السيد القائد: اليمن الأول عربيًا في الإنتاج  والصناعات الحربية

شهيدنا العزيز محمد الغماري انطلق في إطار الهوية الإيمانية للشعب اليمني

شخصية الشهيد الغماري الرشد والحكمة والتوازن النفسي والوعي والتقدير للهدى

شهداؤنا الأعزاء ارتقوا في أداء مسؤولياتهم الجهادية

 بلدنا في الصناعة الحربية ينتج من المسدس إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ بأنواعها

اليمن هو البلد الأول في كل الدول العربية في الإنتاج الحربي والصناعة الحربية

قال السيد القائد بالأمس ودع شعبنا العزيز رئيس هيئة الأركان العامة الشهيد العظيم محمد عبدالكريم الغماري في مراسم الصلاة والتشييع بحضور شعبي واسع جدا، وحضور شعبنا في تشييع الشهيد الغماري كان واسعا وكبيرا وتعبيرا عن ثبات موقفه.

وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة حول استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري.. أن علاقة شعبنا الحميمية بالقوات المسلحة وهي يده الضاربة وهي تعبّر عن توجهاتها وتطلعاته، وأن شعبنا العزيز يرى في المؤسسة العسكرية والقوات المسلحة والأمن أنها منه وإليه وأنها تعبّر عن تطلعاته وتتحرك معه في الموقف الواحد.

وأشار السيد القائد إلى أن الشهيد الغماري وسائر الشهداء في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وما قبل ذلك هم عنوان أساس من عناوين الموقف الصادق والعظيم لشعبنا العزيز، مؤكدا شعبنا رفع راية الجهاد في سبيل الله في مواجهة طاغوت العصر أمريكا وإسرائيل، و في نصرة الشعب الفلسطيني، والتمسك بقضايا الأمة الكبرى، موضحا بأن مواجهة شعبنا في الجولة المهمة لعامين من الصراع كانت شرسة جدا.

وأكد السيد القائد أن اليهود الصهاينة ومعهم الأمريكي شريك لهم في كل إجرامهم ومؤامراتهم وأهدافهم ومخططاتهم، وأن المواجهة الساخنة جدا على مدى عامين تميزت فيها مواقف الأحرار الذين استجابوا لله وتحركوا بالدافع الإيماني والإنساني والأخلاقي لاتخاذ الموقف الصحيح لنصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء.

وأوضح السيد القائد أن الموقف اليمني تحرك فيه بلدنا رسميا وشعبيا بكل صدق وببذل أقصى الجهد على كل المستويات، وأن شعبنا اتجه صادقا مع الله وصادقا في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل ما يستطيع دون توانٍ أو تخاذل أو تقصير، مؤكدا بأن شعبنا العزيز قدم منذ البداية الشهداء في انطلاقة الموقف واستمر في تقديم الشهداء طوال هذين العامين من قواته المسلحة ومن أبناء الشعب، وأن عطاءات شعبنا وتضحياته من المصاديق الجلية الواضحة لصدق موقف الشعب وصدق موقفه على كل المستويات.

شهداؤنا الأعزاء ارتقوا في أداء مسؤولياتهم الجهادية

وجدد السيد القائد التأكيد على أن  موقف شعبنا مشرّف وفخر وشرفٍ وعزٍ وكرامة، وأداء واجب مقدس، ولم يكن موقفا هامشيا أو عبثيا أو مستهترا أو متهورا، وأن شعبنا انطلق في موقفه بأعلى مستويات الرشد والحكمة والمسؤولية، مشيرا إلى أن قيام شعبنا بالمسؤوليات المقدّسة هو عمل ينال به الشرف والمجد والكرامة والعز في مقابل من تحرك في مواقف مخزية ومعيبة، مشيرا إلى أن من تحركوا في الاتجاه المعاكس في إطار نصر العدو الإسرائيلي هم كانوا في مواقف مخزية وهي عار عليهم.

