تقرير تركي : الحوثيون أصبحوا قوة إقليمية محورية بقدرات عسكرية تكنولوجية وعملياتية متطورة
قالت صحيفة dailysabah. التركية، إن الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء على إسرائيل والبحرية الأمريكية حولت حركة “أنصار الله” إلى قوة إقليمية رئيسية.
ونشرت الصحيفة، تقريراً في عددها الصادر في الــ2 من يونيو جاء فيه أن “الحوثيين، المعروفين بحركة أنصار الله، يمثلون حالةً بارزةً لانتفاضةٍ محليةٍ في شمال اليمن تتطور إلى قوةٍ جيوسياسيةٍ إقليمية”.
وأضاف التقرير أن “الحوثيين يتمتعون باستقلالية كبيرة في صنع القرار السياسي، فعلى سبيل المثال، لم يُتخذ قرار دخول صنعاء عام ٢٠١٤ بدعم إيراني، ولم تتم هجمات الحوثيين الصاروخية والطائرات المُسيّرة على إسرائيل في أعقاب حرب غزة عام ٢٠٢٣ بالتنسيق مع إيران، بل يبدو أنها نُفّذت وفقاً لحسابات الحوثيين الاستراتيجية الخاصة”.
وذكر التقرير أن “هجمات الحوثيين المباشرة على إسرائيل والولايات المتحدة بعد عام 2023 مثلت تحوّلاً كبيراً، إذ لم تُرسّخ مكانة الحركة كفاعل محلي في اليمن فحسب، بل كقوة فاعلة في الأطر الأمنية الإقليمية والعالمية”، معتبراً أنه “من الأدق فهم هذه الهجمات كجزء من حسابات الحوثيين الاستراتيجية متعددة الأبعاد”.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء ضد السفن الحربية الأمريكية “أظهرت إمكانات الحوثيين التكنولوجية والعملياتية” و”قدرتهم على استخدام أدوات الحرب غير المتكافئة كأدوات تفاوض في المفاوضات الاستراتيجية الإقليمية”.
وأضاف أن “الحوثيين انبثقوا من رحم الانقسامات الداخلية في السياسة اليمنية، إلا أنهم تطوروا مع مرور الوقت ليصبحوا قوة محورية ضمن منظومة الأمن الإقليمي الأوسع، حيث تُمثل حركة أنصار الله الآن حالةً حاسمةً لفهم كيفية تحول الجهات الفاعلة غير الحكومية في الشرق الأوسط إلى كيانات قادرة على المأسسة داخلياً والتدخل العسكري خارجياً”.
وأشار إلى أن “الهجمات على إسرائيل والولايات المتحدة وسعت نطاق حضور الحركة الإقليمي، ما أتاح لها الاندماج في النظام الأمني المتطور الممتد من شرق المتوسط إلى البحر الأحمر، واليوم أصبحت الحركة قوة لا تتحدى الوضع الراهن في اليمن فحسب، بل تتحدى أيضاً النظام الإقليمي ككل”.