السيد القائد: الصهاينة يتباهون بقتل الأطفال والعالم الإسلامي يكتفي بالتفرج

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ أكثر من 21 شهرًا، تتم تحت أنظار العالم الإسلامي، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ غربي مكشوف.

وفي كلمته التي ألقاها اليوم، متناولًا آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية، أوضح السيد القائد أن الاحتلال يتعمد قصف مراكز إيواء النازحين والمدارس والملاجئ التي يقصدها المدنيون، بأساليب وحشية تكشف عن طبيعته الإجرامية العارية.

وقال: “لو كان مصاصو الدماء من الصهاينة وحلفائهم الأمريكيين من الوحوش أو الكلاب المسعورة، لسئموا من نهش أجساد الأبرياء، لكنهم كلما أوغلوا في دماء الأطفال والنساء، ازدادوا شراسة وابتكارًا في وسائل القتل”.

وأشار السيد الحوثي إلى أن هذا التوحش لا يعكس فقط طبيعة العدو الإسرائيلي، بل يفضح بشكل صارخ الدور الغربي في دعمه وتغطيته، مؤكداً أن الكيان الصهيوني ليس كيانًا مستقلًا بل أداة وظيفية عدوانية صممتها القوى الغربية لاحتلال أوطان الأمة وفرض الهيمنة عليها.

كما استنكر بشدة موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن المنظمات الدولية لم تكن يومًا سندًا للشعوب المستضعفة، ولم تتحرك أمام المجازر اليومية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عقود.

وأضاف: “بوسع الأمة اتخاذ موقف حاسم، لكن واقعها يشهد حالة من التخاذل، حيث يكتفي الكثيرون بالمشاهدة، بينما يشارك آخرون بالتواطؤ والتعاون مع العدو”.

وأوضح أن استمرار العدوان بهذا الحجم والمدة يكشف ثلاث حقائق أساسية: طبيعة العدو، وحقيقة داعميه، وعجز المؤسسات الدولية. كما حذر من خطورة الوضع القائم على الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن تفريطها في مسؤوليتها المقدسة يجعلها عرضة لطمع الأعداء ومخططاتهم.

ولفت إلى أن اليهود الصهاينة يمارسون أبشع أنواع الجرائم بطريقة وقحة واستفزازية، ويتفاخرون بذلك، مضيفًا: “أحد الجنود الصهاينة تفاخر بقتله 600 فلسطيني في قطاع غزة”.

وقال السيد القائد: إن ما يجري من فظائع ضد الأمة ومقدساتها على يد العدو الصهيوني أمر مرعب للغاية، مؤكدًا أن تجاهل الأمة لمسؤوليتها لن ينقذها، بل سيقودها إلى نتائج كارثية وتكاليف باهظة، ولو بعد حين.

قد يعجبك ايضا