وقال السيد القائد أن شهيدنا العزيز الشهيد محمد عبد الكريم الغماري رضوان الله عليه انطلق في إطار الهوية الإيمانية للشعب اليمني، مشيرا إلى أن موقف شعبنا العظيم سيبقى صفحة نورانية بيضاء مشرقة في تاريخه وسيبقى مدرسة للأجيال اللاحقة، وأن موقف شعبنا مدرسة معطاءة تزود الأجيال باليقين والبصيرة والعزم تستنهضهم لمواجهة التحديات كيفما كانت، وموقف شعبنا مدرسة للثبات في كل الظروف والتجاوز لكل الصعوبات دون كلل ولا ملل ولا فتور ولا عجز.

وأضاف السيد القائد أن شهداؤنا الأعزاء ارتقوا في أداء مسؤولياتهم الجهادية، وهم نجوم مضيئة في مدرسة العطاء والثبات، مؤكدا بأن شعبنا العزيز انفرد في مميزات انطلاقته العظيمة والمباركة والخالدة في إطار الملحمة التاريخية في مواجهة العدو الصهيوني اليهودي.

أين هي الجيوش العربية والإسلامية؟

وأشار السيد القائد إلى أن الجيش اليمني مجاهد في سبيل الله انطلق مع شعبنا في إطار الهوية الإيمانية وبالروحية الجهادية ببصيرة عالية، وقال مستغربا: أين هي الجيوش العربية والإسلامية التي عددها أكثر من 25 مليونا وليس لها صدى ولا أثر ولا موقف؟ مشيرا إلى الحالات الاستثنائية في الجيوش العربية والإسلامية تتعلق بالجمهورية الإسلامية في إيران وفي قوى المقاومة والجهاد.

وتسأل السيد القائد بالقول : أين هي الجيوش بضباطها وقادتها وكوادرها، وما الذي قدمته للأمة في مرحلة من أصعب المراحل؟

ولفت السيد بالقول: الجيوش العربية والإسلامية غائبة عن هذه الأحداث، لأن الوجهات والأسس والمنطلقات لم ترتقِ بها إلى أن تكون في مثل هذا المستوى من الموقف في الاتجاه الصحيح وفي الزمن الصحيح، موضحا بأن الروحية الإيمانية والجهادية كفيلة بالارتقاء بأي جيش لأن يكون في مستوى مواجهة التحديات والمخاطر، والقيم الإيمانية راقية تبني الإنسان في اتجاه الكمال الإنساني، ليكون عنصرا خيراً فاعلا في هذه الحياة

الشهيد الغماري انطلق بوعي قرآني

وأشار السيد القائد إلى أن للشهداء أثرهم العظيم فيما أنجزوه وبذلوه من جهد وقدموه في إطار جهادهم وأدائهم لمهامهم ومسؤولياتهم، مؤكدا بأن للشهداء الأثر الكبير جدا بالقيمة العظيمة عند الله لتضحياتهم وما يكتبه لهم في واقع أمتهم وخدمة القضية التي ضحوا من أجلها، وأن للشهداء الأثر العظيم فيما تستلهمه الأجيال، بل فيما يستلهمه حتى رفاق دربهم وأمتهم فيما كانوا عليه من عزم وقيم وأخلاق راقية.

وقال السيد القائد في تجربتنا على مدى كل هذه الأعوام في المسيرة القرآنية الجهادية لمسنا الأثر الكبير للشهداء في وجدان الناس، في وجدان أمتهم ورفاقهم، مؤكدا بأن الشهيد الغماري انطلق بوعي قرآني وبارتباط وثيق بكتاب الله وتجلّت في الانشداد العظيم نحو الله محبه له وخوفا من عذابه، وأن الروحية الجهادية للشهيد الغماري تجلت في الثقة العظيمة لله وهو يؤدي مهامه الجهادية دون اكتراث لما عليه الأعداء من إمكانات وقوة.

وأضاف السيد القائد أن ما أثر على الكثير من الجيوش العربية والإسلامية في موقفها من الأمريكي والإسرائيلي هو حساب الإمكانات وما يمتلكه العدو من قدرات، مشيرا إلى أن حسابات الجيوش تجاه إمكانات الأعداء ونسيان الله أدى بها إلى الهزيمة واليأس والضعف، مؤكدا بأن الشهيد رضوان الله عليه كان ينطلق بثقة عالية بالله في أداء المهام الجهادية دون تردد مع رفاقه في المسؤولية.

