«الحرس الثوري»: التدخل الأميركي لم يُفلح في تغيير معادلات الميدان ..استشهاد القادة… نهج حياة وشعبنا خطّ نهاية الحرب
أكد الحرس الثوري الإيراني أن الدخول الأميركي إلى ساحة المعركة لإنقاذ إسرائيل «لم يُفلح في تغيير معادلات الميدان»، مشيراً إلى أن «الضربة الصاروخية الانتقامية الإيرانية على قاعدة «العديد» الأميركية في قطر، ضمن عملية «بشارة الفتح»، رسالة جديدة لقوة إيران، وفهمها الأعداء بوضوح».
وتوجه الحرس الثوري، في بيان امس، إلى «الشعب الإيراني الشجاع والبطل، وإلى العوائل المكرّمة للشهداء»، بأن «أبناءكم وخدامكم في حرس الثورة الإسلامية، وبعد العدوان الذي شنه الجيش الصهيوني على أجواء بلادنا وبدئه حرباً مفروضة على إيران الإسلامية، وباستجابة لنداء القائد الأعلى للقوات المسلحة وبدعم من الشعب الإيراني، قاموا بتصميم وتنفيذ سلسلة عمليات «الوعد الصادق 3» في 22 موجة عنيفة، مستمرة ومتعددة الطبقات، مستهدفين بنك الأهداف العسكرية المتنوعة والمتعددة للعدو في الأراضي المحتلة بالقدس، وأثبتوا مرة أخرى أنّ جنود الوطن الشجعان لا يتركون عدواناً دون رد».
استشهاد القادة… نهج حياة
وأشار البيان إلى أن «القادة الشهداء (…) أثبتوا أن الاستشهاد في سبيل الدفاع عن الوطن والثورة الإسلامية هو نهج ومنتهى حياة كل رجال الله».
ولفت إلى أن الشعب الإيراني قدم «امتداداً لقيم الدفاع المقدّس الذي دام 8 سنوات، وفي مواجهة تاريخية منتصرة، صورة مشرقة عن العزة الوطنية، وروح المقاومة، والتماسك الداخلي، أمام العالم. وكانت نتيجة هذه الوحدة والجهود تجسيداً لإيران القوية، ورفضاً قاطعاً لحسابات المستكبرين العالميين ضد الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية المقدّس».
وأكد الحرس الثوري أن «الهدوء، والحكمة، والصلابة التي تحلّى بها قائد الثورة الإسلامية منذ اليوم الأول للحرب المفروضة من أجل تعبئة وطنية ضد المعتدين، شكّلت رصيداً متنامياً»، لافتاً إلى أنّ «دخول الجيش الأميركي الإجرامي، المهزوم سلفاً، إلى ساحة المعركة لإنقاذ جنود الجيش الصهيوني البائسين، لم يُفلح في تغيير معادلات الميدان ولا اليد العليا لإيران، حيث كانت الضربة الصاروخية الانتقامية الإيرانية على قاعدة «العديد» الأميركية في قطر، ضمن عملية «بشارة الفتح»، رسالة جديدة لقوة إيران، وفهمها الأعداء بوضوح».
شعبنا خطّ نهاية الحرب
وذكر البيان بأن من «بدأ الحرب المفروضة هو الجيش الإرهابي الصهيوني، لكن نهايتها خطّها أبناء الشعب الغيارى والشجعان في القوات المسلحة، خاصة القوة الجوفضائية للحرس، في الموجة الثانية والعشرين من عملية «الوعد الصادق 3»، وكانت ضربتهم الأخيرة مدمّرة إلى درجة أن «عويل وقت إطلاق النار» خرج من حناجر الكيان الصهيوني السفّاك ورئيس أميركا المتوهّم».
وعاهد الحرس الثوري نعاهد الشعب الإيراني وعوائل الشهداء «بأننا لن نكلّ أو نملّ في سبيل تحقيق الهدفين الاستراتيجيين والثابتين لحرس الثورة الإسلامية، والمتمثلين في إخراج أميركا المحتلة من المنطقة، وتدمير الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، لأن الاستقرار والسلام الحقيقي في المنطقة رهن بتحقيق هذين الهدفين المباركين، ولن نُفلت رقبة العدو، وسنواصل معاقبته دون توقف».