« تباشير الفجر » On سبتمبر 6, 2025 الشاعر سعدالله الجوهري تبشرتِ الأرواحُ في فلكِ السررِ فَسالَ ضياءُ اللهِ من منبع القَدَرِ تنامى على “لا أينَ” ظلّ حضورهِ فصارَ مدارُ الكلِّ منهُ إلى المَدَرِ وشوِّقَت الأكوانُ شوقَ مُحبّها وحنَّتْ قلوبُ العاشقينَ إلى السَّفَرِ فقلت لعين الشعر فيضي قداسةً فَما العَينُ إلا الدهرُ ينظرُ من نظَرِ سروراً بميلاد النبي وبهجةً بريقٌ من المعنى بأبجدِهِ انفجرِ توضّأتِ الأبياتُ من صوتِ اسمِهِ فهل بَعدَ ذا غيمٌ؟ وهل قبلَهُ مَطرِ؟ تباشيرُ فجرٍ قد تجلّى ضياؤهُ فأنطَقَ من آياتِهِ قسوة الحَجَرِ أتى والثرى يشكو ظلاماً وضيقةً وفي أفقهِ أصنامُ وهمٍ بلا أثرِ وقد كان شرُّ الشركِ في كلّ بقعةٍ يُغرّقُ وجهَ الأرضِ في لجّةِ الكَدَرِ فجاءَ الحبيبُ السمحُ، للظلم هادما بنورِ يقينِ الله في محكم السورِ رسالتُهُ نورٌ، تسامى عطرُها فلم تُحجزِ الأرواحُ في لونِ أو وَطَرِ فما هو إلا للعوالمِ كلّها رسولٌ عظيمُ الخلقِ، والنهجِ، والخَبَرِ وعهدي بأقوامٍ تلألأ حبهم كبدرٍ إذا ما أشرق الدرب في السَحَرِ بهم قامَتِ الأنوارُ تمشي ورَكعةٌ تلوذُ بأهلِ الصِّدقِ في فَجرٍ مُعتبَرِ بوقتِ الغنائمِ، قسمُنا كانَ أحمدُ فكُنّا اختيار اللهِ عن سائرِ البَشَرِ صحا يمنُ الأنصارِ والكونُ نائمٌ فأيقظهُ شوقٌ وسلّمَ بالبَصَرِ يُجددُ في ذكرى الحبيبِ ولاءَهُ ويحفظُ عهدَ اللهِ في زمنِ الخطرِ فرحْنا بنورِ المصطفى وتجمّعتْ قلوبُ الورى تُهدي المحبّةَ للـقَمرِ تراقصت الأرواحُ في وهجِ الهدى كأنَّ الدُّنا صلّتْ لأكرمِ من سَمَرِ سمعنا نداهُ، فاستجبنا بنخوة كأن صدى المختار في قلبنا استقرِ فبوركت يا يمن الوفاء، فإنما بكم قامت الأمجاد في موطن الظفرِ « تباشير الفجر »الشاعر سعدالله الجوهري Share