الأمم المتحدة: الإمدادات إلى غزة غير كافية لمواجهة خطر المجاعة المتفاقم

أكد برنامج الأغذية العالمي أن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة أمر “حيوي” لضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأرواح، محذرا من أن الإمدادات التي وصلت إلى شمال القطاع “ليست بالكميات المطلوبة” لمواجهة خطر المجاعة المتفاقم.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج التابع للأمم المتحدة عبير عطيفة في مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم الثلاثاء، إن “استمرار وقف إطلاق النار حيوي. هذه الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأرواح ومكافحة المجاعة في شمال غزة”، مشددة على أن احترام الهدنة بشكل كامل وطويل الأمد “سيسمح للبرنامج بالاستجابة بالقدر المطلوب ودعم عمليات التوزيع الميدانية بفعالية”.

وأضافت عطيفة أن القتال المتجدد حال دون إدخال المساعدات الأحد، موضحة أن البرنامج تمكّن منذ بدء الهدنة في 10 أكتوبر الجاري من إدخال 530 شاحنة محملة بأكثر من 6700 طن من المواد الغذائية، تكفي لإطعام نحو نصف مليون شخص لمدة أسبوعين.

ورغم التقدم في توسيع نطاق التوزيع، إذ ارتفع عدد نقاط التوزيع إلى 26 نقطة مقارنة بخمس نقاط الأسبوع الماضي، فإن عطيفة أوضحت أن هذا العدد لا يزال بعيدا عن الهدف المتمثل في 145 نقطة توزيع في مختلف أنحاء القطاع.

وأشارت إلى أن المساعدات تصل حاليا عبر معبري كيسوفيم وكرم أبو سالم، لكن إيصالها إلى شمال غزة لا يزال صعبا للغاية، داعية إلى فتح معبر زيكيم بشكل عاجل لتسهيل وصول الإمدادات إلى المناطق الأشد تضررا.

وقالت المتحدثة “من الضروري أن نتدخل عند هذه المعابر الحدودية”، محذّرة من أن “الوضع الغذائي في شمال غزة حرج جدا”.

وحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن قرابة ثلث الأسر في القطاع محرومة من وجبات الطعام لأيام متتالية.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 39% من سكان القطاع لا يتناولون الطعام لأيام، كما أن 320 ألف طفل تحت سن الـ5 معرضون لسوء التغذية الحاد. فضلا عن حاجة 290 ألف طفل دون الـ5، و150 ألف حامل ومرضع إلى التغذية والمكملات.

قد يعجبك ايضا