ولفت السيد القائد أنه لم تكن الظروف الصعبة ولا المقارنات بين ما يمتلكه العدو في مقابل ما نمتلكه بالشكل الذي يمكن أن يؤثر على الانطلاقة أو على مستوى الموقف، موضحا بأن من المعالم البارزة في شخصية الشهيد الغماري الإخلاص لله، والتجرّد من أي أهداف أو حسابات شخصية، مشيرا إلى أن من أهم ما في التربية الإيمانية أن الإنسان ينطلق في أداء مسؤولياته المقدسة وفي مقدمتها الجهاد في سبيل الله بكل إخلاص لله.

وأوضح السيد القائد أنه عندما يكون الهدف الأسمى والغاية العظمى رضوان الله، فهذا من الرشد الإيماني، ولهداية الله أثرها في نفسية الإنسان وأثرها في تدبيره وخططه وفي حركته العملية، مؤكدا بأن من المعالم المهمة جدا التي كانت بارزة في شخصية شهيدنا العزيز الغماري روح المبادرة والمسارعة في أداء المهام الجهادية، مشيرا إلى أن المبادرة والمسارعة من أهم وأعظم القيم الإيمانية ومن أهمها في النجاح والتأثير والفاعلية العملية ، وأن من تجليات الهداية أن يرتبط الإنسان في الغايات والأهداف بالله، وهذه ميزة مهمة جدا.

المبادرة والمسارعة تعبّر عن رغبة عالية إلى الله وفيما وعد

وجدد السيد القائد التأكيد على أن  المبادرة والمسارعة لها الأثر في تدارك الكثير من الأمور والحيلولة دون الكثير من الإخفاقات، وتحقيق الكثير من النجاحات، مشيرا إلى أن للتباطؤ والتثاقل مخاطر تؤدي إلى إخفاقات تحقق نجاحات للأعداء، وتؤدي إلى فوات أشياء كثيرة، وأن المبادرة والمسارعة تعبّر عن رغبة عالية إلى الله وفيما وعد، ومن جهة أخرى عن وعي عملي بأهمية الأمور وقيمتها، موضحا بأن المسارعة من تجليات الرشد والبصيرة والوعي والحكمة، وهي من القيم التي تبين تحرر الإنسان من العوائق النفسية التي تجعل الآخرين يتباطؤون ويتثاقلون.

وأوضح السيد القائد أن التثاقل ناتج عن ترسبّات وعلل نفسية مؤثرة من أطماع أو عقد أو عوائق أو عدم استيعاب لقدسية المهام الجهادية، وأن المسارعة من الأشياء المهمة جدا في التربية الجهادية والأداء الجهادي ينبغي ترسيخها، وأن من المعالم البارزة في شخصية شهيدنا العزيز الغماري الأداء للمسؤولية الجهادية بتقوى الله من حيث الاهتمام والحذر من التفريط والتواني وكذلك في التحلي بصفات المتقين.

وأكد السيد القائد أن الشهيد الغماري كان يؤدي مهامه الجهادية ليس بالروتين العسكري والتقاليد المعروفة في الجيوش، بل بما هو أرقى منها من حيث التقوى والاهتمام والجدية والمثابرة والعناية، وأن من المعالم البارزة في أداء شهيدنا العزيز الغماري وفي واقعه وشخصيته الصبر، والصبر من أعظم وأهم القيم الإيمانية، وأن الصبر من أعظم وأهم القيم الإيمانية على مستوى مسيرة الإنسان الإيمانية بشكل عام، موضحا بأن الصبر يكون في الإطار العملي وفي إطار أداء مسؤولياتنا والتزاماتنا الإيمانية، فتميّز الشهيد الغماري بالصبر والتحمل في كل الظروف.

