بإشراف أذرع الصهيونية.. السيد القائد: النظام السعودي لا يزال مستمرا في الاحتلال وفي حرمان الشعب  اليمني من ثرواته الوطنية السيادية

ـ أكثر من 500 مليار دولار ضاعت على الشعب من ثرواته النفطية دون أن تبني له بنية اقتصادية على مدى أكثر من 30 عاماً
ـ التحديات ستحول اليمن إلى بلد منتج في الوضع الاقتصادي وقوي عسكرياً
ـ الميزة لهذه الثورة هي خلوصها من أي تأثير أجنبي لا في الإرادة ولا في الفكرة، ولا في التحرك العملي

أوضح السيد القائد أن الوضع ما قبل تحقيق الإنجاز العظيم كان كارثياً وفي غاية الخطورة والوصاية الأمريكية في كل المجالات كانت تذهب بالبلد نحو انهيار شامل، وقبل إنجاز الثورة كانت هناك أزمات وتباينات وانقسامات شديدة وتنافس لدى الأمريكي، و على المستوى الاقتصادي كان الوضع قبل الثورة يتجه نحو الانهيار الكامل بوضوح.

وقال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الأحد بمناسبة العيد الوطني لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة 29 ربيع الأول 1447هـ 21 سبتمبر 2025: الكل يتذكر قبل الثورة الانهيار الاقتصادي حيث لم يكن هناك حرب عسكرية على البلد وكل موارد البلد والمنح المالية والمساعدات تقدم بشكل رسمي، مشيرا إلى أن السلطة التي كانت خاضعة للخارج وموالية للأمريكي ولم يكن لها عذر في أن يكون هناك انهيار اقتصادي وكل ثروات البلد السيادية، بما فيها النفط بأيديهم، كل الموارد بأيديهم، موضحا بأن الانهيار الاقتصادي قبل الثورة رغم أنه لم يكن على البلد حرب خارجية أو حصار خارجي فلم يكن لهم من مبرر ولا من عذر لأن يكون الوضع الاقتصادي متجهاً نحو الانهيار الشام.

اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر

وأشار السيد القائد بالقول: قبل الثورة كان هناك انهيار أمني فأصبحت صنعاء غير آمنة، يقتل فيها حتى ضباط الأمن بشكل مستمر والاعتداءات طالت حتى بعض المستشفيات، ووصلت حالة الإجرام والتعدي على الناس حتى في أوساط صنعاء اغتيالات، قتل، تقطعات، مظاهر الانعدام الأمني في العاصمة بشكل كبير، وقبل الثورة كان هناك تقطعات في الطرق ما بين صنعاء وبقية المحافظات، النهب للمسافرين، كل مظاهر الانعدام الأمني.

وأضاف السيد القائد: قبل الثورة كان هناك الانتشار للمد التكفيري الإجرامي إلى وسط صنعاء ومحيطها وفي معظم المحافظات، وعلى المستوى العسكري كان هناك تفكيك للجيش تدمير للأسلحة، سقوط لطائراته حتى في وسط صنعاء.

وأوضح السيد القائد بأن سلاح الدفاع الجوي كان يقوم ضباط بإشراف أمريكيات من المخابرات الأمريكية بتدمير سلاح ومعدات الدفاع الجوي للوصول به إلى حالة الانهيار، وأن السفارة الأمريكية كانت تقيم دورات لخطباء المساجد وهذا أمر يجعل الإنسان يستغرب اشد الاستغراب، وأن السفارة الامريكية تقيم هي دورات تثقيفية تقدم فيها موجهات لخطباء المساجد، وأقامت الكثير من الدورات والورش في هذا الإتجاه، وكانت السفارة الأمريكية تتدخل في شؤون القضاء وفي المناهج الدراسية.

وأشار السيد القائد إلى أن كان للأمريكي تركيز كبير جدا في العملية التعليمية والمعلمين، وأن عمل الأمريكي قبل الثورة على تمزيق النسيج الاجتماعي وتغذية الصراعات والتباينات تحت العناوين العرقية، موضحا بأن الإسرائيلي ركز على محاولة إنشاء تكوينات جديدة بعناوين دينية مثل الأحمدية، البهائية، وغير ذلك من نشر للإلحاد ونشر للفساد.

