صحيفة الحقيقة العدد 238: متابعات لما تناولته الصحافة العربية والغربية عن اليمن

صحيفة هارتس :إسرائيل تتحكم في الجسر المصري السعودي

نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية أن مشروع إقامة الجسر الذي سيربط بين «مدينة المستقبل» في السعودية، ومصر، ومن هناك إلى كل القارة الأفريقية، يحتاج إلى تصريح من إسرائيل، لأن اتفاق السلام الإسرائيلي ــ المصري الموقع عام 1979 («كامب ديفيد») يمنح إسرائيل طريقاً للوصول إلى البحر الأحمر، ومن شأن الجسر المقترح إغلاق هذا الطريق.

«هآرتس» ذكرت على لسان رئيس «مركز حاييم هرتسوغ لدراسات الشرق الأوسط» في جامعة بن غوريون، يورام ميطال، قوله لوكالة الأنباء «بلومبرغ»، أن «مشاركة إسرائيل في المشروع مسألة حاسمة». وأضاف: «من المؤكد أن إسرائيل والسعودية ناقشتا العلاقات بينهما وإنشاء هذا الجسر… كانت هناك قنوات سرية ما». وأوضحت الصحيفة أن ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يعقّب على المشروع، فيما كان ميطال قد قال لـ«هآرتس» عام 2016، إنه ليس لإسرائيل مصلحة في معارضة إنشاء الجسر.

في السياق، ذكر سيمون هندرسون، وهو خبير سياسي في شؤون الخليج في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط»، أنه إذا لم تتشاور السعودية مع إسرائيل قبل إقامة الجسر، فإن هذا الأمر قد يخلق مشكلات تعوق تقدمه. وقال: «لا شك لدي أن السعودية تشاورت مع إسرائيل في هذا الموضوع، مباشرة أو بواسطة الولايات المتحدة».

ويشكّل بناء الجسر جزءاً من مشروع «مدينة المستقبل» التي ستبنيها السعودية على خط الشاطئ الشمالي ــ الغربي للمملكة، إذ أعلن ولي العهد محمد بن سلمان، الثلاثاء الماضي، مشروع إقامة المدينة كجزء من التعاون بين السعودية ومصر والأردن. وسيشمل هذا الجسر، الذي سيمتد على طول عشرة كيلومترات، شوارع وسكة حديد، إذ تعتمد إقامته على تنازل القاهرة عن جزيرتي تيران وصنافير للرياض في العام الماضي، مقابل دعم واستثمارات بمليارات الدولارات.

 

صحيفة “نويه تسوريشر تسايتونغ”  السويسرية: هؤلاء من يخشاهم ابن سلمان فكيف سيتخلّص منهم؟

“نويه تسوريشر تسايتونغ” السويسرية تقريرًا تناولت فيه محاولات وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان لتغيير المنهج الوهابي في المملكة إلى منهج “معتدل”، حسب تعبيرها.

وقالت الصحيفة إن هذا التغيير يعد بمنزلة تحدٍّ حقيقي للعائلة المالكة في السعودية، في مواجهة الدوائر الوهابية القوية في المملكة، التي لن تتخلى عن المذهب الوهابي دون مقاومة فعلية.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية تشهد وضعا متوترًا منذ أن أعلن ابن سلمان عن عودة الرياض مرة أخرى إلى المنهج الإسلامي “المعتدل”، مشيرة إلى أن الوهابية تعد أكثر المذاهب السنية تطرفًا، ولاسيّما أن الوهابيين في المملكة يتمتعون بنفوذ قوي.

وأضافت الصحيفة أن محمد بن سلمان أصبح مؤخرًا الحاكم الفعلي للبلاد وصاحب نفوذ غير محدود، وقد جعل مهمته الرئيسة قيادة البلاد إلى الحداثة.

 وتابعت الصحيفة أنه من المستبعد أن يتخلى رجال الدين الوهابيون عن سطوتهم في البلاد دون مقاومة، مؤكدة أن هذه الأفكار راسخة في صلب المجتمع السعودي، منذ أن أسّسها محمد بن عبد الوهاب.

