حماس: غزة تواجه مجاعة كارثية وسط حصار شامل يهدد حياة الملايين

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم، الاحتلال الإسرائيلي بفرض حصار شامل على قطاع غزة يدخل شهره السادس، محذرةً من تفاقم المجاعة وتحولها إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط استمرار سياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع.

وقالت الحركة في بيان رسمي إن “العدو الإسرائيلي يحاصر أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، ويمنع دخول الغذاء والدواء وحليب الأطفال، بعد أن أغلق جميع المعابر بشكل تام، في إطار سياسة ممنهجة لتحويل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب”.

وأضاف البيان أن “أكثر من 40 ألف رضيع و60 ألف امرأة حامل مهددون بالموت الفوري، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية”، مشيرة إلى استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع تسجيل مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية.

وأكدت “حماس” أن ما يُسمح بدخوله من مساعدات لا يغطي سوى نسبة ضئيلة من احتياجات القطاع، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من متطلباته الإنسانية.

وأوضحت أن “غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل القطاع تتعرض للنهب والاعتداء في إطار خطة منظمة يشرف عليها جيش الاحتلال وطائراته، عبر سياسة ممنهجة تقوم على هندسة الفوضى والتجويع وحرمان المدنيين من المساعدات”.

وانتقدت الحركة ما وصفته بـ”مسرحيات إنزال المساعدات الجوية المحدودة”، مؤكدة أن معظمها يسقط في مناطق خطرة سبق أن أمر الاحتلال بإخلائها، ما يجعلها غير مجدية بل وتشكل تهديدًا لحياة المدنيين.

ودعت “حماس” المؤسسات الدولية إلى “فضح سلوك العدو القائم على هندسة التجويع وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا باعتباره جريمة حرب متعمدة”، مطالبةً بضرورة كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط، باعتبار ذلك “الحل الوحيد لإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة”.

كما ناشدت الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تصعيد التحركات والعمل على “فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات داخل القطاع المحاصر”.

قد يعجبك ايضا