وقال السيد القائد أن الأمريكي كان يعمل على استهداف الشعب في هويته، في قيمه، في أخلاقياته، في مختلف الأمور ويريد أن يفرغه من كل قيمه وعناصر قوته، وأن التفريخ للمنظمات والأحزاب الصغيرة كانت بهدف التفكيك والبعثرة فيفرز الشباب لوحدهم، والنساء لوحدهن.

وأضاف السيد القائد: كل العناوين التي تبعثر أبناء الشعب كان الأعداء يعملون عليها بالضخ الفكري والضخ للمفاهيم الغربية، بما يدمر الشعب ويفككه ويبعثره ويجعله قابلا للسيطرة الأمريكية والإسرائيلي، مؤكدا بأن التحرك الشعبي كان ضرورة وشاهدا على أصالة الانتماء للإيمان لأنه لا يمكن أبداً أن يقبل شعب متمسك بهويته الإيمانية بالخضوع للأمريكي، مشيرا إلى أن الثورة كانت إنجازا عظيما وفريدا على مستوى المنطقة ولذلك كان رد الفعل تجاه ذلك خارجياً بالدرجة الأولى .

الأمريكي والإسرائيلي يدركون خطورة اليمن عليهم

وأشار السيد القائد إلى أن الأمريكي والإسرائيلي كان لهم مواقف صريحة وواضحة ومعلنة في تلك المرحلة المبكرة، وأن العدو الإسرائيلي والمجرم نتنياهو وصل إلى درجة أنه عبر عن هذا الإنجاز الكبير للشعب اليمني بأنه أخطر شيء في المنطقة، وأن تحرر الشعب اليمني ونهضته على أساس حريته وانتمائه الإيماني نظر له العدو كخطر على الأجندة الإسرائيلية وإقامة “إسرائيل الكبرى”.

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يدرك أن الشعب اليمني لن يسكت وسيكون له دور على مستوى الأمة كما كان لآبائه الأوائل، وأن رد الفعل على الثورة بدأ من الإسرائيلي ومن الأمريكي لكنهم آنذاك عمدوا إلى تحريك أدواتهم الإقليمية لتكون هي في واجهة الموقف ولتتحمل أعباءه، مشيرا إلى أن الأمريكي والإسرائيلي أدركوا أن الهجوم على الشعب اليمني ومحاولة إخضاعه من جديد ليست عملية سهلة وستكون عملية مكلفة جداً.

الأمريكي والإسرائيلي يحركون أدواتهم الإقليمية

وقال السيد القائد أن الأمريكي والإسرائيلي حركوا أدواتهم الإقليمية لتتولى الوزر وقام النظام السعودي بهذا الدور في إطار تحالف تحرك معه الإمارات وأنظمة أخرى، مشيرا إلى أن النظام السعودي شكل تحالفاً تحت الإشراف الأمريكي مباشرة وبدفع إسرائيلي وبمشاركة بريطانية.

وأكد السيد القائد أن أذرع الصهيونية الثلاث، أمريكا وبريطانيا و(إسرائيل)، كان لها دور أساس في الهندسة للعدوان على اليمن والإشراف عليه والمشاركة فيه، وأن أذرع الصهيونية لا تزال مستمرة في العدوان على بلدنا .

وأشار السيد القائد إلى أن الكونغرس الأمريكي كانوا يقولون إن الرئيس الأمريكي قادر على إيقاف الحرب على اليمن بكلمة واحدة، وأن ما فعله النظام السعودي من جرائم رهيبة كانت بمساهمة ومشاركة أمريكية وبريطانية ودفع إسرائيلي ، موضحا بأن الكل يعرف ما حصل على مدى سنوات طويلة من التصعيد المكثف على مدى ثمان سنوات من جرائم ومن استمرار في الحصار الظالم .

