رؤى البدر… الشاعر/ عبدالقوي محب الدين
قالَ الذي انْصَبَّ نوراً هانئاً ونقا:..
شيئوا تكونوا،، فصرنا كأسه ، وسقى..!!
..
صرنا ، وما زالَ يجري في دواخلنا…
يأوي الذي كان يخشى،،، يُغرقُ الغَرَقا..!!
..
وامتــــــــد في الروح –روح الكون- نهرَ منىً..
يُغسِّل الصبحَ ، يمحو الليلَ والغسقا..!!
..
من جوده فاضَ أنهاراً، وقال: بِهم..
يا وقت.. عبِّد لراجي وصلنا الطرقا..!!
..
هذي الجداول والأنهار من قبسٍ…
اللهُ كَوَّنَ فيها النورَ والغَدَقا…!!
****
كادت مساحاتُ عمري أن تجفَّ، ولمْ
ألمحْ ولو طيفَ نهرٍ يُطفئُ الحُرقا..!!
..
حتى سمعنا صخور الأرض هادرةً..
بصرخةٍ تجذب الأبعادَ والأُفقا..!!
..
من “جرفِ سلمان”،، مِن “مران” ،، مِن ظمأٍ ..
فاضتْ رؤى البدر .. بالنورِ الذي فَلَقَا…!!
..
مسيرة من ضياءٍ ، كلما سلكتْ..
درباً ،، ترى ألف دربٍ خلفها انطلقا..!!
****
طرقتُ للوصل أبواباً ، وما انفتحتْ..
لكن تجاوزت بابن البدر ، ما انغلقا..!!
..
فليشهد اللهُ ، والدنيا ..بأنَّ له..
طوق الولاءِ ،، يلفّ الروحَ والعُنقا..!!