وبحسب الصحيفة، قام محمد بن عبد الوهاب في القرن الثامن عشر بالتحالف مع آل سعود من أجل تسليط قيود على الملوك الذين يحكمون البلاد. ولم يستطع أي ملك التخلص منها منذ ذلك الوقت إلى الآن. وإبان تنصيب محمد بن سعود وليا للعهد، سعى البيت الحاكم لاعتماد سياسة حقيقية وفعلية والتخلص من قبضة الوهابيين، ولكن هذه المحاولات لم تكلّل بالنجاح.

وأوضحت الصحيفة أن السعودية لن تكون قادرة على انتهاج مبدأ الانفتاح والتسامح بكلّ سهولة، في حين تظل الدعوة إلى إعادة النظر في النصوص الدينية الإسلامية قائمة.

وقالت الصحيفة “يجب أن يدرك الجميع أن اقتراح إنشاء سلطة جديدة تعتمد على أحاديث النبي محمد (ص) وأقواله وأفعاله وعاداته، أصبح أكثر إلحاحًا من ذي قبل، وتابعت “رجال الإفتاء يوظفون هذه الأحاديث من أجل دعم حججهم. في المقابل، يبدو أن السلطة الدينية الجديدة بقيادة ابن سلمان ستسعى إلى حذف النصوص المشكوك في صحتها، والنصوص التي تدعو للتطرف، بالإضافة إلى النصوص المتناقضة، بطريقة علمية. نتيجة لذلك، سنشهد جولة جديدة من الصراعات حول تفسير بعض النصوص الإسلامية”.

وأكدت الصحيفة أن هذه السلطة الجديدة ستعمل على كبح جماح المتطرفين وتطبيق مبادئ الدين المعتدل. ومن المنتظر أن يترأس لجنة مراقبة الحديث عضو مجلس كبار العلماء محمد بن حسن آل شيخ.

 وأشارت الصحيفة إلى أن الوهابيين ما زالوا يقاومون إلى الآن، علمًا أنهم يدركون جيدًا أن البلاد تحتاج إلى المزيد من الحرية. في الأثناء، يتوقع الوهابيون فشل “رؤية 2030” التي تدعو للحداثة.

وتابعت: “منذ أشهر، ما فتئت وسائل الإعلام السعودية تقدم مفهوما جديدًا عن الهوية السعودية، لا يخلو من الوهابية في أصله، وفي الوقت نفسه يحمل مفاهيم علمانية على غرار القومية والتراث الثقافي”، وأردفت أن “التعامل مع المسلمين الشيعة في شرق البلاد، يقتضي تبنيه طريقة مختلفة، والنأي عن سياسة الاستقطاب والقمع. بالإضافة إلى ذلك، لا بد أن تسقط العديد من الأنظمة التي تعادي المرأة، حتى وإن كانت تلك الأنظمة تزعم أن قوانينها تعمل وفقا للشريعة الإسلامية”.

الصحافة الدولية:خسائر فادحة تتكبدها السعودية في عدوانها على اليمن (أرقام أوردتها وسائل إعلامه)

بعد 1000 يوم من العدوان السعودي على اليمن، يسدل الستار عن حجم الخسائر المتفاقمة لتحالف العدوان وتكشف الإحصائيات والأرقام عن الخسائر التي تكبّدتها السعودية جراء العدوان، بحسب وسائل إعلام ومراكز بحوث تابعة للتحالف نفسه والتي تناولتها بأرقام مختلفة.

وبحسب تقرير تلفزيوني بثّته قناة “العربية” السعودية، في 2 أبريل 2015، أي بعد 8 أيام فقط على انطلاق عملية “عاصفة الحزم”، فإن التقديرات أشارت إلى أن المملكة قد تنفق نحو 175 مليون دولار شهرياً على الضربات الجوية ضد مقاتلي “الحوثي” في اليمن، باستخدام 100 طائرة.

وأشارت القناة آنذاك إلى أن الحملة الجوية التي قد تستمرّ أكثر من خمسة أشهر، ربما تكلّف الرياض أكثر من مليار دولار أمريكي.

