خلال 8 سنوات… أكثر من 13 ألف امرأة وطفل ضحايا قصف العدوان في اليمن

أعلنت منظمةٌ محلية معنية بحقوق المرأة والطفل في العاصمة صنعاء، أمس الأحد، عن إحصائية جديدة لعدد ضحايا العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، من النساء والأطفال في اليمن على مدى 8 سنوات.

وقالت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل: إن عددَ ضحايا القصف المباشر للعدوان من النساء والأطفال خلال ثماني سنوات تجاوز 13 ألفاً و437 شهيداً وجريحاً.

وأوضحت المنظمة في بيان، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر، أن أطفال ونساء اليمن يُقتلون وتنتهك حقوقهم جراء الحرب والحصار المفروض من قبل تحالف العدوان بغطاء أممي ودولي، لافتة إلى أنه في اليمن سقطت كُـلّ القوانين والمواثيق التي أطلقتها الأمم المتحدة ولم يعد للأيام العالمية التي أعلنتها أي دور في الحفاظ ولو على جزء يسير من حقوق المرأة والطفل في اليمن.

وَأَضَـافَ البيان أن عددَ الشهداء من النساء والأطفال بلغ ستة آلاف و312 قتيلاً منهم ألفان و436 امرأة و3 آلاف و876 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال سبعة آلاف و125، منهم ألفان و862 امرأة وأربعة آلاف و263 طفلاً.

وبخصوص انتهاكات الاحتلال في المناطق المحتلّة أكّـدت المنظمة، أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغ 695 انتهاكاً منها 132 جريمة اغتصاب و56 جريمة اختطاف، فيما بلغت الانتهاكات في المحافظات الجنوبية، وعدن خَاصَّة 443 جريمة اغتصاب بحسب البلاغات.

وبشأن أوضاع التعلم، أوضحت انتصاف، أن هناك ما يقارب من 6.1 ملايين طالب وطالبة يعانون من انهيار نظام التعليم وما يقارب ثلاثة آلاف و500 مدرسة إما مدمّـرة أَو متضررة، وهناك مليونين وَ400 ألف طفل خارج المدرسة، فيما قد يرتفع عددُ الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى ستة ملايين طفل، مبينة أن العدوان تسبب في حرمان المرأة من حق التعليم نتيجة استهداف المنشآت التعليمية والحصار الاقتصادي وعدم صرف الرواتب مما أَدَّى إلى عدم قدرة بعض الأسر على توفير احتياجات التعليم الأَسَاسية كوجبة الإفطار، وأصبحت 31 % من فتيات اليمن خارج نطاق التعليم.

وفيما يخص الجانب الصحي ذكر البيانُ أن المستشفيات العامة والخَاصَّة في كافة أنحاء الجمهورية مهدّدة بالإغلاق خلال الأيّام القليلة القادمة؛ بسَببِ الحصار واحتجاز العدوان سفن المشتقات النفطية، موضحًا أن الحصار أَدَّى إلى زيادة معدلات سوء التغذية، حَيثُ تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدّد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.

وبيّن أن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا؛ بسَببِ الأسلحة المحرمة دوليًّا المستخدمة”، مُشيراً إلى أن هذا أحدُ أسباب ارتفاع عدد الخدج، حيثُ إن 39 % من نسبة الأطفال حديثي الولادة كُـلّ عام، يولدون خدج، حَيثُ يولد في العام مليون و120 ألف مولود، مُضيفاً أنه في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كُـلّ ساعتين؛ بسَببِ المضاعفات أثناء فترة الحمل أَو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أَو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريبًا.

ونوّهت منظمة انتصاف إلى أن ما يقارب من 70 % من أدوية الولادة لا تتوفر في اليمن؛ بسَببِ الحصار ومنع تحالف العدوان إدخَالها، بالإضافة إلى أن أكثر من خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي مهدّدون بالوفاة، فيما بلغ عدد المصابين بمرض السرطان 35 ألف شخص، بينهم أكثر من ألف طفل.

وحمل البيانُ تحالُفَ العدوان بقيادة أمريكا والسعوديّة المسؤوليةَ عن كُـلّ الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خَاصَّة النساء والأطفال، على مدى ثماني سنوات، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والهيئات الحقوقية والإنسانية بتحمّل المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه الانتهاكات، والمجازر البشعة التي تحدث بحق المدنيين، داعياً أحرار العالم إلى التحَرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كُـلّ من يثبت تورّطه فيها.

قد يعجبك ايضا