جيروزاليم بوست: بسبب التهديدات اليمنية : شركات الطيران تشطب إسرائيل من الخريطة
أكّـدت صحيفة صهيونية بارزة، أن كيانَ العدوّ يعاني الأمرَّينِ؛ جراءَ تصاعُدِ الحصار الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية.
وأوردت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير لها، جانبًا من التداعيات التي تعصفُ بالكيان الصهيوني جراء الحصار الجوي اليمني، مشيرةً إلى أن “مختلف قطاعات العدوّ الاقتصادية تعاني، وفي مقدمتها السياحة والاستثمار”.
وقالت: “بينما استأنفت بعضُ شركات الطيران الأجنبية رحلاتِها إلى يافا، قرّرت أُخرى شطبَ (إسرائيل) من خارطتها تمامًا؛ مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي”.
وأضافت أن “الأزمةَ الحالية تلقي بظِلالِها على الاقتصاد، فيما (الحكومة) تتصرف كالأولاد الضائعين”، في تأكيدٍ على فشل العدوّ في إيجادِ الخيارات للتعامل مع الحصار اليمني الجديد.
ولفتت إلى أن “شركات دولية قرّرت الانسحاب بصورة نهائية من مطارات العدوّ، بينها شركة “فيرجن أتلانتيك” البريطانية، والخطوط الجوية التركية التي كانت تتعامل بصورة مُستمرّة مع مطارات العدوّ قبل العمليات اليمنية المسددة على اللُّد”.
يشار إلى أن شركاتِ النقل الجوي الدولية تعلنُ بشكل يومي تمديدَ فترة توقُّف رحلاتها من وإلى مدينة يافا المحتلّة.
تل أبيب خارج خريطة الطيران مجدداً… والشركات تعيد تقييم أمن الرحلات
أوقفت بعض شركات الطيران العالمية مجددا رحلاتها من تل أبيب وإليها بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون في 4 مايو/أيار قرب مطار بن غوريون في إسرائيل.
في السياق، أعلنت شركة “إيجين إيرلاينز” اليونانية أنها أوقفت جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 16 مايو/أيار، بما في ذلك إلغاء الرحلة الصباحية المقررة في الـ17 من الشهر نفسه، كما أعلنت شركة “إير بالتيك” من لاتفيا تعليق رحلاتها حتى 20 مايو/أيار.
وفي هولندا، أوقفت شركة “كيه إل إم” التابعة لمجموعة “إير فرانس-كيه إل إم”، رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 30 مايو/ أيار بينما مددت شركة “إير إنديا” تعليق رحلاتها حتى الـ25 من الشهر ذاته.
بدورها، أفادت “دلتا إيرلاينز” الأميركية بأن رحلاتها من تل أبيب وإليها قد تتأثر في الفترة ما بين 4 و25 مايو/ أيار. وفي الوقت نفسه، أوقفت الخطوط الجوية البريطانية التابعة لمجموعة “آي.إيه.جي” رحلاتها حتى 14 مايو/ أيار، بينما ألغت “إيبيريا إكسبريس” منخفضة التكلفة رحلاتها حتى نهاية الشهر.
وفي إيطاليا، أعلنت “إيتا إيروايز” تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 18 مايو/ أيار، مع إلغاء رحلتين إضافيتين في الـ19 منه. أما شركة “لوت” البولندية فأوقفت رحلاتها حتى 14 مايو/ أيار، فيما مددت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية تعليق رحلاتها حتى 18 مايو/ أيار، وهذا القرار يشمل شركاتها الفرعية، بينما أوقفت “ويز إير” المجرية رحلاتها حتى الـ14 من الشهر نفسه.
من جهتها، أعلنت “رايان إير” كبرى شركات الطيران منخفض التكلفة في أوروبا، إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب حتى 21 مايو/ أيار، وذكرت “يونايتد إيرلاينز” الأميركية أن رحلاتها قد تتأثر بين 4 و18 مايو / أيار.
دفع هذا التصعيد شركات الطيران إلى إعادة تقييم المخاطر المرتبطة بالمجال الجوي الإسرائيلي. وتعد هذه الحادثة من أبرز التهديدات التي تعرض لها مطار بن غوريون منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث كانت شركات الطيران الأجنبية قد استأنفت رحلاتها إلى إسرائيل، ما يبرز هشاشة الوضع الأمني في المنطقة وتأثيراته على حركة الملاحة الجوية.
العدو يعترف: صواريخ اليمن عزلتنا عن العالم
وفي السياق نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مسؤول في كيان الاحتلال القول: نواجه عزلة جوية بسبب تردد الشركات الأجنبية بعد الضربات الصاروخية اليمنية لمطار “بن غوريون”.
وأضاف: الاقتصاد والسياحة في الكيان يتضرران بسبب استمرار التهديدات الصاروخية.. كما أكد أن مطار “بن غوريون” يشهد أزمة غير مسبوقة بعد تعليق شركات الطيران الأجنبية رحلاتها بسبب التهديدات الصاروخية اليمنية.
كما أضاف المسؤول الصهيوني وفق الصحيفة العبرية: أن العمليات الصاروخية اليمنية كشفت ضعف في نقطة حيوية ما يُهدد بانهيار القطاع الجوي في “إسرائيل”
إلى ذلك قالت إذاعة جيش العدو: أي صاروخ من هذا النوع يطلق على “إسرائيل” سيصبح مشكلة إسرائيلية فقط بعد قرار الرئيس الأمريكي وقف الحرب على اليمن.
وأكدت إذاعة العدو أن “إسرائيل” تجد نفسها وحيدة في مواجهة التهديد اليمني.
وفي السياق أظهرت مواقع الملاحة الجوية في الكيان أظهرت إرباكا كبيراً في حركة الطيران باتجاه مطار اللد “بن غوريون” بعد استهدافه مراراً من قبل صواريخ اليمن.
إلى ذلك قال عضو “الكنيست” الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: إن هروب ملايين الـ “إسرائيليين” إلى الملاجئ خوفاً من صواريخ اليمن بعد مرور عام و7 أشهر على الحرب هو أمر لا يصدق .