وفي أرقام بعيدة عن تقديرات القناة، قالت مجلة “فوربس” الأمريكية، بعد 6 أشهر من اندلاع الحرب، إن تكلفة الأشهر الستة بلغت نحو 725 مليار دولار، أي إن التكلفة الشهرية تصل لـ 120 مليار دولار.

جامعة هارفارد الأمريكية من جانبها، أشارت إلى أن تكلفة الحرب تصل إلى 200 مليون دولار في اليوم الواحد، في حين أعلنت صحيفة “الرياض” السعودية، أن تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالحرب تصل إلى 230 مليون دولار شهرياً، متضمّنة تشغيل الطائرات والذخائر المُستخدمة والاحتياطية، وثمن كافة قطع الغيار والصيانة وغيرها.

أما صحيفة “الرياض” السعودية، فقدّرت أيضاً تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالحرب بنحو 230 مليون دولار شهرياً، متضمّنة تشغيل الطائرات والذخائر المُستخدمة والاحتياطية، وثمن كافة قطع الغيار والصيانة وغيرها.

وأعلنت شركة “آي إتش إس” للأبحاث والتحليلات الاقتصادية، أن مشتريات السعوديّة من السلاح قفزت بمعدل كبير، لتصبح المملكة المستورد الأول للسلاح على وجه الأرض في 2015، بقيمة 65 مليار دولار، بالمقابل، تراجع احتياطي النقد الأجنبي لدى المملكة بشكل غير مسبوق، فبعد أن كان 737 مليار دولار في 2014، انخفض إلى 487 مليار في يوليو 2017.

كما قدّر موقع “دويتشيه فيليه” الألماني، تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالحرب، ويبلغ عددها 100 طائرة، بمبلغ 175 مليون دولار شهرياً.

ووسط التباينات في التقديرات، يصعب إيجاد مقاربة حقيقية للتكلفة العسكرية التي تكبّدتها الرياض في الحرب على اليمن، غير أن واقع الاقتصاد السعودي يكشف الحالة المتأزمة، اذ رفعت المملكة قيمة إنفاقها العسكري في العام 2015 إلى 82.2 مليار دولار، بعد أن كان قد بلغ في 2013، 59.6 مليار دولار فقط

 

“وول ستريت جورنال”: السعودية غارقة في استثمارات فاشلة

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا لكل من جستين شيك ومورين فاريل، يقولان فيه إن صندوق الاستثمارات العامة، الذي تملكه الحكومة السعودية، يتوقع أن يصبح أحد أكبر المستثمرين في العالم. الا ان هذا الصندوق بدأ بداية متعثرة لحساب قيمته مخيبة للآمال.

ويرى الكاتبان ان تحول اقتصاد السعودية من اقتصاد نفطي إلى اقتصاد تكنولوجيا متقدمة غير مجرب، ويعادل رهانا على أن مديري الأموال السعوديين يمكنهم الحصول على عائدات تفوق أفضل حقول النفط إنتاجية في العالم.

 

قناة روتانا خليجية : إعلامي سعودي : أؤيد التطبيع مع إسرائيل ويجب الاعتراف بها

أعلن إعلامي سعودي في برنامج تلفزيوني أنه يؤيد التطبيع مع إسرائيل في خطوة يقول مراقبون إنها بضوء أخضر من الحكومة السعودية، مشيرين إلى أن الإعلاميين السعوديين لا يمكنهم التصريح حول قضايا حساسة ما لم يكن لديهم ضوء أخضر من قيادة بلدهم.

استضافت قناة روتانا خليجية الإعلامي السعودي أحمد العرفج وسألته عن رأيه في التطبيع مع إسرائيل فأجاب “إسرائيل لم تعد كما السابق ولا بد من الاعتراف بوجودها”.

وأضاف قائلاً “في وقت من الأوقات أنا مع التطبيع، والآن قطع العلاقات مع إسرائيل غير مجدٍ، مش شرط تحبني وأحبك، المهمّ التعايش”.