وجدد السيد القائد التأكيد على أن النظام السعودي وبإشراف أذرع الصهيونية لا يزال مستمرا في الاحتلال لمساحة واسعة من البلد  وفي حرمان لشعب من ثرواته الوطنية السيادية، وأن إجراءات الحرب الاقتصادية تستهدف الشعب اليمني ويتضرر منها الشعب حتى في المحافظات المحتلة، وأن الأمريكي مع الإسرائيلي وأدواتهم الإقليمية والمحلية فشلوا في اليمن.

موقف اليمن له تأثيره

وأوضح السيد القائد أنه منذ أن دخل شعبنا العزيز في إطار موقفه العظيم والحر في موقف الإسناد والنصرة للشعب الفلسطيني والمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي العملاء باتوا مكشوفين أكثر من أي وقت مضى، وأن كل شغل أدوات الصهيونية هو التشويه والتشكيك والتقليل من قيمة الموقف اليمني الذي هو موقف عظيم باعتراف العالم أجمع وحتى باعتراف العدو الإسرائيلي

وقال: موقف اليمن له تأثيره ونتائجه في التأثير على العدو الإسرائيلي في الوضع الاقتصادي في كل الاعتبارات وموقف فريد يراه كل العالم بين محيط من التخاذل الذي عم العالم الإسلامي بشكل مخزٍ للغاية ، وأن الأدوات تكرر المصطلحات الإسرائيلية، والعناوين الإسرائيلية ضد الشعب اليمني ويبرزون استعدادهم للقتال مع العدو الإسرائيلي ووصل بهم الحال إلى ان يستضيفوا جواسيس صهاينة.

وأشار السيد القائد إلى أن كل جهد الأعداء منصب في هذه المرحلة على التخلص من جبهة اليمن بكل وسائل الاستهداف لأنهم يريدون التفرد بالشعب الفلسطيني لحسم الموقف معه، وأن الأعداء يعلنون باستمرار أن ما يريدونه هو تغيير الشرق الأوسط وهي كلمة واضحة وعنوان واضح يشمل هذه المنطقة بكلها.

العدو لا يعترف للمرتزقة بأنهم بشر أصلا

وأضاف السيد القائد قائلا: العدو الإسرائيلي جلى نفسه في مستوى إجرامه ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ووحشيته وتعامله حتى مع النساء والأطفال والكبار والصغار بأبشع صورة، موضحا بأن العدو الإسرائيلي لا يعترف حتى للمرتزقة، حتى لأسيادهم في الإقليم، لا يعترف لهم بأنهم بشر أصلا، مشيرا إلى أن كل جهد الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم الإقليمية تجاه بلدنا منصبٌ على إيقاف جبهته المناصرة للشعب الفلسطيني ليأمن الإسرائيلي وحتى لا يبقى النموذج الفريد الذي يحيي الأمل لبقية الشعوب.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يشكل خطورة بالغة على الأمة وهو يتحرك تحت العنوان الواسع “تغيير الشرق الأوسط” ، وأن المؤامرات الإسرائيلية ليست تغييرا في غزة بل أطماعه تمتد للثروات الكبرى في دول الخليج، مشيرا إلى أن للعدو أطماع في مقدسات الأمة وخطورته على المسجد الأقصى تمتد إلى مكة والمدينة.

ونوه السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يصدر مواقف واضحة تجاه مصر تجاه الأردن، تجاه العراق، اعتدى على الجمهورية الإسلامية في إيران، اعتدى على قطر، مشيرا إلى أن الاعتداء على قطر درس لكل بلدان الأمة، وفي المقدمة دول الخليج لأنه لم يراعِ كل الاعتبارات التي يركنون عليها ويرون أنها تشكل حماية لهم.

وأشار السيد القائد إلى أن الموقف الأمريكي والإسرائيلي بعد القمة الإسلامية العربية في قطر هو الإصرار على معادلة الاستباحة وتوسيع دائرتها في الأمة، وأن العدو الإسرائيلي لم يقدم استثناءات في معادلة الاستباحة لأنه يريد فعلاً أن يفرض هذه المعادلة.