الشهيد صبر على المعاناة النفسية والجسدية

وقال السيد القائد أن الشهيد صبر على المعاناة النفسية والجسدية، وهذا مما يحتاجه الإنسان كثيرا في أداء مهام كبيرة، وأن الإنسان يحتاج إلى الصبر الكبير على المعاناة في أداء المسؤولية في مواجهة الظروف والعوائق والصعوبات، موضحا إلى أن يحتاج الإنسان إلى الصبر على المستوى النفسي والمعنوي، والصبر كذلك في تحمل الأعباء على المستوى الجسدي، وأن شهيدنا العزيز فيما عرفناه شخصيا كان على مرتبة عالية من الصبر في التحمل النفسي، والتحمل في الأعباء النفسية والجسدية.

وأشار السيد القائد إلى أن شهيدنا العزيز فيما عرفناه عليه كان بهذا المستوى العالي من الصبر، فكان صبور بما تعنيه الكلمة، وكان شهيدنا من أهل الصبر الجميل في أدائه وفي تعامله وفي روحيته، مشيرا إلى أن البعض من الناس يتأثرون بالشدائد سلبا فهي إما توهنهم أو تضعفهم أو تكسر من عزمهم أو تحطم نفسياتهم، وأن من المعالم البارزة في شخصية شهيدنا رضوان الله عليه التفاني في سبيل الله وبيع النفس من الله سبحانه وتعالى، وأضاف لا توجد لدى أي جهة أو أي قوة مما يغري الناس بالتضحية بأرقى وأسمى مما قدمه الله سبحانه وتعالى.

وأوضح السيد القائد أن من مظاهر كرم الله الواسع ورحمته العظيمة أن يفتح لعباده باب الشهادة، لأن رحيلهم من هذه الحياة محتوم، ولكن فتح الباب لعباده لاستثمار هذه النهاية التي لا بد منها للإنسان، مشيرا إلى أن للشهادة أهمية كبيرة جدا في مستوى الأداء الفاعل، في مستوى الإقدام والجرأة، والعمل في الظروف والمخاطر الكبرى.

وشدد السيد القائد على أن أكبر الكوارث على الأمة الإسلامية وأكبر الخسارات من القتلى والجرحى بالملايين هي في المراحل التي تخلت فيها عن مسؤولياتها الجهادية في سبيل الله، مؤكدا بأن القرآن يصنع التوجه والروحية الإيمانية، ينطلق الإنسان متحررا من الخوف والذعر بتفانٍ وأداء عالٍ ورغبة كبيرة وانشداد عظيم إلى الله، وأن من المعالم المهمة في شخصية الشهيد الغماري الرشد والحكمة والتوازن النفسي والوعي والتقدير للهدى.

وأوضح السيد القائد بأن الاستيعاب للمفاهيم القرآنية التي هي من حكمة الله تصنع الإنسان حكيما يمتلك رؤية صحيحة وليست رؤية مزاجية أو استنتاجية من حالة غير سليمة أو تلقفها من كل من هبّ ودبّ، مشيرا إلى أن رؤى الكثير من الناس ونظرتهم وتقييمهم وتفكيرهم هو مما تلقفوه بشكل عشوائي ومن غير أسس ولا موازين صحيحة لذلك يمتلكون رؤية غير راشدة.

وأضاف السيد القائد لا يكتمل للإنسان أن يكون حكيما وراشدا في تصرفاته، إلا أن يمتلك مع الرشد الفكري التوازن النفسي، موضحا: حينما يمتلك الإنسان نفسية حليمة متوازنة، فهو لا يستهتر ولا يتجاوز الحدود في حالة الغضب ولا في حالة الخوف، ولا في حالة الرضا، فهو متوازن مع كل حالاته النفسية، مشيرا إلى أن من المعالم البارزة في شخصية الشهيد الغماري حُسنُ الخلق وسعة الصدر والاحترام للناس.

ولفت السيد القائد: كلما كبرت المسؤولية وافتقد الإنسان لمكارم الأخلاق كلما كانت إشكالية كبيرة في أدائه العملي، وكلما كبرت مسؤولية الإنسان فيحتاج إلى أن يكون حسن خلق ومكارم الأخلاق بشكل عام، حسن التعامل مع الناس والاحترام لهم، مشيرا إلى أن شهيدنا العزيز معروف بحسن خلقه وتعامله مع الناس ومع رفاق دربه في المسؤولية.