وتشهد العلاقات السعودية الإسرائيلية تطوراً ملحوظا تعبر عنه الحكومة الإسرائيلية بشكل علني.

 

موقع المصدر :.. فريق إسرائيلي يفوز بإحدى المسابقات في #الإمارات

قالت مواقع إعلامية تابعة للكيان الإسرائيلي الغاصب ، ان عددل من اللاعبين الإسرائيليين فازوا ببطولة “غراند سلام أبو ظبي للجودو” لعام 2017، المقامة في العاصمة الإماراتية.

وأشار موقع المصدر الإسرائيلي الى أن لاعب الجودو الإسرائيلي تال فليكر فاز بذهبية البطولة، كما فازت أيضا اللاعبة الإسرائيلية جيلي كوهين بالميدالية البرونزية في بطولة الجودو لفئة وزن تحت 52.

وتمكن اللاعب فليكر من الوصل للمرتبة الأولى في فئة وزن تحت 66 وحصل على الميدالية الذهبية للبطولة، بعد 3أيام على انطلاق البطولة، وتنافس 5 لاعبين آخرين على البطولة بجوار اللاعب الإسرائيلي.

كما فازت اللاعبة الإسرائيلية جيلي كوهين بالميدالية البرونزية في بطولة الجودو لفئة وزن تحت 52.

وكان متحدث باسم وزارة الثقافة والرياضة “الإسرائيلية” قال في وقت سابق أن  12 لاعب جودو “إسرائيليا” سيتوجهون إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، للمشاركة في بطولة ينظمها الاتحاد الدولي للعبة في الفترة بين 26 و28 من الشهر الجاري.

وتأتي هذه الخطوات ضمن مساعي عدد من الدول الخليجية للتطبيع مع دولة الكيان الإسرائيلي بعد أن كانت تجرى تحت الطاولة وظهرت مؤخرا الى العلن حيث وصفها مراقبون بأنها استفزازا لمشاعر المسلمين.

يذكر ان اعلام العدو الصهيوني كشف قبل أيام عن زيارة سرية قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برفقة وفد سري الى إسرائيل في غضون الأشهر القليلة المنصرمة لبحث عدد من القضايا.

في اجتماعاً بمنتدى السياسة الإسرائيلية :السعودية تدشن السفارة الإسرائيلية في الرياض

عقد منتدى السياسة الإسرائيلية يوم الاحد الموافق 22 أكتوبر اجتماعا بعنوان قضايا الأمن في الشرق الأوسط بمدينة نيويورك الأمريكية وبناء على جدول أعمال هذا الاجتماع تم استعراض قضايا مختلفة تخص منطقة الشرق الأوسط بما فيها برنامج ايران النووي والعلاقات الإسرائيلية – العربية والحرب الأهلية السورية والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وبينما حضر هذا الاجتماع وزير الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل كضيف شرف يرى المراقبون أن الفيصل سيلتقي على هامش هذا الاجتماع برئيس موساد الأسبق افرايم هاليفي وميشيل فلورنوي عضوة الحزب الديمقراطي الامريكي ليتم مناقشة السبل المتاحة لتحسين العلاقات السعودية – الإسرائيلية.

وقد صرح وزير الاستخبارات السعودية الأسبق خلال خطاب ألقاه في هذا الاجتماع: إننا اقتربنا كثيرا من افتتاح السفارة الإسرائيلية في الرياض فنرجو أن يتحقق هذا الأمر طيلة الأشهر القادمة.

وبشأن القضايا الأمنية في الشرق الأوسط قد أكد تركي الفيصل أن تحقق الأمن الشامل في المنطقة سيكون رهنا بمدى متانة التعاون القائم بين كل من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل. كما أننا يمكننا من خلال التمسك بالحوار تجاوز سوء الفهم التاريخي الموجود بين الدول العربية وإسرائيل فلا مبرر لاستمرار هذا الصراع موضحا: إننا نعتقد أن الولايات المتحدة تلعب دورا رئيسا في هذا الصدد والولايات المتحدة ينبغي أن تبقى ملتزمة بكافة التزاماتها بشأن قضية الأمن العربي.

