وكالة sohu الصينية: الهجمات البحرية المتتالية للحوثيين تكشف العجز الأمريكي وتثير تساؤلات حول السياسة الخارجية
قالت وكالة أنباء صينية إن الولايات المتحدة تتخذ سياسة الصمت على الضربات التي تتلقاها قواتها في البحر الأحمر من قبل القوات المسلحة اليمنية بقيادة (الحوثيين) حسب التقرير الصيني.
التقرير لفت إلى أن الجيش الأمريكي اعتمد ما أسماها “استراتيجية الصمت في مواجهة الهجمات المتتالية التي يتعرض لها من قبل القوات المسلحة اليمنية (الحوثية) في منطقة البحر الأحمر، مما أثار تساؤلات حول فعالية وتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.
وبحسب التقرير حسب ترجمة المساء برس، فإن “الجيش الأمريكي كان يتبع في الماضي سياسة استجابة فورية لأي هجوم يستهدفه، ولكن في ظل الهجمات الأخيرة من قبل الحوثيين، اختار الأمريكيون التزام الصمت، مما أثار تساؤلات حول الأسباب وراء هذا التحول في السياسة العسكرية”.
وأشار التقرير إلى أن “القوات المسلحة الحوثية قد أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في البحر الأحمر، دون أن يتسببا في أضرار أو خسائر في السفن الأمريكية وقوات التحالف. ورغم تكرار الهجمات، فإن الجيش الأمريكي لم يتخذ أي إجراء عسكري رداً على هذه الهجمات”، وذلك بالمقارنة مع استجابات واشنطن العسكرية في حروبها السابقة التي كانت تتصرف فيها بقوة مفرطة لإرهاب خصومها لكن مع القوات اليمنية اختلف الأمر، والسبب حسب ما يرى الموقع الصيني هو أن “القوات المسلحة اليمنية (الحوثية) تمتلك مجموعة واسعة من الأساليب الهجومية، مما يجعل الرد العسكري التقليدي غير فعال في مواجهتها. وبالتالي، فإن اختيار الجيش الأمريكي للصمت يعكس عجزًا في توجيه استراتيجيته لمواجهة التهديدات الجديدة التي تواجهه في المنطقة”.
وأثارت التطورات الأخيرة تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات الأمنية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل انحسار الدعم الأمريكي لحلفائها التقليديين في المنطقة وتوجهها نحو سياسة صمتية وعدم الاستجابة العسكرية المباشرة.
وفي ظل هذه التطورات، يتزايد القلق لدى الأمريكيين وحلفائهم في المنطقة بشأن مستقبل الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط.
موقع Utopia في جمهورية الصين الشعبية:المقاتلون الحُفاة اخترقوا الحماية ثلاثية الأبعاد لأسطول حاملات الطائرات
إلى ذلك وصف الإعلام الصيني في وقت سابق في تعليقه على عملية استهداف القوات المسلحة اليمنية لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” بالإهانة والصفعة القوية للولايات المتحدة.
وقال موقع “غوانتشا” الصيني الذي نشر تقريراً عن عملية الاستهداف لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، ان الهجوم تسبب في تراجع مكانة الولايات المتحدة على مستوى العالم، موضحاً أن “أيزنهاور” حتى ولو لم تغرق أو تفقد قدرتها القتالية فمجرد استهدافها يعني تدمير صورة الهيمنة الأمريكية في العالم.
وأوضح التقرير أن أي دولة أو كيان لم يجرؤ، منذ الحرب العالمية الثانية، على استهداف حاملة طائرات أمريكية بهجوم مفتوح، معتبراً ما فعله الجيش اليمني بـ”أيزنهاور” إهانة كبيرة للولايات المتحدة، “لقد ثقب اليمنيين الطوطم الروحي للولايات المتحدة، تماماً كما يوخز البالون بإبرة”.
وبشأن محاولة إثبات قائد حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور”، أنها لم تتعرض لأي هجوم قال التقرير إن تشودا هيل، نشر لأول مرة صوراً لحاملة الطائرات على مواقع التواصل، لكن الصور لم تقنع مستخدمي الإنترنت الأمريكيين، رغم أنه ظهر فيها الكثير من الطعام في المطبخ، وفتاة سوداء مبتسمة، وظهر حتى كلب القبطان، مؤكداً أن ذلك لم يقنعهم، بل طلبوا منه نشر صورة على سطح السفينة، معتبرين ما نشره مجرد هروب كونه رداً جانبياً لا يعني شيئاً، مشيراً إلى أن أفضل طريقة لإثبات أن “أيزنهاور” لم تتعرض للهجوم هي “عقد يوم مفتوح لحاملة الطائرات والسماح للصحافيين من مختلف البلدان بالصعود وإلقاء نظرة”.
وتطرق التقرير إلى أنه وبعد 20 عاماً من غزو الولايات المتحدة للعراق وفرض هيبتها بالقوة تمكن اليمنيين “من لمس مؤخرة النمر مراراً وتكراراً، بل إنهم بصقوا أيضاً في وجه الولايات المتحدة.