أدميرال أمريكي يعترف وأخر يدق ناقوس الخطر : الحوثيون أجبروا بحريتنا على إعادة تقييم استراتيجياتها ومراجعة عقيدتها
في معركتها المساندة لغزة حققت القوات البحرية اليمنية إنجازات عسكرية غير مسبوقة ومتفوقة بمعايير العصر وتمكنت من تغيير قواعد اللعبة البحرية بشكل جذري.كما أثبتت العمليات اليمنية قدرة غير مسبوقة على تعطيل التحركات البحرية للعدو وحلفائه واجبرت البحرية الأمريكية على مراجعة عقيدتها القتالية وهذا ما أكدته احدث الاعترافات للأدميرال داريل كودل والأميرال جيمس دبليو كيلبي،
حيث نقل موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي في تقرير نشر الخميس عن الأدميرال الأدميرال داريل كودل المرشح من قبل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لرئاسة العمليات البحرية، قوله : بأن المواجهات العسكرية مع الحوثيين في البحر الأحمر تمثل “منحنى تعلم حاد” للبحرية الأمريكية، خصوصا في اختيار الأسلحة المناسبة للتعامل مع التهديدات الجوية.
وأشار التقرير إلى أن كودل أوضح خلال جلسة الاستماع لتأكيد تعيينه أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن البيانات الناتجة عن الاشتباكات البحرية مع الحوثيين ساعدت في تحسين اتخاذ القرارات بشأن الذخائر الأكثر فعالية من حيث التكلفة، مثل استخدام الأصول الجوية والصواريخ الموجهة بالليزر بدلا من الاعتماد الكلي على الصواريخ باهظة الثمن مثل SM-6 وSM-2.
ووفقا لما ذكره موقع Business Insider فإن البحرية الأمريكية منذ أكتوبر 2023 شاركت في معارك جوية دفاعية في البحر الأحمر وخليج عدن ضد الحوثيين، وقد أسقطت البحرية مئات من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون نحو السفن المستهدفة ورغم ارتفاع تكلفة الذخائر الأمريكية التي استخدمت في المعركة، بما في ذلك صواريخ SM-6 وSM-2، والتي تقدر بملايين الدولارات، إلا أن هذه الصواريخ تم استخدامها في مواجهة تهديدات منخفضة التكلفة مثل الطائرات المسيرة الحوثية.
وأضاف التقرير أن الأميرال جيمس دبليو كيلبي، القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية، حذر من الاعتماد غير المستدام على الصواريخ الاعتراضية المتطورة مثل SM-3 وSM-6 في المعارك التي تتطلب وتيرة عالية من العمليات، وأشار إلى أن زيادة الطلب على الذخائر في السنوات الأخيرة يجعل من الحفاظ على قاعدة صناعية قوية للصواريخ أمرا حيويا لاستدامة العمليات العسكرية في حال حدوث صراعات مع دول كبرى مثل الصين.
وأكد كودال أن الحوثيين نجحوا في فرض معادلة الرد المكافئ منخفض التكلفة، ما أربك القوات البحرية الأمريكية، وأجبرها على مراجعة استراتيجياتها في إدارة الذخائر وتكاليفها. كما أن استنزاف القوة البحرية الأمريكية من قبل الحوثيين أظهر حدود فعالية الأسلحة التقليدية في التعامل مع التهديدات غير النظامية.
ووفقا لما نقله موقع Business Insider عن كودل فإن الحوثيين، رغم محدودية مواردهم العسكرية، استطاعوا إحداث تغيير جذري في السياسة الدفاعية الأمريكية في البحر الأحمر، وأرغموا البحرية الأمريكية على مراجعة استراتيجياتها العسكرية.
المساء برس