صحيفة “اميركان كونزرفيتف”:لماذا يستمر السعوديون وحلفاؤهم في حملتهم الحمقاء على اليمن رغم الفشل؟

لا يزال السعوديون يحملون ايران اللوم بعرقلة جهود السلام واستمرار الحرب على اليمن التي بدؤوا بها واختاروا الاستمرار فيها وعدم ايجاد حل لوقفها.

وقد بدأ السعوديون وحلفاؤهم تدخلا طائشا قبل عامين ونصف على افتراض أنهم سينتصرون بسرعة، وهم يسعون لتحقيق أهداف غير واقعية منذ البداية. وبعد ثلاثة وثلاثين شهرا، لا يزالون متورطين في حرب لا يستطيعون الفوز بها، والأسوأ من ذلك انهم ما زالوا يرفضون التوقف وايجاد مخرج للحرب التي قتلت وشوهت الالالف من المدنيين في اليمن وتسببت في مجاعة كبرى بالاضافة الى توسيع تنظيم القاعدة والجماعات الارهابية والاستيلاء على اراض يمنية ساشعة.

ولا يزال التحالف ملتزما بمجموعة من الظروف السياسية التي لن يقبلها أعداؤه. صحيح أن جميع أطراف النزاع مسؤولة عن إبقاء الصراع قائما، ولكن الحكومات الخارجية التي تدخلت في اليمن تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية تصعيد الحرب وإطالة أمدها. والنتيجة هي بلد دمره القصف وقتل نساءه واطفاله وجوع الحصار سكانه الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ولم تشعر قوات التحالف والقوات الغربية التي تدعمها بالحرج من خلال العديد من التقارير على جرائم الحرب التي ارتكبوها في اليمن ولم تؤد تلك التقارير الى جعلهم يوقفون الحرب. كما لم تشعر بالخجل جراء دورها في خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم ولم تجعلهم يرفعون الحصار الجوي والبحري المفروض على الشعب اليمني.

إن السعوديين حريصون على إنكار المسؤولية عن الكارثة التي تسببوا فيها، لكن محاولاتهم اليائسة لإلقاء اللوم على الآخرين بسبب مخالفاتهم لن تصمد في وجه التدقيق. ومن بين العقبات الرئيسية أمام وقف إطلاق النار وإيجاد تسوية سياسية محتملة هو تصميم التحالف الذي تقوده السعودية على الاستمرار في حملته الحمقاء.

وقد أكد ولي العهد السعودي مجددا هذا التصميم بطريقته الوهمية المعتادة. أما عن اتهام السعوديين فليس له مصداقية. إن دور إيران ونفوذها في اليمن ضئيل جدا، لذا فمن المشكوك فيه أن تكون حكومتها قادرة على منع الحوثيين من قبول حل توفيقي إذا اعتقدوا أن ذلك كان في مصلحتهم.

وأفادت التقارير أن إيران نصحت الحوثيين بعدم الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، لكنهم تجاهلوا تلك النصيحة. والمشكلة هي أنه لا يوجد حل توفيقي، لأن التحالف لا يزال يتصور أنه يمكن أن يفوز على الرغم من ان جميع الأدلة تثبت عكس ذلك.

وتظل الولايات المتحدة والداعمون الغربيون الآخرون في التحالف ينغمسون في هذا الخيال من خلال دعمهم المتواصل للحملة. ومن المتوقع أن يحاول السعوديون إلقاء اللوم في استمرار الحرب على الجميع باستثناء أنفسهم وحلفائهم، ولكن لا ينبغي لأحد أن يأخذ ادعاءاتهم الزائفة على محمل الجد.

وما لم تؤمن حكومات التحالف أن علاقتها مع الولايات المتحدة تتعرض للخطر بسبب استمرار الحرب، فإنها ستستمر في حملتها الفاشلة. إن الدعم الأمريكي للحرب على اليمن كارثي، وأحد الطرق لإنهاء ذلك هو التركيز على الحرب وعواقبها المروعة أكثر بكثير مما شهدناه على مدى العامين والنصف الماضية.

قد يعجبك ايضا