تقرير روسي: أنصار الله يصفعون إسرائيل وواشنطن ويعيدون رسم الجغرافيا السياسية
متابعات – الحقيقة:
قال موقع «ديزن رو – Dzen.ru» الإخباري الروسي إن حركة أنصار الله في اليمن تحوّلت من بدايات متواضعة بأسلحة خفيفة وأقدام حافية إلى قوة إقليمية تمتلك تكنولوجيا متقدمة تشمل صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة متطورة، وتفرض اليوم حصارًا استراتيجيًا أربك التجارة الدولية ووجّه ضربات مباشرة في العمق الإسرائيلي.
وأضاف أن أنصار الله، الذين لم تتمكن من كسر إرادتهم لا إدارة بايدن ولا ترامب ولا حتى تحالفات الشرق الأوسط، أصبحوا يشكّلون عنصر ضغط جيوسياسي يعيد صياغة التوازنات العالمية، خاصة في ظل عجز الأنظمة الدفاعية الغربية عن التصدي لهجماتهم الدقيقة.
وذكر التقرير أن الجيش اليمني يعلن عمليًا نهاية عصر الهيمنة الأحادية، مشيرًا إلى أن تصريحات العميد يحيى سريع، المتحدث باسم قوات صنعاء، حول استهداف مطار إسرائيلي بصاروخ “فلسطين-2″، وتحليق طائرات مسيّرة فوق يافا وعسقلان وأم الرشراش ، جاءت بلغة واثقة أقرب إلى خطاب سياسي دولي منها إلى بيان عسكري.
وأوضح التقرير أن التحرك العسكري لأنصار الله منذ نوفمبر 2023، من خلال فرض حصار في البحر الأحمر دعمًا لفلسطين، شكّل صدمة للمجتمع الدولي الذي لطالما اختزل اليمن في صورة الفقر والفوضى، بينما تبرز اليوم صنعاء كلاعب استراتيجي يُعيد رسم المشهد الإقليمي.
واختتم الموقع الروسي تقريره بالتأكيد على أن أنصار الله باتوا يحظون اليوم باحترام متزايد، وهو ما يربك أولئك الذين اعتادوا احتكار القرار السياسي والعسكري على مستوى العالم.