عراقجي مخاطبًا ترامب: من يغرق في الحروب لا يستحق لقب “رئيس السلام”
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مزاعم عسكرة البرنامج النووي الإيراني «كذبة كبرى». وكتب في تغريدة على منصة إكس أن أجهزة الاستخبارات الأميركية نفسها تقرّ بأن البرنامج لم يتحوّل إلى أداة عسكرية، مشدداً أن اعتماد الرئيس الأميركي على معلومات مغلوطة — التي تزعم أن البرنامج السلمي كان على وشك أن يصبح عسكرياً — يستدعي إبلاغه بعدم وجود أي دليل يثبت ذلك.
وأضاف عراقجي أن إيران كانت ولا تزال منفتحة على التعامل الدبلوماسي المحترم والمبني على المصالح المتبادلة، وأن الشعب الإيراني يبادِل حسن النية بمثلها، لكنه في الوقت ذاته يعرف جيداً كيف يقاوم الظلم ويتصدّى للإملاءات.
ومن جهة أخرى قال عراقجي إن ترامب «يمكن أن يكون رئيساً للسلام أو رئيساً للحرب، لكن لا يمكنه أن يجمع بين الأمرين»، وتساءل كيف يمكن مطالبة الإيرانيين بتصديق دعوات السلام من قائد قصف قبل أربعة أشهر منازل ومناطق مدنية في أنحاء إيران. وذكر أن «العدوان الإسرائيلي-الأميركي على إيران أودى بحياة أكثر من ألف إيراني»، مما يصعب معه وصف من يشارك في حروب لا تنتهي بـ«رئيس السلام».
وختم بالتذكير بتعهدات الرئيس الأميركي لشعبه وللعالم بوقف «خداع الاحتلال الإسرائيلي» ووعوده بعدم انزلاق الجيش الأميركي إلى حروب أبدية، مؤكداً أن على الرئيس أن يعي أن المعتدي الحقيقي في غرب آسيا هو ذلك الطرف الذي يستغل الولايات المتحدة. وأضاف أن من يتخلى عن الفلسطينيين ويتحالف مع كيان يمارس إبادة جماعية ويريد ابتلاع المنطقة يجب أن يتحمل مسؤولية ذلك أمام شعبه بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين.