صنعاء: نحن على تنسيق دائم مع محور المقاومة.. والمعركة ضد “إسرائيل” قائمة

عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، يقول إنّ “المعركة ضد العدو الإسرائيلي قائمة”، ويؤكد وقوف حركة “أنصار الله” إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، امس الثلاثاء، إنّ “المعركة ضد العدو الإسرائيلي قائمة”، مؤكداً أنّ حركة “أنصار الله” على تنسيق دائم مع كل جهات محور المقاومة.

وشدّد الحوثي على أنّ الحركة عند كلمتها، كما قال قائد الثورة، عبد الملك بدر الدين الحوثي، في نصرتها للمقاومة الفلسطينية.

كما لفت عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، إلى أنّ الأنظمة العربية لم تأخذ دورها الريادي في مواجهة “إسرائيل”.

وأكّد الحوثي أنّ على الشعب اليمني “ألا يقلق، لأنّه على طول الخط مع المقاومة”، مشيراً إلى أنّ وقوفه إلى جانب المجاهدين “نعمة كبيرة”.

وفي وقت سابق اليوم، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن صواريخ برؤوس حربية تزن ما “مجموعه 1.6 طن” أطلقتها حركة “أنصار الله” على ما يبدو نحو منطقة الفنادق في “إيلات”.

وإضافةً إلى الصواريخ، أطلقت “أنصار الله” 15 طائرة مسيرة انتحارية، تحمل كل منها رأساً حربياً وزنه نحو 40 كلغ، بحسب الإعلام الإسرائيلي. 

وقبل أيام، أفاد مسؤول عسكري أميركي، لشبكة “سي أن أن”، بأنّ السفينة البحرية الأميركية “يو أس أس كارني”، اعترضت 4 صواريخ “كروز” و15 طائرةً مسيّرةً، قبالة سواحل اليمن، مضيفاً أنّ عملية الاعتراض هذه استغرقت 9 ساعات.

كما قال إنّ الصواريخ والطائرات كانت متوجهةً نحو أهداف إسرائيلية، ليؤكد بذلك ما رجّحه البنتاغون بأنّها من المحتمل أن تكون “مُوجَّهة نحو أهداف في إسرائيل”.

وكان رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، قد هدّد، بأنّ سفن الاحتلال ستتعرض للاستهداف في البحر الأحمر في حال استمرّ العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأكّد ابن حبتور أنّ صنعاء ساهمت وستساهم بكل الإمكانات في الرد على المجازر في غزة.

وتعليقاً على هذه التحذيرات، شدّدت وسائل إعلام إسرائيلية على “وجوب التعامل مع التهديد اليمني بضرب السفن الإسرائيلية التي تعبر باب المندب في حال بدء العملية البرية في غزة بجديّة”.

وأفاد الإعلام الإسرائيلي، بأنّ هناك تقديرات في “إسرائيل” باحتمال إطلاق صواريخ من اليمن والعراق، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يصعّد قصفه على مناطق قطاع غزة من جنوبه إلى شماله لليوم الثامن عشر على التوالي، في ظل نفاد مخزونات الدواء وعدم توفر المياه والكهرباء.

 

محمد علي الحوثي يؤكد أهمية التحلي بالوعي في المعركة القائمة مع العدو الصهيوني

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على أهمية التحلي بالوعي الكبير في المعركة القائمة في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.

وقال محمد علي الحوثي في افتتاح أعمال مؤتمر مركز القلب السنوي الـ 15 والمؤتمر اليمني السادس للتصوير التشخيصي للقلب امس بالعاصمة صنعاء” نريد أن يفهم الناس جميعاً أننا بحاجة إلى أن نتحلّى بوعي كبير”.

وأضاف “المعركة قائمة، ونحن على تنسيق تام ودائم كما قال قائد الثورة، وعند كلمتنا في هذا الموضوع، ويتم التحرك وفق التنسيق”.

وتابع “على شعبنا العزيز ألا يقلق فهو مشارك على طول الخط مع المقاومة، وهذه نعمة كبيرة أن نكون بموقفنا وتحركنا إلى جانب المجاهدين ضد أعداء الله”.

وتحدث عضو السياسي الأعلى عن الأنظمة التي لم تستطع إعلان موقف واضح ولم يتمكن شعوبها من الخروج حتى بمظاهرة، ضد الكيان الصهيوني، وأغلب الرؤساء ‎العرب يبحثون عن الحلول لإسرائيل ويدعون للتهدئة.

