الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب داني سيترينوفيتش : الحوثيون أثبتوا أن استهداف إيران لن يوقف هجماتهم الصاروخية المساندة لغزة

قال المسؤول السابق في الاستخبارات الإسرائيلية والباحث في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، داني سيترينوفيتش، إن الهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات صنعاء على إسرائيل، تشكل دليلاً واضحاً على أن استهداف إيران لم يكن أبداً حلاً لوقف العمليات اليمنية.
وتعليقاً على الهجمات التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية  تنفيذها، السبت، على إسرائيل، كتب سيترينوفيتش تدوينة على منصة إكس ، جاء فيها: “لقد زعم البعض أن التعامل مع إيران هو فقط ما سينهي استمرار إطلاق الصواريخ، مع أنه من الواضح أن تأثير إيران على عملية صنع القرار لدى الحوثيين محدود، وأن لديهم اعتبارات مستقلة لمواصلة إطلاق الصواريخ”.
وأضاف: “ها هو دليل آخر على أن استهداف إيران لا يكفي لوقف إطلاق الصواريخ من اليمن”.
وأشار سيترينوفيتش إلى تقرير سابق لمعهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب ، نشر نهاية ديسمبر الماضي، وجاء فيه  إنه من المستحيل تقريبًا إنشاء معادلة ردع ضد اليمنيين وأشار المعهد أن اليمنيين سعوا إلى خلق نمط يهدف إلى إنهاك المستوطنين الإسرائيليين وبالتالي زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان على غزة. وأكّد المعهد في تحليله نجاح الصواريخ اليمنية خلال الضربات الماضية في تجاوز القبة الحديدة والتي اثبتت فشلاً في التصدي. كما أوضح أن سلسلة الغارات العدوانية التي شنها العدو الإسرائيلي على اليمن واستهدف البنية التحتية المدنية لم يحقق شيئاً هاماً.

معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني (INSS) :رغم الهجمات الجوية تواصل القوات اليمنية استهداف “إسرائيل ” إطلاق الصواريخ والطائرات وتتعهد بالاستمرار “هذا واقع محبط ومعقد “

“على نحو متوقع وغير مفاجئ، حتى بعد الضربة الجوية الإسرائيلية، واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل، متعهدين بالاستمرار حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة ” هذا ما أكدة معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني
وأعتبر المعهد الصهيوني في تقرير للباحث في المعهد داني (دينيس) سيترينوفيتش نشر الأحد12 يناير 2025م هذا الواقع بالمحبط والمتوقع وأشار المعهد إلى أنه “من غير المرجح إلى حد كبير أن تنجح الضربات في إجبار الحوثيين على التوقف تماماً عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل ومضيق باب المندب”. وقال إن قدرات قوات صنعاء على مواصلة هجماتها لا زالت قائمة.
ووفق التقرير فإن “المعركة ضد الحوثيين لن تنتهي قريباً طالما استمرت المعركة في غزة”، مشيراً إلى أن “الطريق لا يزال طويلاً” أمام إسرائيل، حسب وصفه.
وأضاف أن “هناك حاجة إلى حل متكامل طويل الأمد، بما في ذلك شن حملة برية من قبل الجهات الفاعلة في الجزء الجنوبي من البلاد، بدعم من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لإنهاء حكم الحوثيين في اليمن، وهذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق”.

معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل في وثيقة جديدة :الحوثيين يتمتعون باستقلالية عالية وإمكانية ردعهم مستحيلة

نشر معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل دراسة شاملة بعنوان: “الأمن القومي الإسرائيلي: المبادئ التوجيهية للعقيدة والسياسة 2025-2026” . تتناول الوثيقة إعادة صياغة مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي وتوصيات السياسة المتبعة، وفقا لمجالات الصراع المختلفة. وكشفت الوثيقة أن التهديد الذي تشكله جماعة الحوثي على إسرائيل يرتبط بشكل مباشر باستمرار الحرب في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الهجمات الصاروخية التي تنفذها الجماعة من اليمن من المرجح أن تستمر طالما استمرت العمليات العسكرية في غزة، مما يعكس تصعيدًا في التوترات الإقليمية.
وأوضحت الوثيقة أن جماعة الحوثي تتمتع باستقلالية عالية في قراراتها العسكرية، مما يجعلها كيانًا صعب الردع، خاصة في ظل قدراتها المتزايدة على تنفيذ هجمات صاروخية وبحرية تستهدف مصالح إسرائيلية ودولية.
وأكد المعهد أن هذه الاستقلالية تعزز التحديات التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع التهديدات القادمة من اليمن.
كما شدد الوثيقة على ضرورة أن تعمل إسرائيل على تعزيز التنسيق مع دول الخليج العربي لتطوير استجابة إقليمية ودولية فعالة لمواجهة نشاط الحوثيين.
وأشارت الوثيقة إلى أن التعاون مع الحلفاء الإقليميين والدوليين يمكن أن يشكل رادعًا قويًا ضد التصعيد المستمر من قبل الجماعة.
إضافة إلى ذلك، أكدت الوثيقة على أهمية زيادة مشاركة إسرائيل المباشرة في الجهود الرامية لمواجهة الحوثيين، سواء عبر العمليات العسكرية أو الدبلوماسية، كدليل على قوة إسرائيل وقدرتها على الردع.

قد يعجبك ايضا