حمدينُ صباحيْ :اليمنِ قدّمَ النموذجَ المشرفَ للأمّةِ في إسنادِ المقاومةِ الفلسطينية ومواجهةِ العدوِّ الإسرائيليِّ

عبرَ الأمينُ العامُّ للمؤتمرِ القوميِّ العربيِّ والسياسيُّ المصريُّ الكبيرُ حمدينُ صباحيْ عن فخرِهِ واعتزازِهِ باليمنِ الذي قدّمَ النموذجَ المشرفَ للأمّةِ في مواجهةِ العدوِّ الإسرائيليِّ وإسنادِ المقاومةِ الفلسطينيةِ في غزةَ خلالَ عامينِ منَ العدوانِ الصهيونيِّ وحربِ الإبادةِ الجماعيةِ على القطاعِ.
وأكدَ صباحيْ في حوارٍ لهُ معَ قناةِ “المسيرةِ” أنَّ المكانَ الطبيعيَّ لليمنِ والسيدِ القائدِ عبدِ الملكِ بدرِ الدينِ الحوثيِّ هو في هذا المؤتمرِ، الذينْ تتوافقُ أفكارُه وآراؤُهُ معَ أنصارِ اللهِ في العداءِ لكيانِ العدوِّ الإسرائيليِّ، وفي تبنّيِ المقاومةِ كنموذجٍ ملهمٍ لدعمِ فلسطينَ.
وأبدى استغرابَهُ منَ الحملةِ الإعلاميةِ وبعضِ الأصواتِ التي انتقدتْه نتيجةَ مشاركةِ السيدِ القائدِ عبدِ الملكِ بدرِ الدينِ الحوثيِّ – يحفظهُ اللهُ- في المؤتمرِ، معتبرًا أنَّ الانزعاجَ غيرُ مبرّرٍ، فالمؤتمرُ يتشرّفُ باستضافةِ الذينْ قاتلوا العدوَّ الإسرائيليَّ ومنهم “أنصارُ اللهِ”، مؤكّدًا أنَّ هذا هو مكانُهم الطبيعيُّ، لافتًا إلى أنَّ السيدَ عبدَ الملكَ الحوثيَّ قاتلَ ووقفَ ضدَّ كيانِ العدوِّ الإسرائيليِّ مثلما فعلَ الراحلُ جمالُ عبدِ الناصرِ، وأنَّ منْ كانَ ناصريًّا فهو يقفُ معَ منْ يقفونَ ضدَّ “إسرائيلَ” وليسَ العكسَ، مبينًا أنّه إذا كانَ أنصارُ اللهِ يقاتلونَ الكيانَ المؤقتَ فالأحرى بكلِّ ناصريٍّ أن يقفَ إلى جانبِهمْ.
ودعا حمدينُ صباحيْ وهو مرشّحٌ سابقٌ للرئاسةِ المصريةِ إلى إقامةِ حوارٍ يمنيٍّ-يمنيٍّ، مشيرًا إلى أنَّ المؤتمرَ القوميَّ تبنّى هذا التوجّهَ بالدعوةِ للحوارِ معَ أبناءِ كلِّ الأمّةِ، ومنها اليمنُ، مجدّدًا الدعوةَ لليمنيينَ بما فيهم الناصريينَ وإلى فتحِ صفحةٍ حوارٍ ومصالحةٍ بينَ اليمنيينَ.
وأشارَ إلى أنَّ الأمّةَ قادرةٌ على مواصلةِ سعيها من أجلِ أن تملكَ القدرةَ على مقاومةِ العدوِّ الصهيونيِّ، داعيًا الشعبَ اليمنيَّ إلى دعمِ المقاومةِ التي أظهرتِ اليمنَ ببسالةٍ وشجاعةٍ، وأنْ يلتفّوا خلفَ هذا النّموذجِ، مؤكّدًا أننا نريدُ أمّةً موحّدةً من أجلِ تحريرِ فلسطينَ، والتي لن تتحرّرَ إلاّ بالوحدةِ.
وعن فلسطين، قال صباحي، إن طوفان الأقصى مثل صفحة عظيمة في صراع الأمة مع العدو الصهيوني، داعياً إلى مواصلة طريق المقاومة في ظل الثقةً بقدرتها والاطمئنان إلى قوة فصائلها، وخاصة المقاومة القادمة من اليمن، التي أثبتت حضورها الفاعل في مواجهة العدوان.
وأوضح أن المقاومة أثبتت أن لها اليد الطولى، وأنها قادرة على الوصول إلى عمق العدو وزلزلة كيانه، مؤكداً أن من أهم نتائج طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني زُلزل في أساسه وفي نظرية أمنه، ما سيكون له آثار عميقة على مستقبله.

 

قد يعجبك ايضا