وقال السيد القائد أن من المواصفات المهمة التي تميز بها شهيدنا العزيز هي الابتكار والتكيف مع الظروف، وهذا شيء مهم في مدرسة الجهاد والإيمان، بالروحية الإيمانية والجهادية يتجاوز المجاهدون الظروف الصعبة من خلال التصميم على أداء مهامهم ومسؤولياتهم، موضحا أن الابتكار والتكيف مع الظروف يساعد على تحويل التحديات إلى فرص.

الشهيد ورفاقه أسهموا في تحقيق نقلة في القدرات

وأضاف السيد القائد: البعض يصاب باليأس وقد يتراجع لأنه لا يمتلك الحلول تجاه بعض الأمور، وبعقلية الابتكار، بتفكير الابتكار، وبالهداية من الله يأتي الإبداع، ويأتي مسار البناء الذي يبني الناس فيه قدراتهم بالتدريج، مؤكدا بأن الشهيد ورفاقه أسهموا بابتكارهم إسهاما كبيرا في تحقيق نقلة فارقة في القدرات والإمكانات بالرغم من الظروف الصعبة جدا.

وأشار السيد القائد إلى أن شهيدنا العزيز ورفاقه بالاعتماد على الله تحققت لهم النتائج المهمة جدا والنقلات الفارقة والقفزات الكبيرة جدا، وكان لروحية وعقلية الابتكار والتكيّف مع الظروف أهمية كبرى في صناعة النقلة، موضحا بأن المواصفات الايمانية الراقية هي مدرسة قرآنية قائمة على التوجه الإيماني والانطلاقة الإيمانية.

وشدد السيد القائد بأن هذه النماذج من الشهداء والقادة الذين ينطلقون من نفس المنطلق وإن تفاوتت المستويات، لكن هذه المدرسة مستمرة في إنتاجها، وأن شهيدنا العزيز رضوان الله عليه من النماذج الراقية في المدرسة القرآنية وهو أيضا من رجال البلد والشعب وسيخلدهم التاريخ، موضحا بأن الشهداء العظماء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله في أداء مهامهم المقدسة والعظيمة يخلدهم التاريخ ليكونوا ملهمين للأجيال، وأن الله يكافئ على عطاء الشهادة مكافأة كبيرة للأمة التي احتسبت وقدمت وصبرت.

واشاد السيد القائد بهذا العطاء والتضحيات ازداد بها الشعب والجيش المجاهد والقوات المسلحة في الجيش والأمن ثباتا وصمودا، موضحا بأن تضحيات شعبنا ليس لها أي أثر سلبي يكسر من معنويات أو إرادة هذا الشعب، وهذا ما يجب أن يستوعبه الأعداء جيدا، مؤكدا بأنه في كل المراحل الماضية، سواء في الـ 10 سنوات من المواجهة وما قبلها أو في هذه الجولة كان المسار تصاعديا في الارتقاء بالأداء الجهادي وبناء القدرات وتراكم الخبرة والاستفادة من التجارب.

وقال السيد القائد: لو كانت الشهادة تؤدي إلى الوهن والضعف والانكسار لكانت هذه الأمة المجاهدة قد انتهت منذ الجولة التي استشهد فيها شهيد القرآن مؤسس وقائد مسيرتنا السيد المجاهد حسين بدرالدين الحوثي، مؤكدا بأن هذه المسيرة استمرت ونمت وتعاظمت وقادت هذا الشعب العظيم في إطار هويته الإيمانية لتمتد بركاتها وصوتها وصداها وأثرها على مستوى عالمي وفي دور عالمي، وفي كل المراحل الماضية رغم كل العطاءات والتضحيات ازداد أبناء هذه المسيرة وأبناء شعبنا العزيز بهويته الإيمانية المقدسة ثباتا وارتقاء.

