السيد القائد: الأمريكيون شركاء مع الإسرائيلي في التوجه الإجرامي والإبادة المخطط لها
أوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يستهدف أسبوعيا الشعب الفلسطيني في غزة بكل وسائل الإبادة قتلا وتجويعا، ويسعى بشكل مقصود وواضح ومتعمد إلى إبادة أكبر قدر ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، وأن جرائم العدو تجسد همجيته ومعتقداته وثقافته وفكره الظلامي الذي ينتهج هذه التوجهات والتصرفات والجرائم، وأنه ينطلق في إجرامه من خلفية إجرامية ظلامية تحول الإنسان إلى متوحش ومجرم ومتجاوز لكل التعاليم الإلهية.
وأشار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته اليوم الخميس حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن العالم يرى في جرائم العدو الإسرائيلي الممارسة الواضحة للطغيان والإجرام والإهلاك للحرث والنسل وسفك الدماء وإهدار حياة الناس، والمدنيون هم أكبر هدف للعدو الإسرائيلي ويستهدفهم بكل وحشية بما يكشف إفلاسه من كل القيم بين أمم الأرض.. مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي عدو منفلت في إجرامه ووحشيته ويتعامل بكل طغيان ويتجاوز كل الحدود.
وأضاف السيد القائد: بالنظرة إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي في قطاع غزة وغيرها يجب النظر إليه إلى أنه ليس نزاعا كحال أي صراع، وأن ما يقوم به العدو هو عدوان سافر على الإنسانية والحياة وكل القيم وعدوان يرسخ المسلك الوحشي والإجرامي الشاذ عن كل الركب الإنساني، وما يقوم به العدو يؤصل لكل استباحة والتسليم به في المحيط العربي والإسلامي كارثة وتفريط عظيم وإخلال جسيم بالمسؤولية، مؤكدا بأن مخطط العدو الإسرائيلي يقوم على الاستباحة للدم والعرض والمقدسات والهوية للشعوب.
وقال السيد القائد: عندما يتعامل العرب بما يقوم به العدو الإسرائيلي كأحداث جنائية فهذا يمثل حالة خطيرة، وأن العدو الإسرائيلي جعل في مقدمة أهدافه منذ بداية عدوانه على قطاع غزة المستشفيات لأنه عدو للإنسانية، وأن العدو يستمر في استهداف المستشفيات كما فعله مع مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي وغيره من المستشفيات.. والعدو يجعل من الأطباء والكوادر الصحية هدفاً للقتل والجرح والاختطاف.
وأشار السيد القائد إلى أن ما قام به العدو الإسرائيلي ضد مجمع ناصر الطبي هذا الأسبوع هو في سياق ممارساته الإجرامية، وأن استهداف فرق الإسعاف والإنقاذ والصحفيين والإعلاميين جريمة بشعة جداً ونهج إسرائيلي في التعامل مع الناس، مؤكدا بأن النهج اليهودي الصهيوني يتلذذ ويرتاح بممارسة أبشع الإجرام وهذا شيء واضحٌ ومكشوف.
وأوضح السيد القائد بأن ما تحدث عنه الجنود الصهاينة لوسائل الإعلام الإسرائيلية يؤكد أن ما جرى في مجمع الناصر إنما هو ضمن قرار ومخطط مصادق عليه من كبار مجرميهم، وأن جريمة استهداف المستشفيات جريمة بشعة جداً والتكتيك فيها إجرامي وحشي بكل ما تعنيه الكلمة.
وفيما يخص مصائد الموت أشار السيد القائد أن تكتيك العدو المستمر في مصائد الموت في كل يوم بشراكة مع الأمريكي بهدف الإبادة بكل استهتار بالحياة الإنسانية وانتهاك لكل الحرمات، وأن ما يقوم به العدو هو شذوذ حتى عما تقتضيه الفطرة الإنسانية عن المشاعر الإنسانية وإفلاس إنساني وأخلاقي بشكل تام، موضحا بأن العدو الإسرائيلي في مصائد الموت يمارس كل يوم عمليات القتل والإبادة للساعين إلى الحصول على الغذاء ممن يضغط عليهم ويعذبونهم بالتجويع.
وأكد السيد القائد أن الأمريكيون باعترافهم وباعتراف جنود منهم ممن شاركوا فيما يسمونه بالتأمين يظهر مسلكهم الإجرامي.. وأن الأعداء يسمون كل أنواع جرائمهم بعناوين إنسانية حتى عنوان مؤسسة غزة الإنسانية عنوان التأمين للمساعدات بينما في واقعها ترى الإجرام والعدوان.
وأكد السيد القائد أن الإبادة بالتجويع جريمة فظيعة جدا وهي الأولى من نوعها فيما يسمونه بالشرق الأوسط والأولى من نوعها على المستوى العالمي، وأن العدو الإسرائيلي قام بتدمير 98% من كل ما فيها من منشآت زراعية وعطل الجانب الزراعي ومنع أهل غزة تحصيل قوتهم الضروري.
وأوضح السيد القائد بأن العدو الإسرائيلي بعد تدمير الزراعة منع عن أهالي غزة دخول البضائع ثم عندما أوصلهم إلى مستوى الانهيار يمنع عنهم أيضا دخول المساعدات الموجودة على منافذ قطاع غزة، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يبقي المساعدات في المنافذ حت تتلف أو تفقد صلاحيتها ثم يحرقوا البعض منها، وأن العدو يمنع عن أهل غزة حتى الصيد في البحر، فهو يجوعهم تجويعاً.
وقال: كل العالم اعترف بأن ما يجري في غزة هو عملية إجرامية وحشية وإبادة بالتجويع المتعمد للأطفال والنساء، مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي لا تنفع معه المواعظ ولا ينفع معه إثارة الحس الإنساني أو مخاطبة الضمير والوجدان، وأن من يتأمل ما يقدمه الغرب للعدو الإسرائيلي يدرك أن الحضارة الغربية هي أكبر داعم للعدو الإسرائيلي بوحشيته وإجرامه وطغيانه.
وأضاف السيد القائد أن الكثير من الدول الأوروبية لم تتحرك عمليا في خطوات فاعلة ضاغطة بالفعل على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائمه، مؤكدا بأن الأمريكي شريك وتوجهه الصهيوني في كل مؤسساته ويوظف كل قدراته لخدمة المشروع الإجرامي الوحشي.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تمنع صدور أي توصيفات إنسانية لما يحدث ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأن الأمريكيون شركاء في التوجه الإجرامي والإبادة المخطط لها.
وأوضح أن الأمم المتحدة تتحدث عن ذلك التجويع بأنه مخزٍ للمؤسسات الدولية والمجتمع الإنساني وحتى الرئيس الأمريكي نفسه رغم أنه يطلق تصريحات متناقضة بين وقت وآخر، وأن العالم الإسلامي وحكوماته وزعمائه وقادته ونخبه عليهم مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية وهم المعني بالدرجة الأولى، مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي مستمر في جريمة القرن وفضيحة العصر لأنه مطمئن من بعض الأنظمة العربية ويلقى تشجيعاً ودعماً ومساندة.
يتبع ….