الوضع في سوريا

وأوضح السيد القائد ما يقال الآن في سوريا أن هناك عملا لإنجاز اتفاق أمني لن يحمي سوريا أبداً، وأن على السوري أن ينظر للسلطة الفلسطينية، هل حمتها الإتفاقيات في الضفة الغربية من خطوات الضم والمصادرة لمزيد من الأراضي في الضفة الغربية، وأن العدو الإسرائيلي لم يحترم الاتفاق مع الدولة اللبنانية واعتداءاته مكثفة على لبنان مع أنها اتفاقات كان عليها ضمانة أمريكية.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي لم يحترم اتفاقه السابق في قطاع غزة، وكان بضمانة أمريكية وضمانة قطرية ومصرية، وأن العدو الإسرائيلي لا يحترم أي اتفاقات أبداً وسيستمر في توغلاته في تعزيز سيطرته على جنوب سوريا، مؤكدا بأن العدو الإسرائيلي سيستمر في “ممر داود” بهدف الوصول إلى نهر الفرات، وأنه سيستمر في محاولة استمالة الأقليات مستفيداً من السياسات الغبية للجماعات المسيطرة على سوريا.

وجدد السيد القائد التأكيد بالقول: لن يحمي الأمة وشعوبها إلا الوقفة العملية الجادة ضد العدو الإسرائيلي في خطوات عملية، مشيرا إلى ان العدو الإسرائيلي كيف لا يطمع بأن يستمر في سياساته العدوانية ونهجه العدواني وهو يحظى بالدعم الأمريكي المفتوح والمطلق.

العرب لم يصلوا بعد إلى أبسط موقف فعلي

وقال السيد القائد أن التوجه الأمريكي هو في استمرار العدوان ويتخذ الفيتو ليعيق أي مساع لإيقاف العدوان على غزة، وأن خطوة اعتراف بعض البلدان الأوروبية بالدولة الفلسطينية خطوة شكلية وتبقى مجرد موقف إعلامي لن يكون لها أثر فعلي في منع العدو الإسرائيلي من الاستمرار في جرائمه.

وأشار السيد القائد إلى أن العرب لم يصلوا بعد إلى أبسط موقف فعلي وهو المقاطعة وإيقاف التعاون مع العدو على المستوى العسكري، وأن هناك بعض الأنظمة الخليجية وبعض البلدان العربية متعاونة مع العدو الإسرائيلي استخباراتيا، وأنها بلدان من أغنى ومن أقوى هذه البلدان العربية تقف مع العدو الإسرائيلي وتعادي معه الجبهات التي تقف بوجهه.

وأوضح السيد القائد بأن بعض الدول العربية تتبنى بالصراحة مسألة نزع سلاح المجاهدين في غزة ولبنان وتتبنى نفس العناوين الإسرائيلية ضد جبهة اليمن، ولو تخلص العدو الإسرائيلي من الجبهات في غزة واليمن ولبنان وإيران والله لاتجه لاستهداف الآخرين وهم مهيئون للهزيمة الكاملة والانهيار التام.

وقال السيد القائد: كان على بعض الأنظمة العربية أن تستفيد من هذه الجبهات لا أن يتآمروا عليها اقتصادياً واستخباراتيا وعسكريا، موضحا بأن الخطوات الشكلية لهذه الأنظمة مع الشعب الفلسطيني تتزامن مع استمرار تقديم مليارات الدولارات للعدو الإسرائيلي.

وأكد السيد القائد أن المصلحة الحقيقية لكل المسلمين وللعرب جميعاً هي في توجيه الموقف والجهود المنسقة ضد العدو الإسرائيلي، وأن التعاون مع العدو الإسرائيلي لن يجدي أحداً شيئاً والتخاذل لن يحمي أحداً، مشيرا إلى أن الموقف العربي الآن على المستوى الرسمي لكثير من الأنظمة العربية، لم يصل إلى مستوى كولومبيا، ولا مستوى أسبانيا، ولا مستوى فنزويلا، ولا جنوب افريقيا.

وجدد السيد القائد التأكيد بالقول: نؤكد استعدادنا التام للتنسيق مع كل أبناء أمتنا في إطار التوجه القرآني فيما يخدم الأمة ويزيدها منعة ضد الخطر الإسرائيلي الصهيوني، موضحا بأن المخطط الصهيوني يستهدف الجميع دون استثناء.

