صحيفة «كالكاليست» العبرية :الحصار البحري اليمني يشل سلاسل التوريد الصهيونية: شركة الطباعة لاندا تنهار تحت وطأة الديون والأزمات

قالت صحيفة «كالكاليست»  العبرية إن شركة الطباعة الرقمية التابعة لرجل الأعمال الصهيوني بيني لاندا، تواجه أزمة مالية خانقة دفعتها للتوجه إلى القضاء لطلب وقف الإجراءات القانونية ضدها، في محاولة يائسة منها لتجنب إعلان الإفلاس الكامل، بعد أن تراكمت عليها ديون تصل إلى نحو 1.75 مليار شيكل.
ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن الشركة التي يملكها لاندا، والذي يُعد أحد كبار رموز صناعة الطباعة الرقمية في الكيان الصهيوني، تسعى لصياغة تسوية مع دائنيها خلال فترة تجميد الإجراءات، في ظل واقع اقتصادي صعب يعصف بكيان الاحتلال ويكشف هشاشته أمام التحديات الدولية والمحلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب الديون، وتحديداً ما يقارب 1.4 مليار شيكل، هي ديون لصالح مستثمرين مضمونين، بينما تصل الديون المتراكمة لمورّدين وجهات أخرى إلى حوالي 300 مليون شيكل، بما في ذلك قرض بقيمة 25 مليون شيكل لبنك مزراحي تفاهوت، أحد البنوك الصهيونية المعروفة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الشركة التي لطالما تباهى الاحتلال بتفوقها التكنولوجي، تواجه الآن خطر الانهيار بعد أن وصلت قيمة أصولها إلى حوالي 429 مليون شيكل فقط، دون احتساب ما تزعم أنه ملكية فكرية، ما يكشف حقيقة الإفراط في الترويج لما يسمى “اقتصاد الابتكار الإسرائيلي” الذي يتهاوى أمام الحقائق المالية.
وأضافت الصحيفة أن الشركة التي كانت توظف قرابة 500 موظف، معظمهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، شهدت خلال العام الماضي تقليصاً حاداً في أعداد العاملين، في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بها، والتي تشمل الصعوبات العالمية، وارتفاع أسعار الشحن، والأوضاع الأمنية المتدهورة بفعل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى تأخر سداد مستحقات العملاء.
وأكدت كالكاليست أن الشركة تُحمّل الحرب الأخيرة التي شنّها جيش الاحتلال على غزة جزءاً كبيراً من مسؤولية أزمتها المالية، خاصة أن نسبة كبيرة من موظفيها الصهاينة تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية الاحتياطية منذ اندلاع العدوان، وهو ما أثّر سلباً على عملياتها التجارية وأدائها المالي، الأمر الذي يكشف كيف أن مشروع الاحتلال بكل أذرعه الاقتصادية والعسكرية يعيش حالة استنزاف مستمرة بفعل المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
وفي محاولة لتجميل واقعها المهترئ، تدّعي الشركة أن جزءاً من أزمتها يعود إلى صعوبات النقل البحري عبر قناة السويس وتأثير عمليات المقاومة اليمنية التي أربكت الملاحة البحرية، وهو ما ألقى بظلاله على الشركات الصهيونية التي ترتبط بمنظومة الاحتلال الاقتصادية والعسكرية.
واختتمت الصحيفة العبرية بالقول إن الشركة استعانت بشركة “ديلويت” الدولية لصياغة خطة إنقاذ اقتصادي عاجلة، إلا أن واقع الأرقام يكشف أن انهيارها بات وشيكاً، في مشهد جديد من مشاهد سقوط أوهام “التفوق الاقتصادي” للكيان الإسرائيلي، الذي يواجه ضربات متعددة في الداخل والخارج، ويجد نفسه عاجزاً أمام تداعيات العدوان والحصار وفعل المقاومة المتصاعد في المنطقة.

قد يعجبك ايضا