العام الخامس!

الحقيقة/كتب/مصباح الهمداني

دخل العام الخامس للحرب على اليمن من تحالف عدوان بربري صهيوأمريكي بأدوات سعوإماراتية، وبمرتزقة من كل حدبٍ وصوب…

وخرجَ القائدُ هذه المرَّة هادئًا مطمئنًا واثقًا؛ يضع النقاط على الحروف، ويؤكد مسارات الطريق؛

بأن اليد للسلام؛ ممدودة،

والعين للغدار؛ يقظة،

والأصابع للرد على الباغي؛على الزناد…

خرج القائد وقد وضع صورة حيَّة للأحياء والأموات، وهو يقسم الناس إلى ثلاثة أقسام؛ الأول هم الأبطال الذين دافعوا عن الأرض والعرض، والثاني هم الذين خنعوا وخضعوا ودسوا رؤوسهم بين النساء تحت لحاف الحياد، والثالث هم الأرخص والأتفه والأقبح وقد سابقوا الريح لكي يكونوا تحت نعال السعودي والإماراتي من أجل غرفة في فندق، أو شقة في عمارة، أو نصف ألف في الجيب.

خرج القائد ليختم كلمته بدعوة الشعب الصامد للخروج إلى الساحات المحددة، ولم يكَد ينهي كلمته؛ إلا والحشود تتدافع إلى ساحة السبعين…

دخل العام الخامس، ليفتح نافذة التدشين العسكري التصعيدي في جيزان؛على انتصارات يعجز القلم عن وصفها، وتتعثر الكلمات عن شرحها، على يد أولئك الأخيار البررة…

لقد شاهدت اليوم؛ بالصوت والصورة لأكثر من عشرين دقيقة، أصوات الذكر على ألسنة الأشبال، وأصوات التأييد في ضرباتهم، وأصوات التسديد في طلقاتهم، ورأيت الأطقم السعودية تحترق، والمواقع المحصنة تشتعل، والهاربون يسابقون الريح..ورأيت احتضان القذائف للمدرعات بحميمية مركزة، وانفجار البراكين من تحت المدرعات المقبلة والمدبرة…

في العمق السعودي يقف الأشبال الأبطال فوق صناديق السلاح الأمريكي، وقد رقدت الجثث السعودية والسودانية بعد أن تم حقنها بالحارق الخارق في القلب أو الجمجمة..رأيت الأحرار ينادون جثث الأشرار بأن تلك النهاية المخزية إنما هي ثأرًا للشهداء والجرحى من الأطفال والنساء..

لم أستطع إحصاء عدد جثث القتلى السعاودة، ولا عدد الأطقم المحروقة، ولا المدرعات المعطوبة، وكم كان مشهدُ تفجير مبنى الجنود؛ مرعبًا للأعداء، ومفرحًا للأولياء…

لقد كان تدشين العام الخامس اليوم في جيزان مزلزلاً…

جاء العام الخامس، ليجدد العهد والولاء لقائد مسدد، وليُخبر العالَمُ أجمع بأننا أمة لا تعرف إلا النصر، ولا تقتات سوى الصبر، وكما أرسَلَ رجال الرجال عهود الولاء لله وللوطن وللقائد من كل جبهة وموقع وسهل وبحر وجبل..

سيقول الشعب الصامد الصابر المجاهد كلمته اليوم في الساحات، وسيعلم العالَم أن النصرَ أقل القليلٌ في حق شعب الإيمان والحكمة والبأس الشديد.

 

قد يعجبك ايضا