موقف شعبنا ثابت على مسارة الثوري

وأكد السيد القائد بأن شعبنا ثابت على موقفه ومسارنا الثوري مستمر إن شاء الله في العمل على تصحيح الوضع الرسمي، إصلاحه، السعي للنهضة الاقتصادية، ومسارنا الثوري مستمر في مواجهة الأعداء رغم الظروف الصعبة والإرث الرهيب على مدى عقود من الزمن نهبت فيه ثروات هذا البلد.

وأوضح السيد القائد بالقول: أكثر من 500 مليار دولار ضاعت على الشعب من ثرواته النفطية دون أن تبني له بنية اقتصادية على مدى أكثر من 30 عاماً، وأن معظم الأمور على مدى 30 عاما بنيت على خلل رهيب جداً وفق اعتبارات فئوية وحزبية ومصالح شخصية.

وقال السيد القائد: من الواضح أن الذين كانوا يسيطرون على الوضع في البلد آنذاك كانوا يحسبون حساب مصالحهم الشخصية، موضحا بأن من كانوا يسيطرون على البلد أصبح لهم شركات وإمكانات ضخمة وفي تقرير لمجلس الأمن أكثر من 60 مليار دولار حصة شخص واحد وهذا مما بقي في العروق بعد الذبح.

وأوضح السيد القائد بالقول: نحن في حرب مواجهة مع أمريكا وإسرائيل وأعوانهم في ظروف ضاغطة وحرب اقتصادية، وأن شعبنا بتوفيق الله هو شعب عظيم بأصالته الإيمانية يمتلك الوعي والبصيرة القرآنية واثق بالله وبهذا سيتجاوز كل الصعوبات والتحديات، والله لن يخذل شعبا مؤمنا توكل عليه واعتمد عليه واتبع نهجه وخضع له وتحرر من كل طواغيت الأرض، وبتوفيق الله وبمعونته والتوكل عليه سيتجاوز شعبنا كل العوائق والتحديات وسيجني الثمرة الكبرى لهذه الثورة التحررية العظيمة في بناء حضارة رائدة.

وقال أن هذه التحديات تساعد شعبنا العزيز أن يحولها إلى فرص وأن يبني بنية قوية، متماسكة ويتحول إلى بلد يمتلك اقتصاداً مقاوماً، إنتاجاً محلياً، زراعة قوية، وأن التحديات ستحول اليمن إلى بلد منتج في الوضع الاقتصادي وقوي عسكرياً، وأن شعبنا ثابتٌ في مواقفه العظيمة، ثابتٌ في نصرته للشعب الفلسطيني، في مواجهة مشروع المخطط الصهيوني الذي هو لاستباحة الأمة.

ثورة 21خلت من أي تبعية خارجية

وتوجه السيد القائد في مستهل الكلمة.. بأطيب التهاني والتبريك إلى كل شعبنا العزيز وإلى أحراره ورواد ثورتهم الذين أسهموا بشكل أساسي في صناعة هذا الإنجاز الذي منن الله به على هذا الشعب

وقال السيد القائد نتوجه أولا بالشكر إلى الله بذكرى الانتصار التاريخي العظيم الذي منن الله به على شعبنا العزيز في انتصار الحادي والعشرين من سبتمبر، وأن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي إنجاز عظيم وفريد حققه الله على يد هذا الشعب العزيز، مشيرا إلى ان للثورة مميزات عظيمة تميزت بها بكل وضوح وجلاء، وأنها إلى دعاية إعلامية مزيفة إنما تستند إلى حقائق واضحة كوضوح الشمس.

وأوضح السيد القائد بأن الميزة الأولى لهذه الثورة المباركة هي أصالتها وخلوصها من أي تبعية خارجية، وأنها ثورة أصيلة للشعب اليمني انطلقت من إرادة شعبية يمنية خالصة ليس هناك أي دور خارجي فيها، وأنها انطلقت من إرادة يمنية شعبية خالصة نقية وانطلقت أيضاً في مسارها العملي بجهد يمني خالص، مشيرا إلى أن التمويل للثورة قام به الشعب من خلال قوافله التي كانت تتجه إلى المخيمات وإلى الأماكن التي يتحرك فيها أبناء هذا الشعب.

