مصادر: الأداء الإيجابي لوفد صنعاء يصيب وفد الرياض بالحرج الشديد
أفادت مصادر مطلعة على أجواء مفاوضات سويسرا أن السعودية وجهت صفعه للرئيس المستقيل والفار عبد ربه منصور هادي، ووفده في سويسرا، برفضها الالتزام بما يتم الاتفاق به مع الوفد الوطني من صنعاء، مما جعل الوفد القادم من الرياض يخرج عن المحددات التي رسمت فيه أولا، وهي وقف إطلاق النار، ورفع الحصار والهروب الى قضايا اخرى.
ووفقا لوكالة يونيوز، فقد أصاب هذا الموقف، الوفد المفاوض المؤيد للعدوان السعودي الأميركي، بحرج شديد أمام فريق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من خلال اظهار ضعفهم وأنهم ليسوا أصحاب قرار، الأمر الذي عكس الخلافات بين أعضاء وفد الرياض، حيث شعر بعضهم أنهم مستهدفون بأنفسهم من قبل السعودية، وأنهم فقط أوراق تستخدمها الرياض ليشكلوا غطاء للعدوان ويتم رميها بعد استخدامها.
وبخصوص مجريات الجلسة العامة الصباحية، فقد أكد وفد القوى الوطنية على أن مناقشة قضية المعتقلين يجب أن تكون خطوة تالية لوقف النار وفك الحصار، على أن يتم معالجتها كرزمة كاملة وليس بالانتقاء، واختزال هذه القضية في عدد من الأشخاص، لأن هناك آلاف المعتقلين والأسرى ممن يجب إطلاقهم من قبل كل الاطراف .
كما تم تخيير الأمم المتحدة، بحسب المصدر، إما بتثبيت وقف إطلاق نار شامل ودائم والانتقال إلى بقية البنود أو تجاوز هذا البند، وعقد المفاوضات، في هذه الجولة، وغيرها، مع استمرار العمليات العسكرية، إذا كانت الأمم المتحدة عاجزة عن فرض قرارتها على وفد الرياض والدول الموجهة له .
وقالت المصادر إنه تم تداول عدد من الصيغ بشأن بعض البنود التي يمكن التوافق عليها، بعد أن استشعر الطرف الدولي أن الأداء الإيجابي لوفد صنعاء قد وضع هذه الدول وسفراءها في موقع حرج، ولا يمكن للأمم المتحدة، والأطراف الراعية للمفاوضات، أن تتجاهل تسهيلات وفد صنعاء، سيما وأن الإدارة الخارجية لوفد الرياض ستلزمه بما تقرره في النهاية خصوصا إذا كان هناك قرار دولي بعدم افشال المفاوضات .
كما تبين من اللقاءات التي أجراها إسماعيل ولد الشيخ مساء أمس مع السفراء المعتمدين لدى اليمن والمقيمين الآن في مدينة بيين قرب مقر المفاوضات اليمنية، وفي مقدمهم السفيران الأميركي والسعودي .