجبهة الجنوبية منذ بدء العدوان على غزة، مرجّحين أن تكون العملية امتداداً لعمليات نفذتها القوات المسلحة اليمنية، خلال الساعات الماضية، في إطار دعمها المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته.
ويؤكد تكرار هذه الهجمات واتساع رقعتها أن العدو يواجه مرحلة جديدة من الردع الجوي، وأن مدنه ومطاراته الحيوية باتت في مرمى الاستهداف، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد الأمني والعسكري لدى الكيان الصهيوني.