اليمن الأول بين الدول العربية في الإنتاج الحربي

وأكد السيد القائد أنه بفضل الله اليمن هو البلد الأول في كل الدول العربية في الإنتاج الحربي والصناعة الحربية، وأن بلدنا في الصناعة الحربية ينتج من المسدس إلى الكلاشينكوف وسلاح المدفعية والقناصات إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ بأنواعها.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن الإنتاج الصاروخي في بلدنا هو في مسار تطوير مستمر، وهناك إنجاز كبير في مجال الطائرات المسيّرة وإبداع وتطوير مستمر، وتحققت نجاحات كبيرة جدا مع البناء والتربية الإيمانية، والتثقيف القرآني ومع المهارة العسكرية والتدريب والتأهيل على كل المستويات بما في ذلك المستويات القيادية.

وأوضح السيد القائد أن الإنجاز كبير جدا في التعبئة بالتدريب لأكثر من مليون مجاهد مع التثقيف القرآني والتربية الإيمانية والروحية الجهادية، وسيستمر العمل في التعبئة بوتيرة وزخم كبير، وأنها من نعمة الله علينا وعلى شعبنا هذا المسار المجسد للهوية الإيمانية والمتحرر من العبودية للطاغوت ومسار للنجاة في الدنيا والآخرة.

وأشار السيد القائد إلى تجلى سوء الصهاينة وإجرامهم وطغيانهم إلى مستوى فظيع جدا خلال العامين الأخيرين أكثر من أي وقت مضى، وبالمشاهد اليومية عرف كل العالم سوء العدو اليهودي الصهيوني ومن يرتبط به، وأن انكشاف إجرام العدو وحقده وتجرده من كل القيم الإنسانية والأخلاقية هي مسألة في غاية الأهمية لما يبنى عليها من اليقين التام بصوابية موقفنا ضده.

وأوضح السيد القائد بعد الاتفاق في لبنان يستمر العدو الإسرائيلي في الانتهاك والغدر والنكث والإجرام والاعتداءات اليومية، وأن العدو الإسرائيلي يقتل يوميا من الشعب الفلسطيني لا يلتزم بعهد ولا ميثاق ولا ذمّة وليس لديه أي شيء من القيم والصدق والوفاء، مؤكدا نحن في الاتجاه الصحيح بكل الاعتبارات لأداء المسؤولية الإيمانية المقدسة المباركة العظيمة، في أعلى مستويات الرشد.

الصراع يفرض نفسه على الأمة

وأكد السيد القائد بالقول: نثق بالحتميات في مآلات الصراع، والصراع يفرض نفسه على الأمة والتجاهل له ليس فيه أي سلامة للناس، وأن تجاهل ما يفعله الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني وما تخطط له الصهيونية العالمية ليس حلا لسلامة الناس، مشيرا إلى أن بعض الخيارات خارج هداية القرآن إنما هي استنتاجات شخصية نابعة من يأس وضعف وعجز وانعدام للرؤية وعدم استيعاب لمستوى الخطر.

ولفت السيد القائد إلى أن من يتجهون اتجاه التأقلم مع الأعداء بسياسة الاسترضاء والولاء بهدف النجاة من شرهم فهم أيضا ضالون وفي حالة ارتداد حقيقي عن مبادئ الدين، ومن يتحركون لتدجين الأمة وإخضاعها لمعاداة من يعادي “إسرائيل” يقومون بتسليط أبواقهم الإعلامية والدعائية، مشيرا إلى أن مسار بعض الأنظمة العربية هو انحراف مبني على جهل وليس فيه نجاة لهم ولا لأمتهم.

وشدد السيد القائد أن خيار ما يسمونه بـ “التسوية” ثبت فشله على مدى زمان طويل، وتحت عنوان “السلام” و”مبادرات السلام” لم يصل العرب إلى أي نتيجة أبدا، مؤكدا بأن المكاسب لموقف بلدنا لمسناها في الانتصار في الموقف الفاعل في الجولات المهمة في المعارك البحرية مع الأمريكي، وأن الأمريكي فشل في المعارك البحرية فشلا ذريعا ويعترف قادته بذلك، وهروب 5 حاملات طائرات هو فشل في كل الجولتين.

قد يعجبك ايضا