وأعرب عن استغرابه من الأنظمة العربية التي شنّت على اليمن “عاصفة الحزم” لإعادة شرعية عبدربه منصور هادي، وتحريكها ألفي طائرة حربية في العدوان على اليمن ولم تعلن اليوم عاصفة حزم لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، ولم تجرؤ حتى على التصريح بأنها ستقف إلى جانب فلسطين.

 

وتطرق محمد علي الحوثي إلى ما تتعرض له غزة من قصف بطائرات وسلاح أمريكي وبإدارة أمريكية كما كان في اليمن، .. وقال “حاملات الطائرات لم تقدّم جديداً إلى المعركة، والعدو لن يستطيع إنهاء المقاومة، فهي ستبقى مستمرة وستخرج من المعركة بقدرات أقوى وأكبر”.

وبين أن العدو الصهيوني يرتكب أفظع المجازر في غزة من قتل للمدنيين والأطفال والنساء العزّل، مشيراً إلى أنه في حال ما تقدم الصهاينة في عملية برية نحو غزة، سيكون كما أكد الفلسطينيون عرضة لنكال كبير.

وجدد التأكيد على ضرورة أن تقف الأنظمة العربية إلى جانب أبطال فلسطين وألّا تنتظر أمريكا أو أي دولة أوروبية التي أعلنت غالبيتها العداء للعرب، لافتاً إلى تحرك لبنان على طول الحدود وتوجيه ضربات قوية وفاعلة وناجحة ضد العدو الصهيوني.

وعبر محمد علي الحوثي عن الأسف في من يثبطون الناس ويشوشون عليهم ويزدرون مواقفهم الداعمة لفلسطين .. وقال “هم أسوأ من الأنظمة والساكتين، هم جميعهم يقدّمون خدمة للعدو الصهيوني والأمريكي”.

– نص الكلمة :

غزة اليوم هي قلبٌ مفتوح وقلبٌ جارح لشعبنا ولوطننا. وهذا القلب المفتوح والجارح – كما قال أخي الأستاذ أحمد – المفترض بالزعماء الذين قاموا يتحدثوا باسم الأنظمة العربية أن يكون لهم موقف آخر.

اليوم كل الأنظمة أو كل الرؤساء يبحثون عن الحلول لإسرائيل، لم نجد نظاما عربيا وقف وتحرك من أجل أن يأخذ الدور الريادي في مواجهة إسرائيل وليس للبحث عن حل أو الدعوة للتهدئة. عندما شنّوا الحرب على بلدنا قالوا “إن عاصفة الحزم أتت من أجل جيراننا، من أجل إعادة الشرعية”، شرعية عبدربه عبدربه الذي كان راقد ما بيذهن. اليوم مليونا نسمة وبعض مئات الآلاف في غزة ولم نرهم يعلنون عاصفةً لا حزم ولا عزم ولا غيرها، لماذا؟ لم يجرؤوا حتى على التصريح بأنهم سيقفوا إلى جانب الأخوة في فلسطين.

وعادةً ما يتوجّه الخطاب إليهم باعتبار أنهم حركوا في العدوان علينا 2000 طائرة كانت تشن غاراتها 24 ساعة على بلدنا.

هذا العدد الكبير من الطائرات هو أكثر مما ستأتي به أمريكا من طائرات على حاملاتها التي تهدد وترعد وتبرق وإن كنّا لا نراها شيئا. عندما نقول إننا لا نراها شيئا لأن السلاح الذي قُصِفَت به الجمهورية اليمنية هو سلاح أمريكي وطائرات أمريكية ومن غرف عمليات فيها الضباط الأمريكيون، والذي تُقصَف به اليوم غزة هي طائرات أمريكية وسلاح أمريكي وبإدارة أمريكية كما كان في اليمن، لم تقدّم هذه حاملة الطائرات أي شيئ جديد إلى المعركة، هي نفسها، لو وُجِدَ السلاح الفعّال لمواجهة هذه الطائرات لكانت النتائج عكسية تماماً، فلا قلق مما يحصل، اليوم في غزة لن يستطيعوا أن ينهوا المقاومة، ولن يستطيعوا أن يقضوا على المقاومة، وستبقى المقاومة مستمرة ولديها القدرات أكثر مما هو لديها الآن، ستخرج من هذه المعركة بقدرات أقوى وأكبر، وستجدون هذا بإذن الله في المستقبل.