السفير الأمريكي في صنعاء كان هو رئيس الرئيس

وأشار السيد القائد إلى اعتماد شعبنا على الله وثقتهم به، ثم جهدهم وعطاؤهم وتضحياتهم وعزمهم ووعيهم بأهمية ما يقومون به كان هو الشيء الواضح والذي جعل الله له الثمرة العظيمة والنتيجة الكبيرة في تحقيق انتصار تاريخي عظيم، وأن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة تحررية تحرر شعبنا العزيز وبلدنا المبارك من السيطرة والوصاية الخارجية المعلنة التي كانت قد استحكمت قبضتها على هذا البلد بإذعان وخيانة من بعض القوى المحلية.

وذكر السيد القائد أن السفير الأمريكي في صنعاء أصبح هو رئيس الرئيس فوق كل سلطة، وفوق كل مسؤول يقرر، يفرض، يأمر، يوجه، يتحكم، وأصبح الأمريكي يتدخل في كل شؤون البلد في كل المجالات، بما يخدمه ويحقق أهدافه ويضر بهذا الشعب، مشيرا بأنه كان هناك إهدار تام للسيادة والاستقلال وتفريط كامل بذلك، والقوى التي أذعنت للوصاية الأجنبية من موقعها في السلطة مرتهنة للخارج ارتهاناً كاملاً.

وأوضح أن القوى التي أذعنت للوصاية الأجنبية من موقعها في السلطة أذعنت بشكل تام وفتحت المجال لهذا التدخل الأمريكي ليسيطر على كل شيء، مؤكدا بأن شعبنا العزيز اتجه لصنع هذا الإنجاز العظيم التحرري، وحقق انتصاراً على القوى الخارجية، التي على رأسها الأمريكي التي انتهكت استقلال وسيادة البلد.

مميزات ثورة الـ 21 سبتمبر

وحول مميزات ثورة الـ 21 سبتمبر قال السيد القائد أن الميزة الأولى لهذه الثورة هي خلوصها من أي تأثير أجنبي لا في الإرادة، ولا في الفكرة، ولا في التحرك العملي، ولا في أي توجهات، ومن المميزات الراقية والعظيمة جداً لهذه الثورة المباركة، الأداء الراقي النظيف بما لا مثيل له، وبانضباط عالٍ، وأن تعامل الثورة كان راقيا ومسؤولا يجسد الأخلاق الإيمانية للشعب العزيز حتى مع أشد الحاقدين على هذه الثورة المباركة، وكان التعامل راقياً في الحادي والعشرين من سبتمبر في الانتصار التاريخي، وأنه لم يكن هناك من قبل رواد الثورة وجماهيرها أي اعتداءات ولا أي تعسفات، ولا أي تجاوزات ظالمة، ولم يكن هناك من قبل رواد الثورة وجماهيرها أي تصفية حسابات، لا بالمستوى السياسي ولا تجاه أي اعتبارات أخرى.

وأضاف السيد القائد  في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر مع الإنجاز التاريخي العظيم في العاصمة صنعاء استتب الأمن والاستقرار للجميع، وأن الثورة وفرت الأمن والاطمئنان لكل الأهالي في صنعاء بمختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم السياسية وغيرها، وأن من يعملون كأدوات لأمريكا وإسرائيل وللأدوات الإقليمية ليس لديهم إلا العمل على إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية، وكل أنشطة أدوات أمريكا وإسرائيل وضخهم الإعلامي يتجه صوب إثارة النعرات والأحقاد والفتن تحت العناوين المذهبية، الطائفية، المناطقية، العرقية.

أدوات أمريكا و(إسرائيل)

وأشار السيد القائد إلى أن أدوات أمريكا و(إسرائيل) لا تمتلك مشروعاً حقيقياً لخدمة البلد، ولذلك تعبئتهم كلها أحقاد وضغائن وكراهية تتجه إلى الوضع الداخلي، وأنهم يعملون بكل جهد وبشكل مكثف جداً على تمزيق النسيج الاجتماعي لشعبنا العزيز وعلى تقطيع الأوصال والروابط ، وأن كل شغل أدوات أمريكا و(إسرائيل) وبتمويل من بعض الدول الخليجية، وإشراف أمريكي وهندسة إسرائيلية يتجه في الاتجاه السيء جداً المباين لقيم الإسلام.

