برز الإيمان كله للشرك كله

 

 

عبدالسلام عبدالله الطالبي

٣ ذي القعدة ١٤٤٦هجرية

__

هذا التاريخ (يوم ال (3)من ذي القعدة في العام ١٤٢٢هجرية  يحمل حدثا تاريخيا في هذا العصر

بل مثل نقلة هامة في صدر التاريخ.

ففيه  بدأ الحديث الصريح والمعلن ضد الغطرسة الأمريكية والهيمنة الإسرائيلية والخبث اليهودي.

نعم ذلك هو الصوت الذي أطلقه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه متحديا كل الحواجز ليعلن صوته وتوجهه الصادق المفعم بالجرأة الواثقة والمتمسكة بالله والمتوكلة عليه داعيا لإطلاق شعار البراءة

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

وما إن انطلق هذا الصوت إذا برموز الانزعاج  والنفاق يطلون برؤوسهم من هنا وهناك وبدأت المؤامرات تحاك

ورغم كل ما رافق ذلك من اعتقالات وحصار وحروب ظالمة وتضحيات عمدها الشهيد القائد “سلام الله عليه”  بدمائه الطاهرة والزكية إلا أنها شاءت إرادة الله لهذا الصوت أن يستمر ليمضي قدما في ركب هذه المسيرة القرآنية تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “حفظه الله” ورعاه ليعم الصوت كل الأرجاء ويصبح هذا المشروع القرآني من أكبر وأقوى المشاريع والقوى المناهضة لسياسة الاستكبار العالمي المتمثلة في أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل ومن لف لفهم.

تطورت الأحداث وظن هؤلاء المستكبرون بأنهم باتوا مهيمنين على كل شيء وما على الأنظمة سوى  تقديم الولاء والطاعة  وجلب الأموال الطائلة لخدمتهم وحماية مصالحهم في المنطقة بعد أن أخضعوا الغالبية من  الأنظمة العربية  والإسلامية لتكون أنظمة تابعة وعميلة وخانعة.

دارت رحى  الحرب الإسرائيلية الظالمة وبرعاية أمريكية  مباشرة, هذه الحرب التي حملت أبشع الجرائم بحق الإنسانية في غزة وما رافقها من مآسي يندى لها الجبين وتئن  لهولها القلوب.

لم يرتفع صوت يصدع بكلمة الحق ويتبنى موقفا جادا يردع هذا العدوان سوى صوت اليمن الذي بدأ به ثلة قليلة من المجاهدين مع الشهيد القائد “رضوان الله عليه” في زمن البدايات, وفي ظروف صعبة سيطرت عليها حالة الاستضعاف.

ينتفض اليمن  معبرا عن موقفه بمليء فيه مؤكدا على ضرورة الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني في هذه المحنة قولا وعملا وتحركا على كل الأصعدة, وكله ثقة بنصر الله, وكان ذلك نتاج مبدأ جهادي وإيماني ماضيا خلف قيادته الحكيمة المتمثلة في شخصية السيد القائد “حفظه الله ورعاه”.

وبالفعل كان للحضور اليمني ومشاركته كل تفاصيل هذه المعركة التي لم تتجرأ الأنظمة العربية والإسلامية الخوض  بالحديث عنها ناهيك عن المشاركة الفعلية للدفاع عن هذه المظلومية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

تحقق ما تحقق  بفضل الله على صعيد هذه المعركة الفاصلة بين الحق والباطل والخير والشر ((وبرز الإيمان كله للشرك كله)) وتسمع أصوات نتنة تنتقد دور اليمن بأنه المتسبب فيما يلحق بالشعب الفلسطيني  من جرائم نتيجة تدخله بغية إثناء الشعب اليمني ليتراجع عن موقفه الحاضر بكل قواه في كل ميادين المواجهة.

فكانت إرادة الله هي الحاضرة تأتي انتقاما للإخوة الفلسطينيين الصابرين المظلومين من أعدائهم اليهود الظالمين المغتصبين ومكللة في نفس الوقت للموقف اليمني على حضوره ليقضي الله أمرا كان مفعولا حيث شبت النيران في كل أنحاء القدس المحتلة لتلتهم النيران الأخضر واليابس منكلة بالإسرائيليين شر تنكيل.

وتلك رسالة واضحة لمن يجهلون عظمة العون الإلهي الذي وعد بالأخذ من الظالمين وأن الله محيط بالكافرين والمستكبرين في كل زمان ومكان ليميز الله الخبيث من الطيب ويفضح المنافقين وتحل لعائنه على الظالمين والله حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

قد يعجبك ايضا