الجنرال مايكل كوريلا : اليمنيون يمثلون التحدي الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية

قال قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، إن اليمنيون يمثلون التحدي الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية مؤكداَ فشل واشنطن وتل أبيب في تدمير القدرات العسكرية لليمنيين.

وأضاف كوريلا، في إحاطة أمام لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأمريكي الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تنجحا في ردع أو القضاء على التهديد اليمني .

وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن اليمنيين، رغم الضربات التي تلقّوها، لا يزالون قادرين على “شن هجمات بطائرات مسيّرة مفخخة على إسرائيل وتنفيذ عمليات ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب”.

وكان عدد من المسؤولين الأمريكيين قد اعترفوا يوم أمس الأول بصعوبة مواجهة العمليات اليمنية التي أنهكت القوات البحرية الأمريكية طيلةَ 19 شهرًا، حَيثُ أكّـد قائدُ الطراد الأمريكي الموجَّه “غيتيسبيرغ” أن “المهمة في البحر الأحمر كانت صعبةً“.

وقال قائد غيتيسبيرغ في تصريحات له: إن “مهمة البحر الأحمر كانت مدهشة من نواحٍ كثيرة، تعلّمنا الكثير ولدينا الكثير لنشاركَه مع الأسطول”، فيما تعزز هذه التصريحات حقيقةَ إجبار اليمن للعدو الأمريكي على إعادة هيكلة قواته بما يتوافق مع متطلبات مواجهة الردع اليمني الذي فرض معادلات من خارج قواميس الحروب التي خاضتها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية.

وحاول المسؤولُ الأمريكي تشتيتَ الأنظار عن التكتيكات اليمنية الفاعلة التي أربكت حاملاتِ الطائرات الأمريكية، بجمعها وظائفَ الهجوم والدفاع معًا؛ مما كان يسبِّب إعاقة للاعتداءات الأمريكية على بلادنا، ويعرّض قواتِ واشنطن لخطر الاستهداف، حَيثُ قال إن: “التحقيقات في حادثة إسقاط مقاتلةFA-18 سوبر هورنت فوق البحر الأحمر لا تزال جارية”. لكن وفي ذات تؤكّـد هذه التصريحات أن الأمريكيين حتى اللحظة لم يستوعبوا الصدمةَ ومفاجآت الردع اليمني.

وفي ختام تصريحاته قال المسؤول الأمريكي: “نحن غير متأكّـدين مما يخبئه المستقبل، ونحن بحاجة إلى قسطٍ من الراحة يشبهُ نوم الشتاء الطويل في منتصف الصيف“، في إشارة إلى توجُّسه من عدم معرفة بلاده بمدى التطوّرات اليمنية المُستمرّة في القدرات.

يُشار إلى أن هذه الاعترافاتِ تضافُ إلى جُملة من التصريحات الأمريكية التي اعترفت بانصياعها للمتغيرات التي فرضتها اليمن والعمل على ضوئها، بعد تقاريرَ دولية أُخرى أكّـدت أن قوىً كبرى كالصين وروسيا استفادت من التجربة اليمنية وباتت تطبِّقها.

قد يعجبك ايضا