وأضاف السيد القائد أن  أدوات الأمريكي والإسرائيلي الإقليمية لديها عقدة شديدة جدا من التاريخ المجيد لهذا الشعب العظيم وهم على انفصام تام مع تاريخه إلى صدر الإسلام، وأن أدوات الأمريكي والإسرائيلي يشتغلون على تمزيق نسيج شعبنا الاجتماعي وتقطيع الاواصر والروابط ، ويكفي أن أدوات الأمريكي والإسرائيلي انكشفوا أنهم مفلسون من أي مشروع صحيح يدعو للأخوة وللتعاون.

وأوضح السيد القائد أن دعوة أدوات الأمريكي والإسرائيلي والأدوات الإقليمية هي دعوة للفرقة والفتنة والكراهية والبغضاء، ورصدنا لأدوات الأمريكي والإسرائيلي أنشطة ذات طابع استخباراتي لإثارة الفتن بين هذه القبيلة وتلك لإثارة النزاعات والصراعات والمشاكل، وأن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورة نظيفة لم تشبها الشوائب التي لدى الآخرين من الأدوات الخاضعة التي تعمل للعدو.

وقال عندما حقق الله الإنجاز العظيم لهذا الشعب لم يكن هناك تصفية حسابات ولا إبادات جماعية بل إن قادة تلك الأدوات المحلية كانوا في غاية الإطمئنان، وقدم آنذاك مشروع السلم والشراكة وأتت له صيغة سياسية موقعة من الجميع، ومعترف بها دوليا، معترف بها من الجهات الدولية والإقليمية وغيرها، وأن الأدوات المحلية انقلبت بأمر من الخارج على اتفاق السلم والشراكة انقلابا تاماً و تنكرت له بوضوح.

إسقاط الوصاية الخارجية

وأشار السيد القائد إلى أن الميزة العظيمة التي تميز الثورة عن كل الثورات الأخرى أداؤها الراقي، التعامل العظيم أتت بالأمن، بالاستقرار إلى ربوع هذا الوطن، موضحا بأن الثوار جسدوا القيم الأصيلة لشعبنا العزيز، قيم التسامح الأخوة، البعد عن تصفية الحسابات والتصرفات الإجرامية والوحشية التي يتصرف بها الآخرون، وأن المنجز الأكبر للثورة الشعبية هو إسقاط السيطرة والوصاية الخارجية على هذا البلد وهو إنجاز عظيم بكل الاعتبارات، والذي كان يسيطر على البلد هم أعداؤه وفي المقدمة الأمريكيون.

وقال السيد القائد أن لقاءات السفير الأمريكي وتدخلات السفارة الأمريكية كانت علنية واضحة في كل المجالات، وأن إملاءات الأمريكي والتوجهات هي إملاءات طاغوتية تتجه بالناس اتجاها مباينا للقيم الإلهية وللعدالة وبعيداً عن الخير للشعوب.

وأضاف السيد القائد: بالمعيار الإيماني والديني فالمنجز العظيم هو في التحرر من سيطرة الأمريكي وأعوانه وأدواته، مشيرا إلى أن الأدوات المحلية والإقليمية تحاول أن تثير الحساسيات تحت عناوين عرقية ومذهبية ومناطقية وهي خانعة بشكل تام للأمريكي وإرادته، وأن الأدوات المحلية والإقليمية كانت تذهب بالبلد نحو الانهيار التام في كل شيء وتسعى لتعبيد الشعب العزيز للأمريكي.

وأشار إلى أن من الإنجاز العظيم لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر إعادة الاعتبار لهذا الشعب العظيم في القيمة الإنسانية للحرية بمفهومها الحقيقي، وأنه عندما يمتلك شعبنا حريته واستقلاله وكرامته الإنسانية ويحافظ على هويته الإيمانية فهو يستطيع أن يبني عليها حضارةً إنسانية.

قد يعجبك ايضا