أليست هذه الطائرات هي من قَصَفَت في 2008م وحتى اليوم؟ وكم مرة أعلنوا عن هدفهم في إنهاء “حماس” وهدفهم في إنهاء “الجهاد”؟

في عدوانهم الذي أسموه “سيف القدس” أعلنوا أنهم بصدد إنهاء “الجهاد”؟ ألم يقل اليهود هذا؟

واليوم يعلنون أن هدف عملياتهم هو إنهاء “حماس” من القطاع، لن ينهوا “حماسا”، سيرتكبون مجازر وسيعملون كل ما في وسعهم لكن لن يستطيعوا أن يصلوا إلى المقاومين، ستكون الجرائم كلها بحق أولئك الذين يقولون “إنهم ليس لهم علاقة وجالسين في البيوت”، ستكون ضد المدنيين الأطفال العزّل فقط، أما المقاوم الذي دخل إلى ما بعد حدود 48 وقاتل بشراسة فإنه إذا ما تقدّم الإسرائيلي – وهذا بحسب ما يؤكده الأخوة الفلسطينيون – فسيريه النكال الكبير والعظيم وسيريه ما لم يره من قبل.

الفلسطيني كان يصمد وفي يده حجر، اليوم يصمد وفي يده صاروخ، المعادلة تغيّرت وعلى اليهودي أن يعلم ذلك وعلى الأنظمة العربية أن تعلم ذلك وأن تقف إلى جانب هؤلاء الأبطال.

لا ينتظروا الناس لأحد، من ينتظر لمن؟ الباقون كلهم يعلنون عداءهم لنا ونحن منتظرون لأمريكا أو بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا! كلهم يقولون بأنهم أعداؤنا.

الله سبحانه وتعالى قال لنا في معادلة ذكرها في القرآن الكريم “وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً”.

اليوم فقط نرى شواهد كبيرة وعظيمة في القرآن الكريم ماثلة أمامنا سواءً في المعركة العسكرية أو في غيرها، بيقاتلونا كافة ولا غرابة ، الغريب في الموضوع أن لا تتحرك هذه الأنظمة العربية مع إخوانهم المجاهدين في فلسطين أو في لبنان، لبنان اليوم يشن حرب شرسة، لبنان اليوم يتحرك على طول الحدود ويضرب ضربات قوية وفاعلة وناجحة، وأصبحوا اليوم يتحدثون عن أنهم لن يستطيعوا أن يفسّروا نوايا القائد العظيم والكبير السيد حسن نصر الله لأنه صمت ولم يتكلّم، يريدون أن يعرفوا ما الذي يريد وما الذي سيفعل، لأنه في العادة دائماً – كما كان يقول الشهيد القائد – قال “بيكون هناك مراكز استطلاع”، والأخوة الصحفيون دائماً يبحثون عن أي مسؤول لأجل إنهم يأخذوا منه تصريحات والأمريكي بيستفيد منها”، في بعض الحالات لا يفترض أن كل واحد يصرّح أو يتحدث، فلذلك الصمت يكون له قيمة في بعض الأحيان كما للتهديد قيمته أيضاً، لأجل لا يقال إننا نزايد على الصمت في هذه المرحلة.

نريد أن يفهم الناس جميعاً أننا بحاجة إلى أن يكون لدينا الوعي الكبير والعظيم. اليوم المعركة موجودة ونحن بالنسبة لنا كما قائد القائد – حفظه الله – هناك تنسيق دائم، لا أحد يقلق من الشعب اليمني، ونحن عند كلمتنا في هذا الموضوع، لا يوجد أي قلق، التنسيق تام، والتحرك وفق التنسيق هذا، يتم العمل وفق التنسيق، يتحرك الناس وفق التنسيق فلا قلق بالنسبة للشعب اليمني فأنتم تشاركون على طول الخط، تشاركون مع المقاومة، وهذه نعمة كبيرة أن نكون بصمودنا بموقفنا بتحركنا نقف إلى جانب المجاهدين ضد أعداء الله.

ما أسوأ هذه الأنظمة التي لم تستطع شعوبها أن تخرج حتى بمظاهرة

 

المصدر: الحقيقة/ الميادين

قد يعجبك ايضا